عمان اليوم

الإقبال على المشاركة يتزايد ويشير إلى اهتمام المجتمع بالقضية المرورية

25 مايو 2017
25 مايو 2017

رئيس لجنة تقييم المسابقة المرورية لفئة القطاع الخاص:-

قال المهندس عامر بن ناصر المطاعني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق ورئيس لجنة تقييم المسابقة المرورية لفئة القطاع الخاص إن مسابقة السلامة المرورية عملت على تفعيل دور المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز السلامة المرورية مشيراً كذلك أن المجتمع اصبح مقتنعاً بضرورة الاجتهاد والعمل معا للحد من ظاهرة الحوادث على طرقاتنا، ووضعت قضية السلامة على الطرق مثل ما أراد لها النهج السامي «حديث مجالسنا»، وأصبحت المسابقة تسهم في نشر التوعية إلى كافة شرائح المجتمع، والاهتمام بالمسابقة وتكرارها وتوسيع مجالاتها هو دليل على تحقيقها لأهدافها.

كيفية تقييم المشاريع وأوضح المهندس رئيس لجنة تقييم المسابقة المرورية لفئة القطاع الخاص أن اللجنة تضم في عضويتها ممثلين من قطاعات مختلفة يمثلون الشريحة المستهدفة وذوي الخبرة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالسلامة المرورية، وقد أخذت اللجنة على عاتقها بالتقييم بطريقة شمولية تتيح لها النظر وفق منظورات متعددة لتعطي المصداقية القصوى والشفافية.

ولقد حرصت اللجنة من خلال برامجها التوعوية أن تقوم الجهات المتنافسة بالتقييم الداخلي والبنائي التحليلي للأنشطة للتعرف على مواءمته مع شروط المسابقة وآلياتها التنفيذية ويمكنها الاستفادة من ذوي الخبرة في ذلك.

وأعدت اللجنة أدوات تقييم أولية وثانوية مدعومة بزيارات تفقدية يلتقي من خلالها أعضاء اللجنة بالقائمين على المشاريع من الشركات المشاركة، وبعد تجميع كل ما يلزم من بيانات، يتم إسقاط المعايير وأدوات التقييم على الملف ووضع النقاط قرين كل معيار من معايير التقييم، بشفافية ومهنية والملف الأكثر نقاطا يتقدم بقية الملفات.واللجنة لم تكتف بالتقييم فقط بل قامت بتنظيم مجموعة من الملتقيات التعريفية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ومؤسسات حكومية ذات طابع منظم لكل قطاع مثل البنك المركزي العماني وغرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة سوق المال والجمعية العمانية للسلامة على الطرق التي تحتضن كل اجتماعات اللجنة..

وذلك للتسهيل على المشاركين وكل هذا بطبيعة الحال يتم بالتنسيق مع اللجنة الرئيسية للمسابقة.

إقبال مؤسسات القطاع الخاص

وحول إقبال مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في المسابقة قال المهندس /‏‏ عامر بن ناصر المطاعني من خلال متابعتي لنسخ المسابقة السابقة فإن الإقبال على الاشتراك في المسابقة في تزايد ويبشر باستمرارية نجاح المسابقة وتوسع صداها عاما بعد عام وهذا بلا شك يعزى لسمو أهداف المسابقة، والتمسنا زيادة الحملات التوعوية من شركات القطاع الخاص والتي أصبحت ملموسة للجميع ولكن يظل هناك بعض التحدي في بعض القطاعات التي تشكل القطاع الخاص.

