1018289
1018289
تحقيقات

الكتب الإثرائيـة فـي الميــزان

22 مايو 2017
22 مايو 2017

تحقيق :‏‏ عبدالله بن سيف الخايفي -

1018298

تسللت إلى مدارسنا خلال السنوات القليلة الماضية أنواع من الكتب تباينت هويتها فبعضهم اطلق عليها التعليمية والإثرائية وسماها البعض الآخر بالاسترشادية فيما فضل آخرون تسميتها بالمساندة او الشارحة والمفسرة، يعولون عليها كثيرا في تعزيز قدرات الطلاب والارتقاء بمستوياتهم وتحصيلهم العلمي، لكنها عند آخرين ليست اكثر من كتب تجارية حبلى بالأخطاء العلمية والطباعية، يعتبرونها مجرد أدوات تلقيم ومدعاة للخمول وتعطيل العقل عن البحث وإعمال الفكر وربما نسخة اخرى للدروس الخصوصية.. بينما يقف منها رأي ثالث وسطا فيعتبرها أوعية علمية تضم خلاصة تجارب وخبرات يمكن للطلاب الاستفادة منها متى ما استعصت عليهم الأسئلة والمسائل العلمية على وجه الخصوص لكنها بحاجة الى متابعة ومراجعة وتدقيق وإجراء ينظم إصدارها وتداولها. كتب من نوعية سلاسل «التفوق» و«الإجادة» و«شهد» وسجلات مساعدة في العلوم والرياضيات لم تلبث أن تناسلت وتكاثرت وأصبحت سلاسل يتداولها الطلاب ويحرص على اقتنائها أولياء أمورهم، وفي المدارس حجزت مكانها على أرفف المكتبات ومراكز مصادر التعلم بتوصية من معلم او معلمة لم يجدا غضاضة او حرجا في حملها خلال الحصة الدراسية والاستعانة بها في الشرح حتى وصل الأمر الى الترويج لها ما بين الطلاب وتشجيعهم وحثهم على شرائها.

ورغم ما تحمله هذه الإصدارات من فائدة نسبية ليست بخافية وما تقدمه من مادة علمية لكن أصواتا من الحقل التربوي نفسه ومن أولياء الأمور سجلت مؤخرا ملاحظات بشأن الترويج لهذه الكتب في المدارس وتأثيرها السلبي على العملية التعليمية داخل الفصل والضغوطات التي تواجه أولياء الأمور في سبيل اقتنائها خاصة بعد توصيات مباشرة من المعلمين لطلابهم وصلت عند البعض الى أوامر بشراء هذا الكتاب او ذاك.

أوعية علمية «مساندة» أم أدوات تلقيم «ربحية»؟

ما مدى حاجة الطلاب لاقتنائها؟ وهل تمثل إضافة لهم أو عبئا عليهم ؟

مصادر بحاجة إلى مراجعة وتدقيق وإجراء ينظم إصدارها وتداولها -

(عمان ) تفتح تحقيقا حول أهمية وجدوى تواجد هذه الكتب في المدارس والمنازل وتداولها بين الطلاب وآثارها سواء الإيجابية او السلبية على عملية التحصيل العلمي للطلاب والعبء المادي على أولياء الأمور.. كما تسلط الضوء على الجانب القانوني لإصدار هذه الكتب ومن يتولى مراجعتها وتدقيق محتواها والى أي مدى يمكن اعتبارها نسخة جديدة للدروس الخصوصية او حلا يحد من تلك الدروس.

شروحات لكثير من المسائل

البداية كانت مع الطلاب الذين تستهدفهم هذه النوعية من الإصدارات فكيف ينظرون إليها؟ سعيد الوهيبي طالب في الصف التاسع وجد فيها شروحات لكثير من المسائل التي لم يكن لها تفسير في الكتاب المدرسي كما يقول مضيفا إنها مصدر ثري لأسئلة وإجابات نماذج من الامتحانات لكنه أشار الى وقوع بعضها في أخطاء علمية وطباعية .

