1021140
1021140
الاقتصادية

«فنادق عمان» تكشف خطتها لبناء 10 فنادق باستثمار 100 مليون ريال

24 مايو 2017
24 مايو 2017

توفر أكثر من 2000 غرفة فندقية فئة 4 و3 نجوم حتى 2021 -

كتب ـ سرحان المحرزي -

أعلنت شركة “فنادق عمان” عن خطة تهدف لبناء 10 فنادق جديدة من فئة 4 و3 نجوم بعدد من محافظات السلطنة وحسب الشريعة الاسلامية. وكشفت الشركة في مؤتمر صحفي أمس أن قيمة الاستثمارات تبلغ 100 مليون ريال عماني ضمن خطتها الخمسية 2017 ـ 2021. وكشفت الشركة على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق توليب إن داون تاون بروي عن الهوية الجديدة لشركة “فنادق عمان” والتي جسدت الكثير من تطلعات وأهداف الشركة وتوجهاتها المستقبلية كما أن الهوية جاءت اكثر عصرية ومواكبة لتطورات ومستجدات السوق السياحي واتسمت بالبساطة والتصميم المميز الذي ربط بين عمان وتاريخ شركة “فنادق عمان” والبالغ عمرها أكثر من 45 عاما.

فندقان في الخوير والدقم

وأكد محمد بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة فنادق عمان أن الشركة ستقوم خلال الشهرين القادمين بالتوقيع على باكورة مشاريع الخطة الخمسية 2017 ـ 2021 م والتي تتعلق بإنشاء فندقين الأول بمنطقة الخوير من فئة 4 نجوم والبالغ تكلفته حوالي 13 مليون ريال عماني ويوفر “ 220 غرفة فندقية “ بالإضافة لفندق الدقم والبالغ تكلفته 7 ملايين ريال عماني يوفر “200 غرفة فندقية” آملا أن يوفر المشروعان بعد اكتمالهما أكثر من 420 غرفة فندقية وبمواصفات عالمية.

وعرج الخنجي لمشاريع الشركة خلال الخطة الخمسية حيث أكد أن الشركة ماضية في إعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بإنشاء العديد من المشاريع السياحية المتنوعة والتي تواكب الحركة المتوقعة على القطاع السياحي خلال الفترة القادمة إيمانا منا بالدور الذي يجب ان يلعبه القطاع الخاص الوطني خلال المرحلة القادمة حيث نستهدف ضمن خطتنا الخمسية التي تم الإعلان عنها اليوم توفير أكثر من 2000 غرفة فندقية متعددة الأغراض وعلى مستوى عال من الإمكانيات والمواصفات الفندقية من خلال التعاون مع شركات عالمية متخصصة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق.

التزام بالشريعة الإسلامية

وقال الخنجي: نحرص في شركة “فنادق عمان” أن تكون منتجاتنا وخدماتنا متوافقة مع الشريعة الإسلامية والحمد لله أثبتت تجاربنا في إدارة الفنادق التي تقع تحت إدارة الشركة نجاح هذا التوجه ونحن متمسكون به من خلال مشاريعنا القادمة أو الحالية وهذه ربما أحد الجوانب التي تحسب لمجموعة فنادقنا ونجاحها خلال الفترة الماضية.

وأوضح الخنجي أن شركة “فنادق عمان” استثمرت على مدى السنوات الماضية في الكثير من المشاريع والتي حققت نجاحات جيدة على مختلف المستويات وحظيت بقبول ورضا الجميع، وهذا ما يدفعنا اليوم للإعلان عن مشاريع جديدة سياحية مختلفة بمقدورها ان تضيف قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بما يرفد القطاع السياحي بمشاريع نوعية تلبي الاحتياجات المتزايدة والمتوقعة لنمو القطاع خلال المرحلة القادمة.

دراسات لواقع السوق

وفيما يتعلق بالأسس التي تعتمد عليها شركة فنادق عمان في التأسيس لمشاريعها قال رئيس مجلس إدارة فنادق عمان: نعتمد عند وضع برنامج تنفيذ هذه المشاريع على دراسات مستفيضة تتعلق بواقع السوق والحركة السياحية والنمو السكاني والعمراني المتوقع واحتياجات كل منطقة من المشاريع بما يضمن لمشاريعنا التفوق والنجاح وهذا ما حرصنا على العناية به خلال الفترة الماضية مشيرا إلى ان شركة فنادق عمان تكتسب أهيمتها كواحدة من الشركات الرائدة والمعروفة في مجال الاستثمار السياحي ولها تجربة رائدة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق حيث شهدت الشركة تطويرا مستمرا في برامجها ومشاريعها وكوادرها لتكون قادرة على مواكبة الطفرة المتنامية لقطاع الضيافة.

دعم المؤسسات الصغيرة

وقال الخنجي: نحن مساندون وداعمون لكل التوجهات الحكومية التي من شأنها أن تعزز من مستوى الشراكة فيما بين الحكومة والقطاع الخاص وفي مقدمتها موضوعا التعمين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء في مشاريعنا السياحية مؤكدا ان التعمين واجب وطني ونستشعر أهميته خلال المرحلة القادمة لكن من المهم أيضا تكثيف برامج التدريب والتأهيل بما يمكنهم من دخول سوق العمل وتلبية احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة الوطنية الماهرة والمدربة.

