1021806
1021806
العرب والعالم

العراق يأمر بالتحقيق في مزاعم انتهاكات بمعركة الموصل

24 مايو 2017
24 مايو 2017

العبادي: 15 ألف عنصر ستمسك الأرض في محافظة نينوى -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - رويترز :-

أمر وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أمس بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الأمن انتهاكات وتعذيبا وقتلها مدنيين خلال حملة طرد تنظيم (داعش) من مدينة الموصل.

والتحقيق رد على تقرير نشرته مجلة (دير شبيجل) الألمانية الأسبوع الماضي وتضمن صورًا لما بدا أنه آثار تعذيب التقطها مصور حر تعاون مع فرقة التدخل السريع التابعة للداخلية العراقية.

وأظهرت الصور محتجزين اتهموا بالانتماء لتنظيم (داعش) يتدلون من السقف وأياديهم مقيدة وراء ظهورهم وكتب الصحفي قائلا: إن السجناء خضعوا لتعذيب أفضى إلى الموت وتعرضوا للاغتصاب والطعن.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية «أوعز وزير الداخلية للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين إن أثبت التحقيق ذلك».

وفرقة التدخل السريع أحد أجهزة الأمن الحكومية التي يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وطردت (داعش) من جميع أنحاء الموصل باستثناء جيب في الشطر الغربي من المدينة في قتال مستمر منذ سبعة أشهر.

وقال بريت مكجورك مبعوث واشنطن لدى التحالف عبر تويتر: «الأفراد أو الوحدات التي لا تلتزم بذلك المعيار من معايير (حقوق الإنسان) يضرون بتضحياتهم ولا بد أن يخضعوا للتحقيق والمحاسبة» في إشارة إلى تقرير (دير شبيجل). واتهمت فرقة التدخل السريع (دير شبيجل) في بيان بنشر تقرير يستند إلى «صور مفبركة وغير حقيقية». وقال المصور إنه أراد في بادئ الأمر توثيق بطولة القوات العراقية التي تحارب تنظيم (داعش) لكن جانبًا مظلمًا للحرب تكشف تدريجيًا أمامه.

وأضاف: إن الجنود الذين كان يعمل معهم سمحوا له بأن يشهد وقائع التعذيب المزعومة ويصورها. وقال إنه فر من العراق مع أسرته حرصا على سلامته.

واكد القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة قوامها 15 ألف عنصر ستمسك الأرض في محافظة نينوى، بعد تحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي والذي احتلها منتصف عام 2014.

وفي مؤتمر صحفي ببغداد، قال العبادي: إن «15 ألف عنصر من الشرطة المحلية يتم تدريبهم من قبل وزارة الداخلية وأيضًا عناصر جديدة من الشرطة الاتحادية وفرقتين من الجيش العراقي ستمسك الأرض في محافظة نينوى بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي».

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن «الحرب على تنظيم داعش مقدمة على جميع الأولويات الأخرى، والحرب على الإرهاب مستمرة ولن نتوقف عن استهدافه أينما كان»، مضيفاً «تمكنا من توجيه ضربة كبيرة لداعش الإرهابي في القائم بالاعتماد على الجهد الاستخباري».

وفي المقابل، تمكنت قوات الشرطة الاتحادية، امس من فرض سيطرتها لما يسمى بالمحكمة الشرعية لولاية الجند في الساحل الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونقل بيان عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قوله إن «قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على ما يسمى بالمحكمة الشرعية لولاية الجند في جنوب حي ( 17 تموز) بالموصل»، لافتًا إلى أن «هذه القوات عثرت على وثائق مهمة وزنزانات للاعتقال والتعذيب تخلو من المعتقلين».