المنوعات

«تجربة السلطنة في الآثار المغمورة بالمياه» ندوة علمية بمتحف بيت الغشّام

26 مايو 2017
26 مايو 2017

وادي المعاول - سامي بن خلفان البحري -

أقيمت مؤخرا بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة ندوة علمية «تجربة السلطنة في الآثار المغمورة بالمياه» بينت من خلالها أهمية المتاحف العمانية وأدوارها الجليلة في خدمة الجوانب الثقافية والتراثية والاجتماعية والسياحية والاقتصادية وسلطت الضوء على تجربة السلطنة في المسوحات والتنقيبات حول الآثار المغمورة بالمياه. الندوة جاءت بتنظيم وإعداد متحف بيت الغشّام بقرية الشلّي بالولاية تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن علي بن سعيد الغفيلي والي وادي المعاول وحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والمشايخ وجمع من المواطنين والمهتمين.

ويركز هذا الموضوع على دور المتاحف التي تعمل لصالح المجتمع فتصبح محاور لتعزيز العلاقات السلمية بين الناس، ويسلط الضوء أيضًا على أن تقبل تاريخ النزاعات هو الخطوة الأولى في تصور مستقبل مشترك تحت راية المصالحة. تأتي الندوة والسلطنة تشارك دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي صادف الثامن عشر من شهر مايو من كل عام ويحمل هذا العام شعار (المتاحف وتاريخ النزاعات: سرد ما لا يقال في المتاحف). حيث شارك متحف بيت الغشّام بولاية وادي المعاول في الاحتفالية التي أقامتها وزارة التراث والثقافة على مدى يومين بمتحف بيت الزبير بمسقط بحضور عدد كبير من المهتمين والعاملين في مجال المتاحف، كما فتح متحف بيت الغشّام أبوابه للجمهور مجانا تزامنا مع الاحتفالية . وجاءت الندوة العلمية استكمالا لهذه المناسبة بالتنسيق والتعاون مع وزارة التراث والثقافة. كما تهدف إلى إطلاع المهتمين على دور المتاحف وأهميتها والجوانب التي تثريها، ويعد فرصة للوقوف على آخر التطورات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بقطاع الآثار.

واستعرض أيوب بن نغموش البوسعيدي من فريق برنامج الآثار المغمورة بالمياه بوزارة التراث والثقافة تجربة السلطنة في الآثار المغمورة بالمياه في ورقة عمل ألقى الضوء من خلالها على إنشاء دائرة تُعنى بالآثار المغمورة بالمياه في عام 2012م  ومشروع البحث عن بقايا أسطول البحار الصيني المسلم(زنج هي) التي غرقت في القرن الخامس عشر الميلادي في المياه الإقليمية العمانية بمحافظة مسندم (شمال السلطنة) ، ومشروع المسح والتنقيب عن بقايا حطام سفن أسطول الملاح البرتغالي فاسكو دي جاما.

كما تابع الحضور الفيلم الوثائقي الذي أنتجته وزارة التراث والثقافة حول هذه المسوحات والتنقيبات، وحضي بمداخلات واستفسارات من الحضور . واشتملت الأمسية كذلك على القصائد الشعرية.