1019771
1019771
العرب والعالم

ترامب لدى وصوله تل أبيب: «فرصة نادرة» للسلام ولدي أسباب تبعث على الأمل

22 مايو 2017
22 مايو 2017

الرئيس الأمريكي يلتقي عباس اليوم ونتانياهو يأمل أن تكون الزيارة «معلما تاريخيا» -

القدس - (رويترز): وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل أمس في المحطة الثانية من أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه وقال: إن لديه أسبابًا جديدةً تبعث على الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بعد زيارته للسعودية.

وفي المحطة الثانية من أولى جولاته الخارجية كرئيس، اجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا على حدة. وزار الرئيس الأمريكي كنيسة القيامة في المدينة القديمة في القدس وزار حائط البراق. ويتوجه اليوم إلى بيت لحم في نهاية زيارته التي تستمر 28 ساعة.

وكان نتانياهو وزوجته سارة والرئيس ريئوفين ريفلين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية في مطار بن جوريون بتل أبيب لاستقبال ترامب وزوجته ميلانيا بعدما يعتقد أنها أول رحلة طيران مباشرة من الرياض إلى إسرائيل.

وقال ترامب في كلمة موجزة بعد وصوله «خلال سفري في الأيام القليلة الماضية وجدت أسبابًا جديدةً للأمل».

وتابع: «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة ولشعوبها وهزيمة الإرهاب وبناء مستقبل يسوده الانسجام والرخاء والسلام لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بالعمل معًا، ما من سبيل آخر». وتأتي جولة ترامب فيما يواجه مشاكل في بلاده حيث يكافح من أجل احتواء فضيحة بعد إقالته مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي قبل نحو أسبوعين، وتنتهي الجولة يوم السبت بعد زيارة الفاتيكان وبروكسل وصقلية. وقال ترامب في تصريحات علنية خلال اجتماع مع ريفلين في القدس: «ما حدث مع إيران قرب كثيرًا من أجزاء الشرق الأوسط من إسرائيل».

بيد أن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي انتخب لفترة جديدة في الآونة الأخيرة قال: إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ما لم تساهم طهران في ذلك واتهم واشنطن بدعم الإرهاب من خلال مساندتها لمقاتلي المعارضة في سوريا.

وأضاف: إن القمة التي عقدت في السعودية «(حدث) لا قيمة سياسية له ولن تتمخض عنه أي نتائج».

وقال: «من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارًا كاملًا من دون إيران؟» وذكر كذلك أن إيران ستواصل العمل في برنامجها للصواريخ الباليستية الذي عرضها بالفعل لعقوبات أمريكية قائلا: إنه لأغراض دفاعية محضة.

قال نتانياهو في وقت سابق أمس في المطار إنه يأمل أن تكون زيارة ترامب «معلمًا تاريخيًا على طريق التصالح والسلام». لكنه كرر مطالب حكومته للفلسطينيين فيما يتعلق بالسياسة والأمن ومن بينها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وكان ترامب قد تعهد ببذل كل ما هو ضروري للتوسط من أجل إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما اسماه «بالصفقة الكبرى» لكن لم يكشف كيف سيعمل على إحياء المفاوضات التي انهارت في 2014. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للصحفيين خلال الرحلة إلى تل أبيب: إن اجتماعًا ثلاثيًا بين الزعماء الأمريكي والإسرائيلي والفلسطيني سيتحدد «في موعد لاحق» وليس في هذه الزيارة. وعندما التقى ترامب بعباس هذا الشهر في واشنطن لم يصل إلى حد إلزام إدارته صراحة بحل الدولتين للصراع الدائر منذ عقود وهو ركيزة قديمة للسياسة الأمريكية، ومنذ ذلك الحين يتحدث عن مساندة حق الفلسطينيين «في تقرير المصير». كما اختار ترامب التريث في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس وهو مطلب قديم لإسرائيل. وقال مسؤول أمريكي كبير لرويترز الأسبوع الماضي: إن ترامب ما زال ملتزمًا بتعهد قطعه خلال الحملة الانتخابية بنقل السفارة في نهاية المطاف لكنه لن يعلن مثل هذه الخطوة خلال الجولة الحالية. وقدمت إسرائيل أمس الأول بعض الامتيازات الاقتصادية للفلسطينيين قالت: إنها ستحسن حياة المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وتستهدف التجاوب مع طلب ترامب اتخاذ «خطوات لبناء الثقة».

ورحبت الولايات المتحدة بالخطوة لكن الفلسطينيين قالوا: إنهم سبق لهم سماع وعود من هذا القبيل.

وبنهاية زيارته سيكون ترامب قد زار مراكز مهمة للإسلام واليهودية والمسيحية وهي نقطة يقول معاونوه إنها ستعزز حجته بأن الحرب ضد التشدد الإسلامي معركة بين «الخير والشر».