الهوية الجديدة للشركة

وبالنسبة للهوية الجديدة قال رئيس مجلس إدارة فنادق عمان: الهوية الجديدة جاءت لتواكب التطور المتنامي الذي تشهده الشركة في مشاريعها وأهدافها وبرامجها الاستثمارية هذا من جهة ومن جهة أخرى هو نتاج طبيعي للحركة الاقتصادية التي تشهدها البلاد على كافة المستويات الاقتصادية وعليه فقد وجد مجلس الإدارة أهمية تدشين هوية جديدة لشركة “فنادق عمان” بدل الهوية الحالية والتي مضى عليها ما يربو على 45 عاما بدءا من أول مشروع استثماري وهو فندق الفلج. وأوضح: أربعة فنادق وهي توليب إن داون تاون ويقع تحت إشراف إدارة شركة عالمية فرنسية وستوفر 180 غرفة مع بداية العام القادم في ضوء التوسعات الجاري الاشتغال عليها كما تملك شركة فنادق عمان فندق صور ويقع تحت إشراف أتكن سبينس السيرلانكية ويشمل على 105 غرف بالإضافة لفندق الوادي في صحار “79” غرفة ومخيم ليالى الصحراء “53” غرفة. وأضاف: متفائلون بأن المستقبل القادم يحمل الكثير من بشائر الخير والعطاء كما ننظر للوضع الحالي للاقتصاد الوطني بسبب تراجع أسعار النفط من منظور إيجابي فهو من وجهة نظري أمر طبيعي وصحي للاقتصاد وهذه الأزمات ليست في السلطنة بحسب وانما في دول العالم المختلفة وعلينا ان نتقبلها ونتكيف معها حتى نستطيع الخروج منها بأقل الاضرار كما أنه من واجبنا كقطاع خاص ان نتكاتف بمثل هذه الظروف ونتعامل معها بإيجابية وأعتقد أن القطاع الخاص يملك كل مقومات النجاح والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة ولله الحمد.

قدرة الاقتصاد

وأضاف: نحن على ثقة بقدرة اقتصادنا لتجاوز هذه الازمات.. منوها بقدرة القطاع السياحي على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني حيث تشير المؤشرات والمؤسسات العالمية المتخصصة بمرحلة مهمة لهذا القطاع خلال العام القادم خاصة مع اكتمال منظومة المشاريع الاستراتيجية الجاري تنفيذها سواء في القطاع السياحي أو بالنسبة لمطار مسقط الدولي الجديد ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض والطيران الإقتصادي ( طيران السلام ) والمجمعات التجارية وغيرها من المشاريع التي بالتأكيد ستشكل نقلة نوعية للقطاع الاقتصادي على وجه العموم والقطاع السياحي على وجه الخصوص.

دعوة لاستثمار الفرص

وناشد محمد الخنجي شركات القطاع الخاص بضرورة استثمار الفرص المتاحة في مختلف القطاعات.. وقال على القطاع الخاص أن يعزز من قدراته وأن يجازف بالدخول في مشاريع وطنية كما من المهم على رجال الاعمال أن يأخذوا زمام المبادرة في الولوج للمشاريع الاقتصادية المختلفة وعلينا ألا نتوقع من الحكومة لتقديم كل شيء على طبق من ذهب بل المبادرات يجب ان تأتي من القطاع الخاص فعمان كبيرة والمجالات كثيرة والحكومة استثمرت في البنية التحتية من أجل هذه الفترة المهمة من مسيرة عمان التي خطها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على مدى 47 عاما من مسيرة النهضة المباركة.

وقال إننا في فنادق عمان لا نعتمد في تنفيذ مشاريعنا على الدعم الحكومي بقدر ما نعتمد على قدراتنا وامكانياتنا وهذا ربما ما ميزنا عن العديد من الشركات والحمد لله هذا اكسبنا احترام وتقدير الجميع، فالحكومة وفرت لنا البنى والتسهيلات والتشريعات ونحن استثمرنا هذه البنى في مصلحتنا

ورد الخنجي في سؤال حول أهمية برنامج تنفيذ فقال: نتمنى لبرنامج تنفيذ أن ترى المشاريع التي تم الإعلان عنها سرعة التنفيذ وأن نشهد مرحلة عطاء جديدة تعمل على استغلال الفرص في القطاعات الاقتصادية خاصة المستهدفة في المرحلة الأولى للبرنامج وما نتمناه من تنفيذ ألا ننظر للجزئيات وانما نحن بحاجة لتغيير أسلوب العمل في بعض الجهات الحكومة وإيجاد بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية لذلك نتمنى التسريع بتنفيذ ما خرجت به المختبرات من توجهات وخطط. ويرى الخنجي أن مقومات الاستثمار في الوطن كثيرة ومتنوعة وتوفر بيئة خصبة للاستثمار في مشاريع عديدة ومتنوعة داعيا الشباب العماني ورجال القطاع الخاص والحكومة تعزيز مستويات الشراكة والتنسيق خلال الفترة القادمة من خلال تبني توجهات مشاركة ومدروسة يشترك في صياغتها الجميع بما يضمن تحقيق العوائد المرجوة والمأمولة ولتعم فوائدها على الجميع مؤسسات وأفرادا.