العرب والعالم

فرنسا وإيطاليا تدعوان لتحرك أوروبي «أكثر تكاملا» حول المهاجرين

22 مايو 2017
22 مايو 2017

ماكرون يستقبل بوتين 29 الجاري -

باريس - (رويترز - أ ف ب): دعا الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى زيادة التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة الهجرة قائلا إن أعضاء الاتحاد لم يولوا الاهتمام الكافي بتحذيرات إيطاليا من العبء المتنامي لهذه الأزمة.

وقبيل عشاء عمل مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني كرر ماكرون رغبته في العمل بصورة سريعة داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز القواعد لحماية العاملين من الإغراق الاجتماعي وتحسين اللوائح بشأن المشتريات العامة.

وفي إشارة إلى إيطاليا ، التي استقبلت أكثر من 45 ألف شخص وصلوا بالقوارب من شمال أفريقيا منذ بداية هذا العام وحده، قال الرئيس الفرنسي إن الاتحاد الأوروبي عليه أيضا أن يجد طريقة لتحسين عملية اقتسام أعباء التدفق الكبير للمهاجرين عبر البحر المتوسط في السنوات الأخيرة.

وشهد الاتحاد الأوروبي وصول نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وما ورائهما إلى شواطئه بين 2014 و2016 . ووصل معظم من قدموا في بادئ الأمر في قوارب متهالكة إلى اليونان لكنهم يتوجهون حاليا إلى إيطاليا.

ولقي كثيرون حتفهم في البحر.

وقال ماكرون «لم نستمع جيدا للتحذيرات التي أرسلتها لنا إيطاليا.

أريد أن نبحث إصلاحا حقيقيا لحق اللجوء ولقواعدنا الحالية لزيادة حماية تلك الدول الأكثر عرضة لضغط المهاجرين».

وحث جينتيلوني الاتحاد الأوروبي على وضع سياسة مشتركة بشأن الهجرة ودعا كذلك منطقة اليورو إلى التحرك صوب وحدة مالية ومصرفية.

وأضاف «لن تكون عملية سريعة لكن من المهم أن نتمكن من البدء وأن نذهب في الاتجاه الصحيح» . ويأتي لقاء ماكرون مع جينتيلوني بعد لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الاثنين الماضي لوضع خريطة طريق لزيادة تكامل الاتحاد الأوروبي . كما التقى أيضا برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأربعاء الماضي في باريس. في سياق مختلف يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 29 مايو الجاري نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي لمناسبة معرض عن زيارة القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717، بحسب ما اعلن مكتب ماكرون أمس . وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع من انتخاب ماكرون وسبعة أشهر من إلغاء بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس لافتتاح مجمع كنيسة روسية قرب برج ايفل اثر سجال بينه وبين الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند الذي قال حينها إن القصف الروسي لمدينة حلب السورية قد يرقى إلى جرائم حرب. وكان السفير الروسي لدى باريس الكسندر اورلوف قال الجمعة الماضية إن لدى موسكو «نظرة إيجابية» حيال ماكرون، واصفا اياه بانه «ذكي جدا وواقعي وبراغماتي».

وأضاف أورلوف في اجتماع لكبار رجال الأعمال «لا أعتقد أنه ايديولوجي بشكل كبير مقارنة بأسلافه .. لدينا فرص أكبر من السابق للمضي قدما معه».

وتعرضت حملة ماكرون الانتخابية لهجمات الكترونية متكررة اتهم المقربون منه الكرملين بتدبيرها لشن «حملة تشويه» بحقه.