1023762
1023762
العرب والعالم

باكستان تعيد فتح معبر حدودي مع أفغانستان - كابول: 13 قتيلا في تفجير انتحاري استهدف مجموعة مسلحة موالية للحكومة

27 مايو 2017
27 مايو 2017

خوست (أفغانستان) - إسلام أباد - (أ ف ب - د ب أ): قتل 13 شخصا على الأقل من بينهم مدنيون أمس في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف على ما يبدو مجموعة مسلحة ممولة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» في مدينة خوست (شرق أفغانستان) في أول أيام شهر رمضان.

ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت السلطات المحلية انه استهدف مجموعة مسلحة موالية للحكومة تمولها «سي آي ايه» في ولاية خوست.

وهذا آخر هجوم في سلسلة من الهجمات على القوات المدعومة من الغرب، فيما صعدت طالبان هجوم الربيع السنوي ويتواصل التمرد المستمر منذ اكثر من 15 عاما عقب إطاحة الحركة من السلطة بعد غزو بقيادة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش «ادى تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في ولاية خوست الى مقتل 13 شخصا وإصابة 6 آخرين بينهم طفلين».وكان المتحدث قد اعلن في حصيلة سابقة عن مقتل 18 شخصا.

وأضاف «استهدفت محطة حافلات للنقل العام في التفجير.

الضحايا كانوا في ملابس مدنية ومن الصعب التحقق من هوياتهم في هذه المرحلة».

غير أن قائد الشرطة المحلية فيض الله غيرت قال ان الضحايا مدنيون وأعضاء في مجموعة النخبة «قوات خوست الإقليمية» المعروف بأنها تتلقى تمويلا وتجهيزات من وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه).

وقال غيرت لوكالة فرانس برس «وقع التفجير في ساعة مبكرة صباحا عندما كان أفراد من -قوات خوست الإقليمية- متوجهين ألى العمل».

ويقدر عدد أفراد هذه المجموعة بنحو 4 آلاف مقاتل، والمعروف أنهم يشنون حربا ظل ضد طالبان في الولاية الواقعة على الحدود مع باكستان. ويتهم أفراد هذه المجموعة بممارسة التعذيب والإعدام خارج القانون.

ويأتي الهجوم غداة مقتل 15 جنديا أفغانيا على الأقل في هجوم لمتمردي طالبان على قاعدتهم في قندهار، في ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية.

وجاء الهجوم في منطقة شاه والي كوت بعد هجمات للمتمردين في وقت سابق هذا الأسبوع على قواعد للجيش في نفس المنطقة وفي منطقة مايواند مما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات المدعومة من الغرب إلى نحو 60.

وتسدد هذه الهجمات ضربة اخرى موجعة للقوات الافغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي.

وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية مخاوف حول قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش و«الجنود الوهميين» الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون.

وفي هجوم دام آخر لطالبان على مواقع أمنية في ولاية زابل الجنوبية، وجه مسؤولون محليون نداءات يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الأفغانية لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا طلبا للمساعدة.

وتمثل تلك المناشدات إحراجا كبير للحكومة المدعومة من الغرب وتدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن.

ودعت الامم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال خلال شهر رمضان.

إلا أن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا من حركة طالبان التي أطلقت «هجوم الربيع» السنوي في أواخر ابريل الماضي مؤذنة بتصعيد القتال فيما تسعى الولايات المتحدة لوضع استراتيجية جديدة في أفغانستان.

وقال مكتب الرئاسة الأفغانية في بيان «إن الإرهابيين، في أول أيام رمضان، نفذوا هجوما في خوست أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين»

وأضاف «الإرهابيون لا يحترمون أي أيام دينية أو مقدسة، واقترفوا جريمة حرب وجريمة لا تغتفر».

وحذر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الشهر الماضي من «سنة صعبة اخرى» للقوات الأمنية في أفغانستان.

وتدرس الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات.

في سياق آخر أعادت قوات الأمن الباكستانية فتح أحد معابرها الحدودية الرئيسية مع أفغانستان المجاورة، بعد غلقه لمدة 22 يوما جراء الاشتباكات مع القوات الأمنية الأفغانية، التي خلفت أكثر من 12 قتيلا باكستانيا.

وقال الجيش، في بيان، صدر أمس إن المعبر الحدودي عند شامان فُتح لأسباب إنسانية..بناء على طلب من السلطات الأفغانية.

واندلعت الاشتباكات المميتة عند المعبر - التي أصيب فيها أكثر من مئة شخص - بعدما رافقت القوات الباكستانية مسؤولين يجرون إحصاء للسكان في قرى متفرقة في إقليم بلوشستان. وجاء في بيان الجيش، أنه بعد حادث شامان، أصبحت باكستان تسيطر على منطقتها سيطرة فاعلة حيث أخرجت أفراد شرطة الحدود الأفغانية. وقال الجيش:«وافقت السلطات الباكستانية على استمرار الحفاظ على وقف إطلاق النار، ولن يتم قبول أي انتهاك للحدود، وستحافظ القوات الباكستانية على مواقعها على طولها.

وأجرت إسلام أباد وكابول مسحا من أجل ترسيم جديد لمنطقة حدودية متنازع عليها عقب الاشتباكات المميتة.

وأغلق الجيش الباكستاني المعابر الحدودية في 16 فبراير الماضي لأكثر من شهر بعدما تسبب انتحاري من جماعة مسلحة باكستانية تعمل خارج أفغانستان، في مقتل نحو 90 شخصا عند ضريح صوفي في باكستان.