مصدر إثراء عند الحاجة

بينما قال علي العجمي طالب في الصف الحادي عشر إنها لا تمثل له اكثر من مصدر اثرائي عند الحاجة ولا يعتمد عليها كثيرا وفي كل الأحوال يلجأ للمعلم للتأكد من المادة العلمية التي تقدمها.

فيما اعتبر وليد الهنائي طالب في الثاني عشر أن بعض هذه الإصدارات خاصة في المواد العلمية كالفيزياء والرياضيات في سلسلة التفوق مفيدة ومساعدة وتثري الطالب وتعده جيدا للاختبارات مستشهدا بتجربة شقيق له قال إنها كانت معينا جيدا له وساهمت في حصوله على درجات عالية.

المعلم يروج للكتاب

طلاب آخرون في الصفوف بين الخامس والسابع قالوا إن المعلمين هم من عرفهم على هذه الكتب فلم يكونوا يعرفون عنها شيئا وحثوهم على اقتنائها من قبل أولياء أمورهم.. لكن استفادتهم تركزت على نقل إجابات للأسئلة المطروحة في الكتاب المدرسي وبعض معاني الكلمات.

واذا كانت هذه آراء بعض الطلاب فكيف ينظر المعلمون الى هذه النوعية من الإصدارات ؟.

لا تساعد على إعمال العقل

احمد بن محمد الروشدي معلم أول لغة عربية أبدى موقفا بشأن استخدام هذه السلاسل في العملية التعليمية وقال: لا اشجع الطلاب على اقتنائها فهي تظل كتبا تجارية لا تخلو من الأخطاء العلمية والطباعية رغم أنها مرتبطة بالمنهاج وشارحة له.

وعلل الروشدي رأيه بأن هذه الكتب تعوّد الطالب على الكسل لأنه يجد كل شيء مشروحا وجاهزا وبالتالي لا تساعده على إعمال عقله وفكره مستثنيا الاستفادة من أسئلة الاختبارات التي توفرها.

واستغرب من وجود هذه الكتب على أرفف مكتبات المدارس ومصادر التعلم مشددا على أهمية ان تراجع من قبل المختصين في كل مادة بإشراف من وزارة التربية والتعليم وان لا يتم تسويقها إلا بموافقتها.

شارحة للدروس لكنها لا تحث على البحث

واكد الروشدي قائلا: ينبغي على الطالب ان يبتعد عن هذه الكتب واذا احتاج لمعرفة إضافية فعليه ان يبحث في المراجع ويستخرج الأفكار بأسلوبه البسيط ويعمل عقله اما بشأن أسئلة المهارات فعليه ان يجتهد وما يعجز عنه يمكنه أن يسأل المعلم مؤكدا ان ما يحصل عليه الطالب باجتهاده ولو بنسبة 50% افضل من 100% مما يحصل عليه من هذه الكتب.

اما عن دور هذه الكتب في تهيئة الطالب للاختبارات قال إن الامتحان في الأصل يبنى على موضوع كتاب المنهج والأسئلة الموجودة فيه اما هذه الكتب فهي فقط شارحة للدروس وبها إجابات لبعض الأسئلة ولكنها تقدم مادة علمية جاهزة للطالب ربما تجعله يستغني بها عن المعلم لكنها لا تثري وليس بها حث على التفكير أوالبحث.

ولاحظ الروشدي انتشار هذه الكتب بين الطلاب والتربويين لكنه قال :لا اشجعها ولا أراها فكرة طيبة فمن واقع تجربة كنت اشتري بعضها لأبنائي وما لمسته انهم اصبحوا في فترة من الفترات ينكبون على هذه الكتب ونقل كل شيء منها بينما يبقى العقل معطلا ولكني تدخلت وأوقفتها وذلك بهدف تحفيزهم على إعمال العقل والفكر والبحث والاجتهاد.

تلغي دور المنهج وتشتت ذهن الطالب

خالد بن محمد الكيومي معلم لغة انجليزية قال إن كتب التفوق والإجادة أصبحت ظاهرة جديدة كحكاية الدروس الخصوصية لافتا الى أنها بدأت من المعلمين انفسهم على شكل مذكرات للطالب ثم تطورت الى كتب ثم دخل أصحاب الأموال لتصبح تجارة. وأوضح ان ما يحدث انهم يحضرون احد المعلمين ويجمعون له الامتحانات القديمة والأنشطة ويجري صفها في كتب ثم بيعها.

