1022514
1022514
العرب والعالم

عباس يطلب من المبعوث الأمريكي التدخل في قضية الأسرى المضربين

25 مايو 2017
25 مايو 2017

جرينبلات يواصل محادثات الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين -

رام الله -(د ب أ)- (أ ف ب) -: واصل جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثات الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في رام الله حسبما أفاد مكتب عباس أمس .

يأتي ذلك بعد زيارة ترامب للشرق الأوسط والتي شدد خلالها على ضرورة استئناف جهود السلام بين الجانبين.

ويعتزم جرينبلات مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت لاحق.

وكان ترامب قد شدد خلال زيارته لإسرائيل والمناطق الفلسطينية على ضرورة إحلال السلام في المنطقة ولكنه لم يتطرق لتفاصيل.

وقال وزير خارجية ترامب، ريكس تيلرسون، في تصريحات لصحفيين مرافقين إن ترامب مارس «ضغطا قويا» على عباس ونتانياهو وإنه كان «شديد الحماسة» خلال محادثاته التي أجراها معهما وأوضح لهما أن عليهما تقديم تنازلات من أجل التوصل لتسوية من أجل السلام.

وذكرت صحيفة الحياة العربية الأربعاء أن ترامب سيعلن في غضون شهر عن مبادرة سلام ينتظر أن يعلن خلالها عن مفاوضات سلام إسرائيلية جديدة مع الفلسطينيين في إطار زمني واضح.

وحسب الصحيفة فإن ترامب سيقترح في مبادرته التفاوض بشكل منفصل بشأن جميع المسائل الجوهرية للنزاع مثل وضع القدس و اللاجئين الفلسطينيين والحدود والمستوطنات والأمن.

وذكرت الصحيفة أن هذه «الصفقة النهائية» لترامب تسعى للتوصل لتسوية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين.

يشار إلى أن آخر مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بوساطة أمريكية كانت عام 2014 .

من جهته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه طالب المبعوث الأمريكي بالتدخل لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وقال عباس في كلمة في اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة الفلسطينية «شرحنا للمبعوث الأمريكي قضية إضراب الأسرى بشكل تفصيلي. وطالبنا الجانب الأمريكي بالتدخل بما يضمن حقوق الأسرى وتحقيق مطالبهم الإنسانية».

وأضاف «نأمل خلال الفترة القليلة المقبلة أن نكون على اتصال معه من أجل أن يعطينا جوابا من الجانب الإسرائيلي حول مطالب أسرانا»، معربا عن أمله في أن يصل الجواب «اليوم أو غدا». وينفذ الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل إضرابا جماعيا عن الطعام بدعوة من القيادي في فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. وينفذ البرغوثي خمسة أحكام بالسجن المؤبد لاتهامه بهجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).

ويطالب الأسرى بتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن «العالم كله يعرف أن مطالب الأسرى إنسانية ولا يوجد لدى إسرائيل أي مبرر لرفضها خصوصا أن هذه المطالب كانت موجودة في الماضي».

وبحسب عباس فإن «إسرائيل تحاول أن تعاقب أسرانا وتعاقبنا برفضها هذه المطالب الإنسانية».

وفي السنوات الأخيرة، قام عدد من الأسرى بإضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بإبرام اتفاقيات مع السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم، لكن أعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.

ويقول مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 850 ألف فلسطيني خلال الخمسين عاما الماضية.