1022895
1022895
عمان اليوم

تنظيم سوق خيري لدعم برنامج «فك كربة»

26 مايو 2017
26 مايو 2017

الإفراج عن ٤٣٢ محبوسا في النسخة الثالثة -

كتب- خليفة الرواحي -

1022896

افتتح مساء أمس السوق الخيري لدعم مشروع «فك كربة» الذي نظمته الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ممثلة في جماعة ريادة الأعمال وجمعية المحامين العمانية، وهدفت المبادرة الى توعية الشباب في حرم الكلية عن أهمية خدمة المجتمع وتعزيز ثقافة العطاء، وذلك بحرم الكلية الحديثة للتجارة والعلوم.

وافتتح السوق الخيري سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بالمجلس رئيس جمعية المحاميين العمانية وبحضور الدكتور أحمد بن محمد النعماني عميد الكلية الحديثة للتجارة والعلوم تضمن لسوق الخيري عرض عدد من المبادرات الشبابية التطوعية وعرض عدد من المنتجات الغذائية التي شارك فيها عدد من المؤسسات الصغيرة خصص ريعها لصالح مشروع فك كربة.

وعقب الافتتاح قال سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين: إن هذا المشروع هو مشروع خيري يهدف إلى جمع التبرعات المالية وفقا للقانون والنظام المعمول به في السلطنة بهدف فك أسر المعسرين القابعين في السجون نتيجة مطالبات مالية مترتبة عليهم جراء قضايا (مدنية وتجارية وشرعية وعمالية).

وأضاف: إن جمعية المحامين العمانيين ارتأت أن تتواكب هذه  الفعالية من مشروع (فك كربة) في نسخته الرابعة ليكون قبل شهر رمضان المبارك ويستمر حتى نهايته بهدف إدخال البهجة والفرحة لتلك الحالات وهذا المشروع يتم بعد التنسيق مع كل من وزارة التنمية الاجتماعية ومجلس الشؤون الإدارية للقضاء مشيرا إلى أن الجمعية تسعى إلى إخراج أكبر عدد ممكن من المعسرين وإغلاق أكبر قدر من ملفات  التنفيذ، حيث شكلت لجنة تقوم بعملية فرز الملفات التي تم ترشيحها من قبل أقسام التنفيذ بالمحاكم، وتم تحديد مبلغ (2000) ألفي ريال كحد أقصى لكل ملف تنفيذي حسب الأولوية والحالة الإنسانية، حيث نأمل في مساهمات الشركات الخاصة وأصحاب المؤسسات والأفراد، بالإضافة إلى أصحاب الأيادي البيضاء في دعم هذا العمل الخيري، حيث تم تشكيل لجنة مكونة من مجموعة محامين للتواصل مع هذه المؤسسات.

وأوضح سعادته أن المشروع حقق خلال السنوات السابقة عددا من الإنجازات منذ انطلاقه في عام ٢٠١٢ مستهدفا خمس محاكم في السلطنة، حيث عمل في المشروع ١٠ محامين متطوعين ساهموا بالإفراج عن ٤٤ محبوسا، وفي عام ٢٠١٤ انطلقت النسخة الثانية من المشروع، وجاءت بشكل أوسع من سابقتها، وغطت معظم محاكم السلطنة صاحبها معرض قانوني شارك فيه أكثر من ٦٠ محاميا متطوعا ساهموا في الإفراج عن ٣٠٤ معسرين، وفي عام ٢٠١٥ نفذت النسخة الثالثة من المشروع التي حملت في طياتها أربعة معارض توعوية في كل من (مسقط وصحار وصلالة). وغطت كافة محاكم السلطنة، فبجهود أكثر من ١٠٠ محام متطوع استطاع المشروع المساهمة في الإفراج عن ٤٣٢ محبوسا، وتوج المشروع بنسخته الثالثة بالمركز الثاني في مسابقة السلطان قابوس للعمل التطوعي.

رؤية

وأضاف سعادة الدكتور رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين: إن جمعية المحامين تتطلع إلى تحويل مشروع فك كربة إلى مشروع مستدام يعمل على مدار العام من خلال طاقم إداري خاص به، وأن تكون للمشروع مصادر دخل ثابتة ترفده بالمال اللازم لفك أسر المعسرين والبحث عن آلية لإيجاد مصدر دخل يكفل عيشة كريمة للمحبوسين المُفرج عنهم.

تفاعل

وقالت مريم السابعي رئيسة جماعة ريادة الأعمال بالكلية: فخورة بتفاعل الطلبة والمجتمع من المؤسسات الصغيرة الذين تفاعلوا مع هذه المبادرة بكل جهد وإخلاص؛ بحيث إنهم وجهوا طاقاتهم في ابتكار أساليب لدعم البرامج الخيرية والعمل التطوعي، كما أن الفعالية مهمة جدا لتعريف الطلاب والمشاركين بالمشاريع الناجحة.

وأضافت: إننا لا نتعامل مع المحيط الدراسي فقط فالكلية نافذه للتطور والعطاء والمعرفة بكل مجالات الحياة العملية، وتعتبر المبادرة أول فعالية تقوم بها الجماعة لدعم مشروع فك كربة منذ تدشينها الجديد وتم اختيار المشروع للمساهمة في خدمة المجتمع وإعطاء الإنسان فرصة أخرى لتصحيح مساره.

عمل إنساني

وقال المحامي عبدالعزيز الحارثي من جمعية المحامين واحد المنظمين: إن مشروع فك كربة هو بادرة من الكلية لدعم المعسرين ممن تقطعت بهم السبل في الديون، وإننا سعدنا جدا بتفاعل الفئات المختلفة من المجتمع للمساهمة في إنجاح هذا المشروع وهذه المبادرات ما هي إلا نتاج لرقي الشعب العماني وتعاضده، وأكد على أن جمعية المحامين تدعم الطاقات الشبابية وأنه يجب على كافة فئات المجتمع المتمثلة في الأشخاص الطبيعيين والشركات والمؤسسات المساهمة لإنجاح هذا المشروع الإنساني، وذلك لمساعدة الأسر المتعثرة ولملمة شمل الأسر المتشتتة؛ وذلك لان الإنسان يستحق فرصة أخرى للحياة.