أخطاء علمية دون تدقيق

وأضاف: لكن إذا جئنا الى محتوى هذه الكتب فهناك فائدة عموما كأن يتدرب الطالب على طريقة الامتحان ولكن ان تصبح بهذا الرواج الكبير لتشمل الصفوف من الرابع وحتى الثاني عشر بملخصات وتمارين مذاكرة فهذا يعني انه تم إلغاء دور المنهج كاملا فالطالب يتشتت ذهنه ويترك المنهج المقرر مشيرا الى ان بعض المعلمات في بعض المدارس الثانوية يعتبرن هذه الكتب أمرا أساسيا رغم أن بها أخطاء لأنها لم تراجع من قبل وزارة التربية والتعليم في الطباعة وفي صياغة الأسئلة بل إن بعض المعلمات وصل بهن الأمر الى إلزام الطالبات بشرائها وهذا خطأ كبير.

وأوضح الكيومي أن الكتاب اغلبه أنشطة واحيانا بعيدا عن أسئلة الامتحان وطرقها «نعم تقدم نماذج للأسئلة ولكن معظم الأنشطة الموجودة هي أنشطة عادية يمكن للمعلم تقديمها داخل الصف عندما يكون مركزا في منهجه».

وضرب خالد مثلا انه في إحدى المكتبات حضر ولي أمر باحثا عن كتب الصف الخامس لأحد أبنائه وكان يطلب جميع كتب الإجادة لجميع المواد فتفاجأت بطلبه كما تفاجأ صاحب المكتبة أيضا وسأله لماذا تطلب جميع المواد بمعدل 21 ريالا تقريبا ؟ولم يكن لدى ولي الأمر اي تبرير اكثر من رغبته في شراء كل ما يتوفر أمامه لكن البائع نصحه بأن يختار الكتاب في المادة التي يحتاجها الطالب فقط كمعين له وليس جميع المواد .

مهمة للتدريب على الامتحانات

بدر الربيعي معلم فيزياء كان له رأي مغاير حين اعتبر كتب العقاد والإجادة مهمة ليس من اجل الشرح ولكن لأنها تضم جميع الاختبارات سواء القديمة والتجريبية وبطرق سهلة تمكن الطالب أن يستفيد منها كثيرا دون إلزام على استخدامها.

وقال: ارى ان المعلم يمكنه الاستعانة بهذه الكتب وحتى الطالب في غياب كتب من الوزارة لكل المناهج وبالتالي أرى أنها مفيدة سواء للمعلم او الطالب الذي تتيح له الاطلاع على كل الأفكار.

تجارب الاختبارات مفيدة

وشاركه الرأي محمد الجهوري معلم لغة انجليزية حين اعتبر سلاسل الإجادة والتفوق كتبا جميلة وقال: فكرتها بشكل عام أنها تعرف الطالب على أنواع الأسئلة التي يمكن ان يتوقع ورودها في الامتحان وهذا الاطلاع يجعل الطالب يدخل الامتحان وهو يدرك في كم صفحة سيقدم وكم سؤال سيتضمن وكم بندا في كل سؤال وكم قيمته من الدرجات وأضاف: أحيانا يذهب الطالب الى الامتحان وهو مدرك ان هذا السؤال يحتاج الى كلمة وآخر يحتاج الى تعبير بمائة كلمة وبالتالي يمتحن وهو ملم وهذا من شأنه ان يخفف عنه التوتر.

لكن الجهوري قال: ان التركيز على هذه الكتب وإهمال الكتاب المدرسي أسلوب خاطئ سواء من الطالب او المعلم فأحيانا يهمل الطالب المعلم الأساسي ويركز على المعلم الخصوصي لأنه يدفع للأخير الذي يعتقد انه يكفيه ويشرح له بالتفصيل .

وأوضح ان فكرة كتب سلسلة العقاد والإجادة بها أسئلة حقيقية وهنا يركز المعلمون الخصوصيون على هذا الجانب وهو ما يهدف إليه الطالب بأن يتعلم ويحل الامتحان ولكن دور معلم المادة الأساسي ان يركز على المنهج ويحث الطلاب على الاهتمام بالكتب الأخرى مثل هذه السلاسل المفيدة في أوقاتهم الخاصة ومن يحتاج الى دروس خصوصية.

