السلطنة تشارك في افتتاح مبنى مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية

في إطار التعاون ونشر الثقافة الإسلامية شاركت السلطنة في افتتاح مبنى مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الجديد بحضور صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد في حفل الافتتاح بناء على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه. كما حضرت حفل الافتتاح أيضا معالي وزيرة التعليم العالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، وسعادة سفير السلطنة بالمملكة المتحدة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن زاهر الهنائي، بجانب عدد كبير من ممثلي الدول العربية والإسلامية حول العالم، ممن ساهموا في بناء المركز.

وألقى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز كلمة الافتتاح التي أثنى فيها على نجاح هذا الصرح الإعلامي الكبير، ودوره في تعزيز الحوار والتقارب، وتأكيد الانفتاح على الثقافة الإسلامية ونقل جوانب الحضارة الإسلامية إلى الغرب.

كما قدم الأمير تشارلز الشكر والتقدير لأولئك الذين ساهموا ودعموا إعمار هذا المركز بقوله: «لولا دعم هؤلاء لبناء هذا المركز ما كنا اجتمعنا هنا اليوم». ومن جانبها ساهمت السلطنة في بناء القاعة الخاصة بالطعام بتصميم عماني يمزج بين العمارة الكلاسيكية التقليدية والعمارة الحديثة المعاصرة.

وجدير بالذكر أن لسمو الأمير تشارلز علاقة وطيدة وطويلة الأمد مع هذا المركز، فهو الراعي الفخري لهذا الصرح العلمي الكبير منذ تأسيسه عام 1985 كمركز مستقل معترف به من قبل جامعة أكسفورد أقدم الجامعات البريطانية. وفي عام 2012 أصبح المركز أول مؤسسة متخصصة في دراسات الإسلام بالمملكة المتحدة تحصل على الميثاق الملكي من قبل جلالة الملكة إليزابيث الثانية.

ويجمع المبنى أنماطًا من العصر الكلاسيكي للهندسة المعمارية الإسلامية مع التقاليد المألوفة والمميزة لجامعة أكسفورد الشهيرة. كما يوفر المبنى جميع المرافق الأكاديمية من غرف التدريس وقاعة المحاضرات ومكتبة ومرافق سكنية إضافة إلى مكان للصلاة. وتحيط بالمبنى حديقة واسعة تم تصميمها على الطراز الإسلامي، مع نوافير مياه صممها الأمير تشارلز وتحمل اسمه.