صحافة

برنامج حزب العمال.. وتورط زعيمه كوربين

22 مايو 2017
22 مايو 2017

بعد أن تناولت صحف الأسبوع الماضي برنامج حزب العمال الانتخابي المسرب، ها هي الآن تضع البرنامج الرسمي تحت الضوء بعد أن كشف النقاب عنه زعيم الحزب جيريمي كوربين الذي فتح جهاز المخابرات الداخلي MI5 ملف علاقته بالجيش الجمهوري الأيرلندي IRA.

وكانت الضرائب من بين ما ركز عليه البرنامج الانتخابي للحزب، حيث وصفت صحيفة «آي» خطة الحزب بأنها «الاستيلاء على الضرائب من الأغنياء»، كما سلطت الضوء على المقترحات الرامية إلى زيادة نسبة الـ45٪ من ضريبة الدخل للأشخاص الذين يزيد دخلهم عن 80 ألف جنيه.

وتقول صحيفة «ديلي تلجراف»: إن مليون شخص سينتقلون إلى الشريحة الضريبية الأعلى إذا ما نفذ حزب العمال رفع نسبة الضريبة على أصحاب الدخول المرتفعة. وإن هذا الإجراء سيؤدي إلى تحصيل أكثر من 4 مليارات جنيه استرليني، ولكنه سيضع بريطانيا في مصاف الدول الأوروبية الأعلى في معدلات ضرائب الدخل المرتفعة في الغرب، وقال أحد المحللين للصحيفة: إن تعهدات حزب العمال ستضمن «كارثة انتخابية» للحزب وتتحول إلى «مجموعة ضغط سياسي يسارية». ونشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرًا على الصفحة الأولى بعنوان «حرب كوربين الضريبية على الطبقات الوسطى» أشارت فيه إلى أن البرنامج الانتخابي لحزب العمال يخطط لرفع الضريبة على الدخول الأعلى من 80 ألف جنيه استرليني برفعها من 45% إلى 50%، مما سيحمل أصحاب الدخول الأعلى زيادة قدرها 3000 جنيه استرليني إضافية لكل منهم، وسيتم توجيه هذه المتحصلات الضريبية لتمويل إنفاق حزب العمال على الخدمات المجتمعية. وفي معرض انتقادها لبرنامج حزب العمال تقول الصحيفة: إن هناك خطة لإفلاس المملكة المتحدة، محذرًا من أن برنامج حزب العمال الانتخابي سيؤدي إلى البطالة الجماعية والخراب الوطني. وتقول صحيفة «ديلي تلجراف» ويقول: إن التغييرات الضريبية ستضرب «المهنيين من الطبقة المتوسطة» مثل كبار المعلمين وضباط الشرطة والأطباء. بينما تعتبر صحيفة «الجارديان» أن برنامج حزب العمال جريئًا إذ يقدم للبلد خيارًا حقيقيًا، ولكنه يخشى ألا يكون الحزب قد فعل ما يكفي لإقناع الناخبين من خارج الحزب أن سياساته واقعية أو عملية. لكن صحيفة «ديلي ميرور» نشرت مقالا كتبه رئيس حزب العمال جيريمي كوربين قال فيه: إن كل خيار سياسي ونقاش في الانتخابات يتجلى في السؤال التالي: «لمن يجب على بريطانيا أن تعمل؟ هل من أجل الكثيرين أم القليلين؟». واتهم المحافظين بكونهم «الحزب المقرف» ملتزمين بالأغنياء والقوة، ويقول: إن بيان حزب العمال سيضع خططا «لتغيير حياة الناس في أنحاء بريطانيا». وفي لقائه مع «بي بي سي» توعد جيرمي كوربين، في حال فوزه وتشكيل الحكومة باتخاذ إجراءات ضد «المحتالين والمتهربين من دفع الضرائب وأولئك الذين يسرقون ويستغلون العمال والمستهلكين»، وقال: إن هناك اختلافًا واضحًا بين نهجه ونهج المحافظين الذين قال عنهم إنهم «يعطون أولوية لمصالح حزبهم الضيقة»، وأضاف أنه «غاضب من مستويات الفقر وعدم المساواة في البلاد.. وأعتقد أنه يتعين علينا معالجة ذلك».

وعلى الجانب الآخر نشرت صحيفة «ديلي تليجراف» تقريرًا بعنوان «المخابرات البريطانية تفتح ملف علاقة جيرمي كوربين بالجيش الجمهوري الأيرلندي» أوضحت فيه أن جهاز المخابرات الداخلي MI5 فتح ملفا لرئيس حزب العمال جيريمي كوربين في تسعينيات القرن الماضي، بشأن شكوك حول وجود صلة له مع الجيش الأيرلندي IRA.

وكشفت الصحيفة في وقت سابق عن وجود علاقة لكوربين مع الجيش الأيرلندي، وأكدت دعمه لعصابة تدعى «بالكومب ستريت» التي شنت حملة تفجيرات لمدة 14 شهرًا في جنوب شرق إنجلترا، وأيضًا صلاته بصانع المتفجرات الذي يعتقد أنه كان وراء عبوات «هايد بارك» و«ريجينتس بارك» المتفجرة. كما أكدت على وجود علاقة لكوربين مع قاتل مطلوب في الجيش الجمهوري الأيرلندي، مشيرة إلى أن جون ماكدونيل مستشار كوربين في حكومة الظل ادعى أن كليهما اعتاد الضغط على أعضاء مجلس النواب البريطاني بالنيابة عن أيرلندا.