1022618
1022618
العرب والعالم

الجيش السوري يتقدم جنوبا ويستعيد مناطق من تنظيم «داعش» في حمص وتدمر

25 مايو 2017
25 مايو 2017

قوات «سوريا الديمقراطية» تحث المتشددين بالرقة على الاستسلام قبل نهاية مايو -

عواصم -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال الجيش السوري إنه سيطر على منطقة كانت في قبضة تنظيم داعش في جنوب سوريا امس محرزا تقدما سريعا قرب مناطق يسيطر عليها معارضون سوريون تدعمهم الولايات المتحدة عند الحدود مع الأردن والعراق.

وكانت الحكومة السورية قالت في وقت سابق هذا الشهر إن إحدى أولوياتها تتمثل في استعادة منطقة البادية التي سيطرت فيها قوات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة على مساحة واسعة كانت في قبضة داعش في شهر مارس.

وتأججت التوترات في هذه المنطقة الجنوبية الأسبوع الماضي عندما شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربة جوية ضد قوات موالية للحكومة قال مسؤولون أمريكيون إنها تشكل تهديدا لقوات أمريكية وأخرى سورية تدعمها الولايات المتحدة في المنطقة. ووصفت واشنطن القوات بأنها تتلقى توجيها من إيران.

وأعلن الجيش السوري امس السيطرة على مناطق جنوبي تدمر وشرقي القريتين في جنوب شرق حمص. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون السوري مركبات عسكرية من بينها دبابات وهي تسير في منطقة صحراوية.

وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء إن العمليات أسفرت عن «القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والاستيلاء على عتاد حربي وذخيرة متنوعة» وإن ذلك جاء بعد مرور أقل من 48 ساعة على تحقيق مكاسب أخرى في المنطقة ذاتها.

وقال مسؤول في أحد فصائل الجيش السوري الحر الناشطة في جنوب سوريا لرويترز إن القوات الحكومية بدت وكأنها تحاول استباق أي تحرك للمعارضة صوب دير الزور التي تمثل هدفا ذا أولوية آخر بالنسبة للحكومة.

وقال سعيد سيف المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر إن إحراز هذا التقدم يساعد النظام على توسيع الحزام الأمني حول دمشق وتمهيد الطريق أمام القوات الحكومية للاتجاه صوب دير الزور قبل فصائل الجيش السوري الحر من خلال السيطرة على أراضي شمال شرقي البادية مما يصعب مهمة الفصائل في هذا الاتجاه.

وتسيطر داعش على معظم أنحاء دير الزور. ولا يزال للحكومة موطئ قدم في هذه المدينة وتسيطر على قاعدة جوية قريبة منها.

وفي سياق آخر، أمهلت «قوات سوريا الديمقراطية»، مسلحي(داعش) في الرقة للاستسلام حتى نهاية شهر مايو الجاري، متعهدة بألا يلحق أي ضرر لهم.

وذكرت القوات في بيان لها نشرته وكالة الأنباء (رويترز) «نظرا للنتائج الايجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-05-2017 والذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم داعش مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا تمهيدا لتسوية أوضاعهم و حماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم... نعلن تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31-05-2017».

وقالت المتحدثة باسم «قوات سوريا الديمقراطية» جيهان شيخ أحمد، إن هذا جاء «بناء على مطالبات أهل الرقة الشرفاء.لتمكين أكبر عدد ممكن ممن غرر بهم أو أجبروا على الانضمام للاستفادة من هذه الفرصة».

وأصبحت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الرقة عند أقرب نقطة في هجوم يجري منذ نوفمبر لتطويق المدينة والسيطرة عليها.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، ان القوات العسكرية العاملة في سوريا لم تتوصل لتوافق حول موضوع عملية استعادة الرقة من (داعش). واشار نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، الى وجود تناقضات جدية، حيث تريد الولايات المتحدة الأمريكية إشرك الأكراد، فيما يعارض الأتراك ذلك بشكل قطعي». وحسمت تركيا منذ أيام موقفها وقررت عدم المشاركة في عملية استعادة الرقة من «داعش» بسبب الموقف الأمريكي الداعم للمقاتلين الأكراد. ولفت المسؤول الروسي إلى أن «العسكريين الروس لم يحددوا بعد ما إذا كانوا سينشطون عسكرياً في الرقة».

وتشن قوات «سوريا الديمقراطية» منذ أشهر عمليات عسكرية بدعم من طيران التحالف الدولي لطرد «داعش» من الرقة، حيث استطاعت استعادة السيطرة على عدة مناطق، منها مدينة الطبقة وسد الفرات، في وقت واصلت تقدمها وسيطرت على مساحات جديدة لتصبح على بُعد 4 كيلومترات من المدينة.

وكانت قوات «سوريا الديمقراطية» أعلنت أنها تنتظر حصولها على الأسلحة لشن هجمات على مدينة الرقة في بداية الصيف. وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليح أكراد سوريا بما يلزم لهزيمة تنظيم (داعش) في الرقة، الأمر الذي أثار معارضة تركيا بشدة، معتبرة أن هذه الخطوة تعد تهديدا لبلادها.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن مقاتلة روسية اعترضت طائرة أمريكية تابعة لطيران التحالف الدولي في أجواء سوريا. وأفاد قائد القوة الجوية للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا جيفري هارغيان، خلال موجز صحفي، بأن «مقاتلة روسية من طراز «سو 22» أو «سو 30» اعترضت طائرة أمريكية ناقلة للوقود في سوريا»، دون تحديد تاريخ حصول الواقعة.

كما ذكر هارغيان أن الجانب الروسي يستجيب إلى طلبات التحالف في إطار مذكرة التفاهم حول سلامة تحليقات الطيران الحربي للجانبين الموقعة بين البنتاجون ووزارة الدفاع الروسية.