1022833
1022833
الاقتصادية

ختام معرض الأسر المنتجة والمرأة الريفية ببدية

26 مايو 2017
26 مايو 2017

[gallery size="medium" ids="477856,477854,477855"]

اشتمل على مشغولات يدوية وحرفية متنوعة -

جمعية المرأة العمانية حرصت على احتضان المعرض وإتاحة الفرصة لإبراز المنتجات ذات التميز والإبداع -

تغطية - خليفة الحجري -

اختتم بجمعية المرأة العمانية بولاية بدية أمس الأول معرض الأسر المنتجة بمشاركة عدد من صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمرأة الريفية والذي نظمته الجمعية ضمن جهودها الرامية نحو تشجيع الفتيات وربات البيوت على عرض وتسويق المنتجات الحرفية والغذائية والملابس والعطور وتعريف الجمهور على إبداعات المرأة العمانية في مجال الإنتاج المنزلي .

ويهدف المعرض إلى التعريف بأعمال ومبادرات الأسر المنتجة وفتح منافذ تسويقية لعدد من الفتيات من داخل الولاية والولايات المجاورة بمحافظة شمال الشرقية وتشجيع الفتيات وربات البيوت على إقامة مشاريع ذاتية لزيادة دخل المرأة وتحسين ظروفها المعيشية من خلال إنتاج وتسويق عدد من الحرف والمشغولات اليدوية التقليدية والمبتكرة التي تسهم في زيادة الدخل لدى الأسر العمانية خاصة ذوي الدخل المحدود.

وكانت فعاليات هذا المعرض التعريفي قد انطلقت تحت رعاية سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية الذي قام والحضور بافتتاح أركان هذا المعرض الذي احتوى على قاعتين رئيسيتين، وقاعة إضافية عبارة عن ركن خاص بعضوات الجمعية بالإضافة إلى الساحة الخارجية، وبدأت الجولة في قاعة المعروضات والأشغال، حيث اشتملت على عدة أركان من خياطة الملابس النسائية، وصناعة الإكسسوارات، والعطور، والطباعة على الملابس والأكواب والشموع، والكثير من المعروضات المتنوعة المبتكرة .

عقب ذلك، انتقل الحضور إلى قاعة الأطعمة التي احتوت على مجموعةٍ متنوعة من الأطعمة التراثية والحديثة، ومنها إلى الساحة الخارجية، حيث المعرض التراثي الذي تضمّن الخيمة التراثية وعددا من الحرفيات في فنون التراث من فنون وعادات البادية إلى جانب ركن الأكلات التقليدية والسعفيات والتذكارات السياحية التي شاركت بها عدد من الحرفيات البدويات.

المرأة المنتجة

وقد عبر سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية عن ارتياحه بوعي المرأة العمانية وحرصها الدائم على استثمار الفرص الاقتصادية المتاحة لتحسين دخلها وقال سعادته : نشكر جمعية المرأة العمانية ببدية على احتضانها لهذا المعرض الخاص الذي يشجع الفتيات وربات البيوت وصاحبات الحرف والأعمال التقليدية وممن لديهم مشاريع ذاتية في إبراز ما لديهن من تميز وإبداع وقد سررت جدا بمشاهدة ركن الملابس العمانية التقليدية والمطورة وخاصة ملابس بدية التي تجسد روح الأصالة والحداثة وهي تعتبر مصدر دخل للمرأة قياسا بأسعارها ودقة تفاصيلها ونحن نشجع مثل هذه المبادرات الطيبة ونأمل أن تستمر مستقبلا من خلال إقامة أسواق ومعارض خاصة بإنتاج المرأة العمانية التي تقع عليها مسؤولية دفع مسيرة الإنتاج والاقتصاد في البلد من خلال إقامتها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