أسئلة قدرات عليا

حمد الغافري معلم أول كيمياء كان رأيه وسطيا فقال إن المذكرات والكتب التي تباع في الأسواق من العقاد والإجادة وغيرها لها سلبياتها وايجابياتها. وأوضح ان الإيجابيات تكمن في استفادة الطالب المجيد حيث يجد بها أسئلة قدرات عليا وهو بحكم انه مجد يبحث عن حل المزيد من الأسئلة الأصعب وفي مستوى أعلى ربما من المسائل التي يقدمها له معلمه في الصف ومن جهة اخرى يستفيد منها الطالب المتوسط او دون المستوى في حالة وجود إشكالية لديه مصدرها تقصير معلمه فلا يحصل منه على كل الإجابات بحيث يجد إجابات مفصلة في هذه الكتب وهذه حالات نادرة جدا.

أسئلة من خارج المنهج

أما السلبيات فقال إنها كثيرة منها ان هذه الكتب تقدم أسئلة من خارج المنهج وهي غير مطلوبة من الطالب في المنهج المقرر وبالتالي تضيع وقت الطالب عوضا عن التركيز في الموضوعات المطلوبة منه فمعظم الأسئلة اعلى من مستويات الامتحانات وهذا غير مطلوب من الطالب ان يهدر وقته من اجله.

ميزانية خاصة

الجهوري أشار الى ما وصفه بالهوس في اعتبار هذه المذكرات أساسية فنجد ان معلمات يحملن معهن هذه الكتب والمذكرات بدلا عن كتاب المقرر وبهذا التصرف تعطي رسالة او فيحاء للطالبات بأن يعتمدن على هذه المذكرات وشرائها ولا تخفى عليكم أسعارها فإذا كان ولي امر لديه خمسة أبناء وكل طالب في مرحلة و أراد شراء هذه الكتب لكل المواد وللأبناء الخمسة فهذا يعني صرف مبالغ كبيرة وميزانية خاصة. الجهوري تحدث عن علاقة طلابه بهذه الكتب وقال كان لدي طالب متفوق وهو من الأوائل فسألته هل تعتمد على هذه المذكرات ؟ فأجاب انه اعتمد عليها فترة لكنها سببت له توهانا وتركها واعتمد على أسئلة الامتحانات فقط فاستفاد اكثر وهذا رأي طالب متفوق فكيف سيكون الوضع عند الطالب المتوسط او دون المستوى في الحقيقة ان بعض الطلاب يشترون هذه الكتب ولكن لا يستخدمونها.

توفر عناء البحث

ناصر بن راشد الخروصي مشرف فيزياء قال إن الكتب مفيدة من حيث أنها جمعت الاختبارات واجاباتها ووفرت للطلاب والمعلمين عناء البحث عنها ولكن في محتواها هناك بعض الأسئلة غير مرتبطة بمخرجات المناهج وأسئلة مستواها مرتفع فتضيع وقت الطالب في فهمها والتعامل معها واحيانا اجابات بعضها خاطئة وللأسف يحفظها بعض الطلاب وبعض المعلمين ينقلونها دون التأكد من صحتها.

الخروصي قال إن هذه الكتب لا تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ويفترض من البداية ان تتبنى الوزارة مشروع تجميع أسئلة الاختبارات وإجاباتها ولكن حاليا هناك جهد من الوزارة لتجميع الاختبارات وجهود فردية من بعض المعلمين المتميزين لتجميع اسئلة الاختبارات واجاباتها على مستوى جميع الفصول الدراسية.

آراء معلمات

أمل بنت حمد الناعبية معلمة لغة عربية بمدرسة الصهباء للتعليم الأساسي قالت إن كل جهد له سلبيات وإيجابيات دون التقليل من أي جهد بذل وتحدثت عن سلسلة الإجادة معتبرة أنها معين للطالب لفهم موضوعات الدروس بالإضافة الى احتواء الكتب على نماذج من الاختبارات.