لذلك التحسين المستمر والخبرة الناتجة من نسخ المسابقة في الأعوام الماضية أفرزت ضرورة توسعة التعريف بالمسابقة وخاصة للشرائح المستهدفة وذلك بعقد حلقات عمل موجهة لقطاعات فرعية، كقطاع المصارف وهو قطاع ذو ثقل اقتصادي وله مشاركات مجتمعية ملموسة ونأمل أن تولي قطاعات أخرى معنية مباشرة بالحوادث كقطاع التأمين أكثر أهمية لهذا الجانب. كذلك نأمل من قطاع السيارات والوكالات أن تأخذ بزمام المبادرة والمساهمة لما لديهم من إمكانيات تقنية تضمن بأن تكون المركبات أكثر أمانا لمستخدميها إذ إن صلاحية المركبة له علاقة مباشره بظاهرة الحوادث على طرقاتنا، ويأتي هذا النشاط التعريفي بإقامة الورش، إدراكا من اللجنة أن التوعية المرورية عملية مستدامة شاملة ومتجددة تفرض ضرورة استخدام منظومة عريضة وواسعة من الوسائل المناسبة والكفيلة بتغطية مختلف جوانب السلامة المرورية والوصول بها إلى مختلف الشرائح المجتمعية.

جهود مجال السلامة المرورية وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق إلى الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات القطاع الخاص والذي يتكامل دورها مع الأجهزة الشرطية والمؤسسات العامة والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني.

فمؤسسات القطاع الخاص يتجلى دورها أولا في التوعية الداخلية وسن النظم الداخلية المعززة للسلامة المرورية لموظفيها وجميع شركائها ومورديها وخاصة مستخدمي الطرق كالمقاولين كذلك يتجلى دورها في تمويل المشاريع التي تخدم القضية سواء على الصعيد المادي أو بإعداد كوادر بشرية مؤهلة والدخول كشريك استراتيجي في تنظيم المحاضرات والندوات التوعوية.

لا شك تتفاوت شركات القطاع الخاص في جهودها ولربما قطاع النفط والغاز من القطاعات الأكثر مبادرة وسباقاً لدعم قضية السلامة بصفة عامة والسلامة على الطرق بصفة خاصة لطبيعة البيئة التي تستوجب الاهتمام بالسلامة ولذلك حظيت بنيل شرف الفوز في النسخ السابقة ونحن نأمل في النسخ القادمة ومن خلال برامجنا التوعوية أن نوسع دائرة المشاركة والبوادر حتى الآن مشجعة.

والمشاركات للقطاع الخاص تنوعت بتنوع الشريحة المستهدفة منها إقامة مشاريع كبرى كمعاهد السلامة المرورية ودعم شراء المعدات ذات العلاقة مثل معدات المحاكاة المتطورة لما لها من دور في نقل المعرفة بأساليب حديثة تتماشى مع الشرائح المستهدفة وإيجاد منصات تنافسية بين المدارس والطلبة لتعزيز السلامة على الطرق. وكذلك نجد القطاع الخاص عزز من تبادل الخبرات مع مؤسسات عالمية ذات خبرة وكفاءة في إيجاد مواد ومناهج ومتحدثين دوليين سبقونا في التعامل مع ظاهرة حوادث الطرق. وفي ختام حديثه قال المهندس /‏‏ عامر بن ناصر المطاعني تحتل حملات التوعية بالسلامة المرورية مكانة مهمة في مجمل الجهد التوعوي المروري، وتمثل رغبة مختلف الأجهزة والجهات المعنية بنشر ثقافة السلامة على الطرق؛ كمقدمة لتحقيق توعية مرورية تسهم في تحقيق السلامة المرورية وما تم في الأعوام الماضية من جهود مقدرة عليها أن تستمر وبكثافة ولكن يجب تقييم مدى فاعليتها ويجب نقل مسألة الكثافة التوعوية إلى مسألة الأثر وقياسه من خلال الأبحاث والدراسات، حتى يستمر المنحنى التنازلي لعدد الحوادث ليصل إلى المعقول، والتثقيف في السلامة على الطرق يجب أن يكون كذلك بوتيرة وبأساليب تتماشى مع الحداثة والتقانة وخاصة مع فئة الشباب ولتنفيذ ذلك لابد من العمل على توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية أكثر لتكون في قلب استراتيجية الحد من الحوادث.