1022488
1022488
العرب والعالم

الشرطة البريطانية توقف 8 مشتبه بهم في اعتداء مانشستر

25 مايو 2017
25 مايو 2017

لندن تأسف للتسريبات الأمريكية حول التحقيق -

مانشستر (المملكة المتحدة) - (أ ف ب): شهد التحقيق حول اعتداء مانشستر تطورا سريعا أمس مع توقيف ثمانية مشتبه بهم «مثيرين للاهتمام» إلا أن شرطة مكافحة الإرهاب أعربت عن الأسف للتسريبات في وسائل الإعلام الأمريكية «المسيئة» لجهودها.

وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أنها ستبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسألة التسريبات المتعلقة بالتحقيق الجاري في الاعتداء، وإنها ستوضح له أن «المعلومات الاستخباراتية التي تتقاسمها أجهزة بلدينا يجب أن تبقى سرية».

صباح أمس أوقفت السلطات مشتبهين بهما آخرين في مانشستر (شمال غرب) على صلة بالاعتداء الذي أوقع 22 قتيلا و75 جريحا في المستشفيات مساء الاثنين في ختام حفل موسيقي، بحسب حصيلة جديدة امس. وأعلنت السلطات أن منفذ الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش يدعى سلمان العبيدي (22 عاما) وهو بريطاني من أصل ليبي.

وتم رفع مستوى التأهب في بريطانيا إلى درجة «حرج»، وهي الأقصى ما يوحي بأن وقوع اعتداء جديد هو أمر وشيك. وتم صباح أمس استدعاء خبراء متفجرات في جنوب مانشستر استجابة لنداء تلقوه من المكان بحسب ما أفاد بيان للشرطة لكن تبين لاحقا أنه إنذار خاطئ.

إلا أن الشرطة أكدت في المقابل أن الموقوفين منذ الثلاثاء وغالبيتهم من منطقة مانشستر «مثيرون للاهتمام» وأن عمليات التفتيش تتواصل.

ووقف البريطانيون دقيقة صمت في كل أنحاء البلاد خصوصا في قلب لندن وكل أنحاء مانشستر لا سيما في ساحة سانت آن حيث تلا الحشد أغنية لفرقة «اوايسس» المتحدرة من المدينة.

وفي بادرة تضامن، أعلن ناديا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لكرة القدم التبرع بمليون جنيه (1,15 مليون يورو) لصندوق طوارئ أنشئ من أجل مساعدة الضحايا.

كما قامت الملكة إليزابيث بزيارة المصابين صباح أمس وهي ترتدي ألوانا زاهية تتمثل بمعطف أزرق وقبعة برتقالية. ولا يزال عشرون مصابا من أصل 64 في غرف العناية الفائقة.

وأعربت شرطة مكافحة الإرهاب عن الأسف «للكشف غير المسموح به» عن معلومات خصوصا في الولايات المتحدة حول الاعتداء، معتبرة أنه «يسيء» بالتحقيق.

وأظهرت صور للشرطة البريطانية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية صاعقا أمسكه العبيدي على ما يبدو بيده اليسرى وشظايا معدنية على الأرض الملطخة بالدماء وبقايا حقيبة ظهر زرقاء ممزقة.

وتتيح هذه العناصر التي حللها خبراء متفجرات اتصلت بهم الصحيفة التأكيد أن القنبلة كانت «عنيفة وفيها شحنة فائقة السرعة وأيضا قطع معدنية وضعت بعناية ونظام» لإلحاق أكبر عدد ممكن من الأضرار.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود اعترضت أمس الأول على التسريبات في وسائل الإعلام الأمريكية.

أمس أكدت ال«بي بي سي» أن شرطة مانشستر توقفت عن مشاركة السلطات الأمريكية معلومات حول التحقيق.

وفي طرابلس أوقفت أجهزة الأمن الليبية الثلاثاء شقيقا لمنفذ الاعتداء يدعى هاشم ثم والده رمضان العبيدي الأربعاء. وقال متحدث باسم قوة الردع، وهي إحدى وحدات الأمن الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني إن شقيق العبيدي كان على علم بخطته وإن هاشم وسلمان مؤيدان لتنظيم داعش.وأعلن أمس أن والد المنفذ المفترض لاعتداء مانشستر كان عضوا في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التي كانت ناشطة جدا في تسعينات القرن الماضي.

وقال مقرب من أسرة العبيدي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس في مانشستر إن المنفذ توجه إلى ليبيا مؤخرا قبل أن يعود إلى بريطانيا قبل أربعة أيام على الاعتداء.

وكان قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أعلن الأربعاء أن التحقيق يشمل «بوضوح» شبكة حول الانتحاري الذي ولد في المدينة لوالدين ليبيين فرا من نظام معمر القذافي.