وأوضحت ان من الأمور الجميلة في السلسلة ضمها لنماذج من الاختبارات لأعوام عدة وخفض الجهد المادي المبذول من قبل ولي الأمر لكنها فضلت ان تكون بدون نماذج الإجابة حتى يتدرب الطالب عليها ويعمل عقله دون الحفظ وان صعب عليه أمر ان يرجع الى معلمه.

من جهة اخرى قالت الناعبية: إن الطالب اصبح يعتمد على هذه السلسلة اعتمادا كبيرا حتى في حصصه وحجمت من قدرته على التفكير في الإجابة وان كانت سهلة معتبرة أن هذا من شأنه ان يخرج طلابا غير قادرين على النقد البناء لأنه لن تكون لديهم قدرة على التعبير بالإضافة الى الحل الخاطئ لبعض الأمثلة.

ورأت ان الاستخدام الصحيح لهذه الإصدارات يتطلب متابعة من ولي الأمر فضلا عن كتابة بعض الإرشادات توضح طريقة الاستخدام والابتعاد عن ذكر إجابات الأسئلة المقالية وتنقيح المادة مع ذوي الاختصاص لتكون صحيحة كليا ويكون هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم في إخراجه بطريقة افضل ليكون معينا ايجابيا للطالب.

بدورها ترى مريم السوطية أن سلسلة الاجادة ساعدت الكثير من الطلاب وأولياء الأمور فالطالب يستطيع التعود على أسئلة الامتحانات وبالتالي تنمي لديه استراتيجيات التعامل مع الورقة الامتحانية.

وكولية أمر قالت ان هذه الكتب تساعد أبناءنا في المذاكرة اليومية بحيث يستطيع ولي الامر وان لم يكن معلما تعويد أبنائه على التعامل مع أسئلة مختلفة ومتدرجة في القدرات من مستويات دنيا الى عليا وبالتالي فان ولي الأمر يمكنه الاستغناء عن المعلم الخصوصي ان كان الطالب من ذوي التحصيل المتدني.

اما بالنسبة للسلبيات فقالت نتمنى ان تراجع بعض السلاسل في بعض المواد لوجود أخطاء في حل الامتحانات كما يجب تجنب حل أسئلة الكتاب المدرسي خصوصا في مادة اللغة العربية.

من جانبها قالت المعلمة منى الكندرية: إن سلسلة الإجادة سهلت عملية طرح الأسئلة والأفكار في وضع الاختبارات إلا أن السلبية التي ظهرت هي ان الطالبات قد لا ينتبهن في الحصة لكثرة اعتمادهن على كتب المساندة كالإجادة.

بينما كولية أمر فتنظر للسلسلة على أنها أفادت أبناءها في التعرف على نمط الأسئلة وسهولة المراجعة والاستذكار بحيث سهلت عليهم عملية التعلم الذاتي وقللت من أهمية الدروس الخصوصية.

اقتناء حر بدون ترويج

عبدالله بن حميد البداعي مشرف أول مصادر تعلم اكد أن وزارة التربية والتعليم لا تروج او تسوق لهذه الكتب في المدارس وإنما هو سوق حر في المعارض والمكتبات التجارية حيث يمكن لأي طالب او ولي امر اقتنائها. وأوضح البداعي ان اللوائح والتعاميم في هذا الخصوص تنص على انه لا يمكن تداول او نشر اي كتاب او مصدر معلومات إلا بعد اعتماده من لجنة تطوير المناهج والتقويم التربوي فيما يخص الكتب التي تخدم المناهج الدراسية.

واضاف: إذا ما كانت هناك تجاوزات في هذا الموضوع من قبل البعض يتم التحقق منها واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها واذا ما استعان بعض المعلمين بتلك الكتب فهذا يعود لهم انفسهم وفق قناعاتهم. وقال: ليس هناك داع بأن يشتريها الطالب متسائلا: إذا لم يقتنها فهل يعني انه لن يحصل على درجات عالية؟

من جهة اخرى اوضح أن جميع المصادر الموجودة في مراكز مصادر التعلم لديهم تخضع للمتابعة ومعتمدة من الوزارة.