طلاب كلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية يشيدون بمنهج التسامح في المجتمع العماني

تخريج عدد من الدارسين من مختلف الجنسيات -

منح -هلال السليماني -

احتفلت كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بختام الدورة الرابعة والعشرين حيث أقيم الحفل تحت رعاية السيد طارق بن محمود البوسعيدي نائب والي منح وبحضور الدكتور محمد بن خلفان الصقري مدير دائرة البرامج التعليمية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وتتكون هذه الدفعة من طلاب من كلية الإلهيات في جامعة مرمرة بتركيا وشاركهم طلبة من مختلف الجنسيات كجمهورية التشيك وبولندا وأسبانيا وهولندا وأمريكا وتنزانيا وكوريا الجنوبية .

وتضمن الحفل كلمة الكلية ألقاها زكريا بن يعقوب الشيباني أحد أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية قال فيها: «لقد كان برنامج هذه الدورة مليئا بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي صاحب المنهج التعليمي المقرر، فكما هو معلوم لديكم لا تكتفي كلية السُّلطان قابوس بالتدريس فحسب ولكنها تقوم أيضا باستخدام أفضل وأحدث الوسائل لتدريس اللغة العربية والثقافة العمانية والعربية. فقد اشتمل البرنامج على العديد من الزيارات الترفيهية والتعليمية والمحاضرات والأنشطة الرياضية والمشاركات الخارجية في العديد من المناسبات التي جرت خلال الفترة الماضية، كما استمتع الطلاب بزيارتهم للمؤسسات التعليمية الأخرى كجامعة السُّلطان قابوس وكلية العلوم التطبيقية والكلية التقنية بنزوى وتضمنت الخطة بعض الأنشطة غير الصفية مثل دروس الخط العربي والشريك اللغوي، إذ يتاح للدارس الفرصة لممارسة اللغة العربية مع أحد الطلبة العمانيين خارج إطار الفصل الدراسي وفي أجواء يسودها التعليم المقرون بالمتعة والمرح وكانت جهود الشركاء اللغويين متميزة في تفعيل هذا البرنامج باختيار المواضيع الهادفة والممتعة والشيقة، وفي الختام أود أن أقول لكم ابقوا دائما على اتصال باللغة العربية حافظوا على ما وصلتم إليه من مستوى لغوي واجتهدوا لتطوير أنفسكم، استخدموا اللغة العربية في حياتكم وفي أحلامكم وسائر أموركم».

وألقى الطالب طه يوسف من الجمهورية التركية كلمة نيابة عن زملائه الطلبة قال فيها: «سمعنا عن التسامح والتعايش في عُمان ووجدنا هذا وأكثر من العُمانيين وأحببنا ثقافتكم وتعاملكم والأماكن السياحية في بلدكم، نحن نتمنى أن يستمر هذا التعاون وهذا البرنامج وأن تستمر هذه المؤسسة ليس فقط في تعليم اللغة العربية وإنما جمعتنا من جنسيات وثقافات مختلفة ولم تعلم اللغة العربية وحدها إنما تعلمنا كيف نتحاور ونتقبل الآخر».

وصاحب الحفل بعض الأناشيد من الثقافة التركية قدمها الطالبان خليل إبراهيم ورضوان، كما قدمت الطالبتان عديلة ويانا من جمهورية التشيك أغنية تقليدية من التراث التشيكي، وقدمت الطالبة مريم من تركيا عرضا عن بعض العادات الرمضانية لدى الشعب التركي خلال شهر رمضان المبارك، وفي الختام تم تكريم الطلبة المشاركين في هذه الدورة، والشركاء اللغويين.