1021790
1021790
العرب والعالم

مقتل 16 مدنيا في غارات للتحالف الدولي بالرقة

24 مايو 2017
24 مايو 2017

الجيش السوري يتقدم في ريف حلب ويصد هجوما لـ«داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات :-

قتل 16 مدنيا بينهم خمسة أطفال أشقاء أمس جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على قرية تحت سيطرة (داعش) غرب مدينة الرقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «16 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال أشقاء مع والدتهم، قتلوا في وقت مبكر أمس جراء غارات للتحالف الدولي على قرية البارودة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا غرب مدينة الرقة» معقل المتطرفين في سوريا.

وبحسب المرصد، فإن معظم القتلى هم من النازحين من ريف حمص الشرقي في وسط البلاد.

وأفاد مصدر عسكري لـ(عمان) عن مواصلة وحدات من الجيش السوري عملياتها العسكرية في الريف الشرقي لحلب واستعادت السيطرة على عدة قرى، وأدت العمليات العسكرية إلى مقتل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف إرهابي من تنظيم داعش، وتدمير العديد من العتاد. كما صدت وحدة من الجيش هجوماً لمسلحي تنظيم «داعش» في محيط منطقة «مراغة» على محور أثريا - خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي ويوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما قامت وحدات من الجيش باستهداف تجمعات وتحركات تنظيم «داعش» في الساتر الشرقي للمطار- غرب تلة الصنوف- المطار القديم- محيط منطقة المقابر- العرفي- البغيلية، ومحيط جسر البانوراما وتقضي على عدد من التنظيم في مدينة دير الزور. وفي ريف تدمر استعاد الجيش السوري السيطرة على كافة مزارع بمحيط جبل الأبتر بالتزامن مع أشتباكات متقطعه بمحيط منطقة الصوانة تزامنت مع رمايات مدفعية مكثفة استهدفت تجمعات تنظيم داعش بمنطقة الصوانة.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى ثلاثة بينهم طفل نتيجة استهداف المسلحين حي الجورة بالقذائف وإصابة 5 أطفال بجروح خطيرة نتيجة استهداف حي الجورة بدير الزور من قبل داعش.

وحسب مصدر أهلي توفي طفلتان وامرأة ورجل من عائلة واحدة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في «مزرعة حطين» في ريف الرقة الشمالي.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الجيش السوري بدأ في نقل طائرات مقاتلة إلى قاعدة الشعيرات الجوية التي تعرضت الشهر الماضي إلى قصف أمريكي بالصواريخ المجنحة.

وأفادت قناة «NBC News»، نقلا عن ثلاث مسؤولين أمريكيين بالبنتاغون، لم تكشف عن أسمائهم، أن السوريين أعادوا بناء قسم من البنية التحتية التي دمرت. وفي الأيام القليلة الماضية، بدأوا في إعادة نشر مقاتلات «سو -22» و«ميغ - 23» في القاعدة الجوية، مضيفة، على لسان أحد المسؤولين: «في القريب، سيبدأون الإقلاع من هناك».

وفي الغوطة الشرقية يسود التوتر بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، إثر قيام حواجز «فيلق الرحمن» الواقعة على نقاط التماس مع مناطق سيطرة «جيش الإسلام»، بإغلاق الطرقات من وإلى مناطق سيطرة «الفيلق»، ومنع دخول وخروج أي شخص ضمن مناطق سيطرته، ما أثار استياء المواطنين والأهالي، من زج حياة المدنيين وحرية تجوالهم، ضمن الصراع والاقتتال الدائر بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالات أنباء عن الممثلة العليا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أوزومي ناكانيتسو، أن خبراء الفريق أجروا مقابلات مع مصابين جراء الهجوم الكيميائي المفترض على بلدة خان شيخون السورية وجمع عينات من الضحايا وتلقى عينات حيوية من الحيوانات التي، كما أفادت تقارير، نفقت بالقرب من مكان الواقعة، وكذلك عينات بيئية».

وتابعت المسؤولة الأممية أن الفريق حضر عمليات تشريح لثلاث جثث من الضحايا، وشهد خبراؤه استخراج مواد طبية حيوية من تلك الجثث وتلقى تقارير التشريح»، لافتة إلى أن «تحليل العينات أظهر تعرض هؤلاء الضحايا لغاز السارين أو مادة مشابهة له، وان هذا التقرير ليس نهائيا والعمل لا يزال جاريا». وأفادت ناكانيتسو بأن «مدير الفريق يخطط للقيام بزيارة إلى بلدة خان شيخون التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية».

من ناحية ثانية، كشف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عن الخطوات القادمة في محفلي جنيف وأستانا للمفاوضات السلمية حول سوريا، بما في ذلك مواصلة تثبيت الهدنة وصياغة الدستور.

واعتبر الوزير في تصريحات له خلال «الساعة الحكومية» في مجلس النواب (الدوما) الروسي، أن المفاوضات في جنيف قد حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي، مؤكدًا على ضرورة بدء العمل إما في جنيف أو في أستانا، لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل سوريا. واعتبر شويجو أنه في إطار هذه الجهود يجب بحث مبادئ الدستور نفسه، وكذلك آلية تبنيه، بالإضافة إلى آلية لانتخاب البرلمان وقيادة البلد.

وبشأن الجولة القادمة من المفاوضات في أستانا، والمقررة في أوائل يوليو المقبل، قال وزير الدفاع الروسي إنه سيتعين على المشاركين في المفاوضات، المصادقة على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق تخفيف التوتر.

وذكر بأن عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، حسب المقترحات الروسية، كيلومترا واحدا، مضيفا إن موسكو تأمل في أن ينجح اجتماع أستانا القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن.