1019349
1019349
شرفات

نصوص

22 مايو 2017
22 مايو 2017

طالب المعمري -

ملاذٌ فـي الكلمات

انبثاق وجهُكِ

في هذا السديم

يعني أن الأشياء

ليست تافهةً، كلها

لهذا، أحتاج

ومضة تأويل

من شرفة النص

لأراكِ في ثيابِ

الحياة.

فَمُكِ، البليغِ بالصمت

معبدي

لذا، ليس لديّ

لسانٌ طويلٌ

ملوّن، بالنثر المزخرف

وليس لديّ – أيضاً-

كيسٌ مليء بالأكاذيب

أحتاجُكِ

فناراً تومضين

صفحَة اليابِسة والماء

في ليل ذئبي، كهذا.

ترسمين جسراً

بين شفتين

ليتسلل الفرحُ

إلى روحي

لهذا السبب

عشاؤنا معاً

لحظة الاحتراق.

نـــهرٌ من الصمت

نأتي إلى يومٍ

جديد

كعملةٍ صدئة

نأتي إلى ما يشبه

الحياة

ممزقين بين المساقط

والرحلة في مقاماتها

تستجدي نهاراتٍ

لا نهاية لها

من مداد الليل

أي أمل يلوح ..

نأتي إليكِ

أيتها الأرض

العطشى إلى

المحبّة والعدل

لكن ، السماء بعيدةٌ

والأمنيات ، مطرٌ

أسفل شمس الربع الخالي والفضاء

الممتلئ بالخراب

يدُكِ الجَشِعة

أيتها الماكرة

تُنْبِتُ القَفْر والإمحاء.

لا تستودع أمانةً

كُتبٍ مقدسةٍ ونجِسَة

لهذا ، السكوت

أول الكلام

نهر من الصمت

يشبه القيامة

بين سماءٍ غامضة وأرضٍ

مَدّ الموتُ يده لها

جواب.

وميض

تومضين كَفنارٍ

في أقانيم الجسد

شمسك مرايا لخرائط الروح

كلما، حضنتك موجة، من فمي

تضيق عيناي على اتساعها

رشقة قلب رهيف

يكفيني من عينيكِ بياض المنجنيق

يا، الله ...

المسافة قريبةٌ لأراكِ

مع هذا، مسافة خفية.

صعلوك(*)

سِرْ أيها الصعلوك في عَتلاتك

والدهرُ من عتلاتك صعلوك

أنتَ العوالم كلها، مُستذْئِبا

مَنْ ذا يحبُ خروجه مهلوك

في السربِ، أنتَ، العبدُ

مَنْ ذا يُجاهر، تنْتظره شكوْك.