1023573
1023573
الرئيسية

لقاءات ثنائية لبحث أوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك

27 مايو 2017
27 مايو 2017

تحت شعار «استثمر بالدقم» .. السلطنة تشارك بندوة ترويجية في قبرص -

نظمت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالعاصمة القبرصية نيقوسيا ندوة ترويجية بعنوان (استثمر في الدقم) بالتعاون مع كل من وزارة الخارجية (ممثلة بسفارة السلطنة في جمهورية قبرص)، والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، وشركة النفط العمانية، وميناء الدقم، وشركة وان فانج عمان وغرفة التجارة والصناعة عمان، بالإضافة إلى الغرفة القبرصية، رعى الندوة معالي ديميتريس سيلوريس، رئيس مجلس النواب القبرصي وبحضور معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين القبرصيين.

وعلى هامش الندوة عقدت عدة زيارات قام بها معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس ادارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم فقد التقى بفخامة نيكوس اناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص كما التقى بمعالي ديميتريس سيلوريس ، رئيس مجلس النواب القبرصي ومعالي هاريس جيورجياديس وزير المالية ومعالي لوانيس كاسوليدز، وزير الشؤون الخارجية.

تم خلال اللقاءات الثنائية بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري وتعزيز العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين الصديقين.

ألقى معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كلمة أشاد فيها بالعلاقات الطيبة القائمة بين البلدين الصديقين والجهود الطيبة التي تبذلها السلطنة وجمهورية قبرص لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع حركة التجارة والاستثمار، مؤكدا في الوقت نفسه ترحيب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالاستثمارات وزيادة التبادل التجاري مع الجانب القبرصي ومساعدتهم في توفير المساندة والدعم الذي يحتاجون إليه في المنطقة.

وأضاف الجابري: إن هذه الندوة الترويجية تهدف بشكل أساسي إلى التعريف بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة والحوافز والتسهيلات الممكن تقديمها في السلطنة بشكل عام وبالتحديد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في كافة المجالات الممكنة، حيث تعكس الندوة مختلف المزايا التي توفرها السلطنة لتشجيع تدفق الاستثمارات. مضيفا: تبذل الحكومة كل جهد ممكن لتوفير مناخ استثماري جذاب وآمن، آملا أن تثمر هذه الندوة في بيئة ودية ترمز إلى العلاقات الودية والتعاون بين البلدين.

وأعرب معالي يحيى الجابري قائلا: إن السلطنة وجمهورية قبرص تربطهما علاقة تعاون مشترك في عدة جوانب، كان أحدثها الاتفاق الموقع في ديسمبر 2016 بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمية. وفي المجال الاقتصادي، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 39 مليون دولار، حيث بلغ حجم الواردات السلعية الواردة من جمهورية قبرص إلى السلطنة في عام 2015 ما يقرب من 38.4 مليون دولار، في حين تجاوزت قيمة الصادرات غير النفطية والمعاد تصديرها إلى جمهورية قبرص 673 ألف دولار في نهاية العام نفسه.

وفي السياق نفسه قال: فيما يتعلق بالمجال التعليمي، يدرس عدد من الطلبة العمانيين في مختلف المؤسسات التعليمية القبرصية العليا وفي مختلف المجالات العلمية. وهناك مجالات تعاون أخرى يمكن أن تعزز العلاقات الثنائية وتزيد حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين.

وأوضح معاليه خلال الندوة أن السلطنة حققت تقدما كبيرا وتمكنت من احتلال مناصب متميزة في مؤشرات دولية مختلفة مثل مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2017 الذي يصدره البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، حيث جاءت السلطنة في المركز الـ66 في عام 2017 وحققت تقدما في مؤشرات سهولة بدء النشاط التجاري وسهولة التجارة عبر الحدود وسهولة حماية المستثمرين وسهولة تنفيذ العقود وتسوية حالات الإعسار.

وأضاف: احتلت السلطنة المرتبة الـ48 في مؤشر الإدارة اللوجيستية الدولية لعام 2016 من بين 160 دولة. ومن المعروف أن السلطنة تتمتع بموقع جغرافي فريد يتيح لها القيام بدور دولي فيما يتعلق بالنقل الدولي والاتصالات واللوجيستيات، وهي قريبة من منافذ البحر وتطل على بحر العرب المتصل مباشرة بالمحيط الهندي. كل هذه العوامل تجعل الاستثمار في الخدمات اللوجيستية مهما جدا. مؤكدا حرص حكومة السلطنة على دعم عملية النمو الاقتصادي وذلك من خلال التنويع في مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار وبشكل خاص ما توليه الحكومة من أهمية كبيرة من خلال خطتها الخمسية التاسعة (2016 إلى 2020) والتي تركز على قطاعات الصناعة التحويلية والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين والسياحة والثروة السمكية ونظرًا للمكانة التي تتمتع بها السلطنة من أمن واستقرار بين دول الشرق الأوسط أصبحت السلطنة من الدول ذات المناخ المشجع والجاذب للاستثمار وخصوصا من خلال التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة بهدف جذب الاستثمار الأجنبي بالإضافة إلى وجود مشروعات البنية الأساسية المتمثلة في شبكات الطرق والموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية.

إثراء والحملات الترويجية

وخلال الندوة قدم فيصل الهنائي رئيس قسم الاستثمارات الخدمية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) ورقة عمل حول مساعي إثراء في الحملات الترويجية فقال: إن جذب الاستثمارات الأجنبية والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة أحد أهم الأهداف المشتركة التي تسعى إثراء إلى تحقيقها مع مختلف الجهات المعنية بقطاع الاستثمار، ونحن ندرك أنّ التكاملية والعمل المشترك في مجال الترويج للسلطنة سيساهم في جعلها وجهة استثمارية مهمة، وسيفتح المجال أمام المستثمرين في دولة مثل قبرص للتعرف على التسهيلات والحوافز التي تتمتع بها بيئة الاستثمار في عُمان خصوصًا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تعد اليوم محطة إقليمية مهمة للنقل البحري وقاعدة صناعية متكاملة تنتظر المزيد من الاستثمارات.

من جانب آخر قال هلال بن علي الخروصي الرئيس التنفيذي بشركة النفط العمانية: إن شركة النفط العمانية تقوم بقيادة الصناعات الثقيلة ومنها مصفاة الدقم ومجمع البتروكيماويات ومشروعات أخرى وتعد هذه المشاركة مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والتي تقوم بزيارات ترويجية عن المنطقة يدل على ثقة الشركة من خلال نوعية الاستثمارات القادمة إليها والمتخصصة في مجال الطاقة.

واضاف: قدمنا عرضا مرئيا عن الصناعات الكبيرة أمام ممثلي الشركات القبرصية الكبيرة وهذا سيمنح الثقة لأصحاب الشركات بالمنطقة وإعطائهم صورة واضحة عن إمكانية الاستثمار بالمنطقة والسلطنة بشكل عام سواء كانت هذه الاستثمارات في الإنشاءات أو المشروعات المكملة أو في البنية الأساسية أن يكونوا شركاء في القطاع كما قمنا بعقد لقاءات ثنائية مع عدة شركات متخصصة في مجال الصناعات البتروكيماوية لبحث أوجه التعاون الاستثماري في هذا القطاع.