صحافة

الفرنسية: علاقات أوروبية - أمريكية مشدودة

27 مايو 2017
27 مايو 2017

 

كتبت جريدة «لوموند» الفرنسية أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماعاً مطوَّلاً مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وقد استغرق الاجتماع خمساً واربعين دقيقة. بعد ذلك حضر الرئيس الأمريكي اجتماعاً موسَّعاً دام نصف ساعة، ضمَّ رئيسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني. الزيارة كانت تهدف اساساً الى إعادة العلاقات الأوروبية الأمريكية إلى طبيعتها وكانت قد تعثَّرت وبدت مقلقة قبل وبعد انتخاب الرئيس ترامب الذي هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الذي صدم أوروبا عندما اطلق أحكاماً مسبقة على منظَّمة حلف شمال الأطلسي ووصفها بغير المجدية، كما كان قد انتقد الاتحاد الأوروبي ووصفه بالاتحاد الألماني، ووصف المؤسسات الأوروبية وبروكسل بأنها حفرة فئران. لقد كان الأوروبيون يأملون بأن يطمئنهم دونالد ترامب بالنسبة لمصير ومستقبل التعاون في إطار حلف الأطلسي كما فعل نائبه مايك بنس عندما زار بروكسل في شهر فبراير الماضي. لكن يبدو أن هذا الاطمئنان المنشود لم يحصل عليه تماماً الأوروبيون. فيوم الخميس الماضي وخلال قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل طالب الرئيس الأمريكي الأوروبيين بالمزيد من المشاركة في النفقات الدفاعية للحلف. قال الرئيس أنَّ الحملَ ثقيل ويجب أن يتقاسمه الجميع. الرئيس الأمريكي ذكَّر بأهمية أن يزيد كلُّ بلد أوروبي ميزانيته الدفاعية كي تصبح نسبتها بعد سبع سنوات، اثنين بالمائة من الدخل العام لكل دولة أوروبية. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا وكأنَّه يضغط على قادة أوروبا بشكل مباشر عندما تحدَّث عن دين عليهم للحلف. هذا الدين ليس عبارة عن أموال متوجبة على الاتحاد الأوروبي بل هي استثمارات دفاعية وعسكرية لم يقم الاتحاد الأوروبي بها. إنه مطلب الولايات المتحدة حاليا، كما هو مطلب المملكة المتحدة التي ستخرج فعليا من الاتحاد الأوروبي بعد سنتين.