1019089
1019089
الاقتصادية

«طاولة الحوار السياحي» توصي بزيادة عدد الطلاب المقبولين في برامج الدراسات السياحية لمواجهة ارتفاع الطلب

22 مايو 2017
22 مايو 2017

ناقشت تحديات التعمين والاستثمار في القطاع -

كتب - سرحان المحرزي:-

ناقشت فعالية «طاولة الحوار بين الشركات السياحية» أمس التحديات التي تواجه رواد الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي، وعلى رأسها الموارد البشرية الوطنية المؤهلة والتعمين في مختلف المهن والوظائف التي يوفرها قطاع السياحة.

كما هدفت الفعالية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة بلجنة السياحة إلى إيجاد آلية تنسيق وتعاون بين الشركات الكبيرة والشركات المتوسطة والصغيرة ووضع خطط وحلول تساعد في تنمية وتطوير قطاع السياحة، والنظر في كيفية استغلال الكوادر البشرية من خريجي قطاع السياحة. رعى الفعالية سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وذلك بمقر الغرفة. ودعا سعادته القطاعين الحكومي والخاص إلى تكثيف الجهود لتطوير القطاع السياحي باعتباره قطاعًا واعدًا .. مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يركز على هذا الجانب في استثماراته والحكومة عليها تذليل العواقب والمصاعب التي قد تقف أمام رجال الأعمال في الاستثمار في هذا القطاع.

ودعا سعادته إلى الاستفادة من الفرص المتاحة بمعرض اكسبو الدولي 2020 بدبي في الترويج للمقومات والإمكانيات السياحية والتاريخية التي تشتهر بها السلطنة بهدف جذب أكبر عدد من الزوار القادمين إلى إمارة دبي خلال فترة المعرض.

وخرجت الفعالية بعدد من التوصيات وعلى رأسها الدعوة لزيادة عدد الطلاب المقبولين في برامج الدراسات السياحية وبرامج التدريب السياحي وذلك بالنظر لزيادة الطلب المتوقع على الأيدي العاملة العمانية في القطاع السياحي خلال السنوات القادمة.

وأوصت الفعالية بالعمل على تسريع إنهاء إجراءات السياح الحدودية من خلال زيادة أعداد الكوادر العاملة وتطوير النظم والأجهزة المستخدمة. كما أوصت الجلسة باتخاذ الإجراءات ضد المكاتب السياحية غير المرخصة خاصة على شبكات الإنترنت للحد من ظاهرة بيع تذاكر السفر والخدمات الوهمية بما يمس صورة عمان السياحية.

وأوصى المجتمعون بإلزام الشركات الكبيرة بالتنسيق مع المكاتب السياحية في المناطق للحصول على المرشد السياحي المحلي وكذلك الاحتياجات الأخرى من المراكز السياحية. إضافة إلى ذلك تم التأكيد على سرعة وإقامة وتشغيل نظام المحطة الواحدة لإصدار التراخيص، وإيجاد آلية لزيادة العوائد الاقتصادية المحققة من سياحة السفن.

كما تمت دعوة شركات السياحة للخروج من إطار البرامج السياحية النمطية والتوسع في طرح مزيد من البرامج لمناطق سياحية جديدة، ودعوة شركة عمران وشركة زهارا لتنظيم حلقة للتعريف بالفوائد المحققة حاليا من سياحة السفن في السلطنة.

وأوصت الجلسة بالدعوة إلى إيجاد آلية لإشراك القطاع الخاص في الرقابة على جودة الخدمات المقدمة وعدم قصرها على الجهات الحكومية كوزارة السياحة، إضافة إلى تنظيم طاولة الحوار بشكل سنوي منتظم في نهاية المواسم السياحية من كل عام وذلك لمناقشة ما واجهته السياحة من مستجدات وسبل الاستعداد للموسم التالي.

وضمت طاولة الحوار متحدثين من الجهات الحكومية التي ترتبط بشكل أو بآخر بالقطاع السياحي وعلى رأسها وزارة السياحة التي مثلها في الجلسة النقاشية المهندس محمد الزدجالي، كما حضر ممثلون لمجلسي الدولة والشورى وممثلون لوزارة القوى العاملة وشرطة عمان السلطانية ومرشدون سياحيون وأعضاء مجالس إدارات عدد من الشركات السياحية وأكاديميون من قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس والذين أسهموا في إثراء النقاش واقتراح الحلول على المديين القصير والطويل.

وكان علي بن سالم الحجري عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التدريب ألقى كلمة أوضح من خلالها أن الاستراتيجية العمانية للسياحة 2016 - 2040 التي من المنتظر أن تحقق زيادة في عدد الوظائف المرتبطة بالقطاع حتى عام 2040م لتصل إلى أكثر من 500 ألف فرصة عمل، وزيادة في حجم الاستثمارات المتوقعة لتصل إلى 19 مليار ريال عماني منها 12 بالمائة استثمارات من القطاع العام، وأيضا زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 6 بالمائة إلى 10 بالمائة بحلول عام 2040م، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصل إلى 1200 مؤسسة حتى عام 2040م.

وأشار إلى أن الغرفة تسعى من خلال تنظيم «طاولة الحوار بين الشركات السياحية» إلى تعزيز دور شركات ومؤسسات من القطاع الخاص في الإسهام في تطوير القطاع السياحي بما يخدم تحقيق أهداف الاستراتيجية بالإضافة إلى أن هناك دورا كبيرا في المواءمة بين متطلبات سوق العمل من المهارات والخبرات والتخصصات التي تتعلق بجانب قطاع السياحة ومخرجات المؤسسات التعليمية التي تعنى بهذا القطاع، وهذا يتطلب من الجميع التكاتف والتعاون بما يخدم المصلحة العامة.