صحافة

آرمان- ما المطلوب من روحاني؟

28 مايو 2017
28 مايو 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آرمان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: عقب فوز الرئيس حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية الأخيرة بدأ الكثير من النخب السياسية والإعلامية والاقتصادية بطرح جملة من المسائل التي يعتقدون بأهميتها في مختلف المجالات مطالبين روحاني وحكومته القادمة بالتحرك لتحقيقها باعتبارها تمثل ركائز أساسية لتطوير البلاد في شتى الميادين.

وقالت الصحيفة إن الاهتمام بجيل الشباب وضرورة تلبية طموحاته وتطلعاته يمثل أهمية قصوى في هذه المرحلة خصوصاً فيما يتعلق بتوفير فرص عمل كافية للعاطلين، وكذلك دعم هذه الشريحة بما يمكنها من التغلب على التحديات التي تواجهها من خلال تقديم المنح المالية وإقرار قوانين تسهل على الشباب إدارة مشاريع تنموية وإنتاجية وتمكنه أيضاً من الإبداع في المجال الذي ينشط فيه سواء كان اقتصادياً أو علمياً أو رياضياً أو فنياً أو أي مجال آخر.

ودعت الصحيفة روحاني وحكومته القادمة إلى تكثيف الجهود من أجل رفع الموانع التي تحول دون تطوير علاقات إيران مع الدول الأخرى وانتهاج سياسة أكثر مرونة لاستقطاب المستثمرين في الداخل والخارج لتنفيذ مشاريع إنتاجية وخدمية من شأنها أن تساهم في حل مشكلة البطالة من جانب، وترفع من مستوى الإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية والحرفية من جانب آخر.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية تسوية الخلافات مع الدول الأخرى لاسيّما الغربية لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، مشددة كذلك على ضرورة تعزيز العلاقات مع دول الجوار في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية وتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب كمقدمة أساسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المنطقة.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة في كيفية التعاطي مع الأزمات الإقليمية والدولية والسعي لوضع حد للتوترات القائمة مع عدد من الدول من أجل تهيئة الأرضية لبدء صفحة جديدة من العلاقات مع هذه الدول خدمة للاستقرار الإقليمي والدولي من جهة، ومنعاً لعودة الأسباب التي أدت إلى أن تكون المنطقة في وضع معقد وحساس جداً ينذر بوقوع كوارث إنسانية وبيئية لا يعرف مداها ما لم يصار إلى وضع حلول جذرية للأزمات التي تعصف بالمنطقة والعالم.

كما دعت الصحيفة حكومة روحاني القادمة إلى تجنب أي احتكاك من شأنه أن يعقد الأوضاع السياسية والفكرية في داخل البلاد، وكذلك التحرك باتجاه تفعيل القوانين التي تزيد من اللحمة الوطنية وذلك من خلال فتح قنوات جديدة للحوار الإيجابي والبناء مع التيارات الأخرى الفاعلة في البلاد للنهوض بكافة القطاعات الحيوية التي تهم مصلحة المواطن والمصالح العليا للبلد.