تفاعل لافت وملحوظ

وقد أثنت شيخة بنت سالم بن شامس الحجرية رئيسة جمعية المرأة العمانية ببدية على مشاركة الفتيات في المعرض وقالت : بلا شك نحن ندعم مثل هذه المعارض المتخصصة والتي تشجع المرأة العمانية على إبراز ما لديها من مواهب مختلفة وفي هذا المعرض تم عرض ما تقوم به الجمعية من رعاية لعضواتها من خلال قسم التدريب على الخياطة والتطريز الذي يهدف إلى تخريج فتيات وأمهات قادرات على الإنتاج والعمل في مهنة الخياطة للملابس النسائية وملابس الأطفال بحيث يمكنها من خدمة أطفالها وأسرتها وتوفير موارد مالية من خلال تسويق الإنتاج وعرضه سواء في الأسواق المحلية أو المعارض والملتقيات ونقدم الشكر الجزيل لكل من يتعاون معنا من الجهات مثل التنمية الاجتماعية ومراكز الحرف بالهيئة العامة للحرف التقليدية.

معروضات متنوعة

وفي لقاءات مع عدد من المشاركات تقول بثينة بنت مبارك الشهيمية: جاءت مشاركتنا في المعرض ضمن سلسلة المعارض التي نشارك فيها بمنتجاتنا الحرفية ضمن مشروع تأهيل المرأة الريفية ونعمل على تسويق وترويج المنتجات المختلفة للمرأة العمانية، والحمد لله تم هذا اليوم عرض نماذج مبتكرة من إنتاج الفتيات وإنتاج عضوات الفريق المتخصص في إنتاج الخياطة والسعفيات والملابس والأغدية وغيرها من المنتجات التي يتم إنتاجها وتسويقها ضمن خطة تهدف إلى تحسين دخل المرأة الريفية للأفضل وحتى الآن قمنا بتدريب اكثر من 264 عضوة فاعلة ونشطة في مختلف المجالات التي تعمل بها المرأة . أما بلقيس بنت حمد الرطيبة رئيسة مشروع تأهيل المرأة الريفية فقالت : المرأة العمانية متمكنة وقادرة على العطاء وبلا حدود ونحن نقدم التدريب اللازم ونتعاون مع كافة الجهات على تشجيع الفتيات ممن يرغبن في افتتاح مشاريع صغيرة في العديد من المجالات ومن بينها إنتاج كورشية والخياطة والتطريز وإنتاج العطور وخياطة ملابس الأطفال والرجال والنساء وكذلك التدريب على الطباعة على القماش وهدفنا تحسين وتطوير وتشجيع المواهب الشابة كي تكون المرأة منتجة وفاعلة في أسرتها ومجتمعها المحلي ونشكر جمعية المرأة ببدية على دعوتنا للمشاركة وعرض مبادراتنا وإنتاجنا الحرفي المتنوع .

استفادة كبيرة للمشاركين

وفي لقاء آخر قالت آسيا بنت حمود الهاشمية عضوة نشطة بالجمعية والعمل التطوعي: بالنسبة لي قمت بعرض مشروع خاص بابنتي المسمى «تمر وقهو» وهو من المشاريع الصغيرة التي نحاول عرضها في السوق العماني بأسلوب حضاري وتسويقي بالتعاون مع الجمعية ونبذل الجهد حاليا للتسويق للمشروع على مستوى شمال الشرقية ومسقط وعدد من المحافظات الأخرى والمشروع يهدف إلى توفير الضيافة بأسلوب حضاري مع المحافظة على الموروث التقليدي والقهوة العمانية ونأمل أن يحظى المشروع بالتشجيع اللازم من قبل الجهات ذات العلاقة مثل السياحة والفنادق خاصة وأن القهوة العمانية والتمر هي عنوان الكرم والضيافة العمانية.

أما شيخة بنت سعيد الحجرية عضوة نشطة بالجمعية فقالت: إن الاستفادة من هذه المعارض المتخصصة للمرأة العمانية له مردود إيجابي على المستفيد والمجتمع خاصة وان عددا من الفتيات العمانيات باحثات عن عمل ولديهن مواهب مختلفة يجب استثمارها في الإنتاج ونحن في الجمعية من خلال البرامج الاجتماعية نقوم بدور مهم في التشجيع وتوفير المكان والتسويق عبر الوسائل المتاحة .