1018005
1018005
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

21 مايو 2017
21 مايو 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

اهتمت جميع الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد والتي فاز بها الرئيس الحالي حسن روحاني. وكتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً في هذا السياق حمل عنوان «الفصل الثاني من الاعتدال»، فيما تناولت صحيفة «جام جم» هذا الموضوع في مقال بعنوان «الأبعاد الداخلية والخارجية للانتخابات الرئاسية». وفي نفس الإطار أوردت صحيفة «خبر» مقالاً تحت عنوان «الانتخابات الإيرانية والهواجس الإقليمية والدولية». وحول الشأن النووي كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً بعنوان «ثمار الاتفاق النووي». وفي الشأن الخارجي أوردت صحيفة «جوان» تحليلاً حمل عنوان «إيران وضرورة إعادة النظر بالسياسة الخارجية»، كما طالعتنا صحيفة «الوقت» بمقال حول القضية الفلسطينية حمل عنوان «سلام يفتقر إلى بنى تحتية».

اعتماد : الفصل الثاني من الاعتدال

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً جاء فيه: بعد فرز نتائج الانتخابات الرئاسية وحصول الرئيس حسن روحاني على غالبية الأصوات بدأ الفصل الثاني من نهج الاعتدال والانفتاح الذي اعتمدته حكومة روحاني طيلة السنوات الأربع والتي أثمرت عن تحقيق مهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي من أبرزها إبرام الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية الذي انتزع اعتراف العالم بحق إيران في الاستفادة السلمية من التقنية النووية وبشّر برفع الحظر المفروض على البلاد في مختلف المجالات.

وقالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات التي شهدت تنافسا حادّا لاسيّما بين روحاني المدعوم من قبل التيارين الإصلاحي والمعتدل وعضو مجلس خبراء القيادة إبراهيم رئيسي المدعوم من قبل التيار المحافظ كشفت بما لا يقبل الشك رغبة الشعب الإيراني بالاستمرار بدعم نهج روحاني خلال المرحلة القادمة لما يتمتع به هذا النهج من مرونة وقدرة على مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، خصوصا بعد نجاحه في الملف النووي الذي يمثل الأرضية المناسبة لتحقيق نجاحات أخرى في بقية المجالات لاسيّما المجال الاقتصادي الذي تمكن روحاني وحكومته أيضا من تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المضمار.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشعب الإيراني كان أمام خيارين، إمّا الاستمرار في نهج الإصلاح الذي اتبعه روحاني في السنوات السابقة أو تجربة مرحلة جديدة لا يمكن التكهن بنتائجها فيما لو تمكن التيار المحافظ من الفوز في هذه الانتخابات، الأمر الذي جعل غالبية الشعب ترجح الخيار الأول باعتباره الأنسب لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن الرئيس روحاني بات يتحمل مسؤولية مضاعفة بعد إعادة انتخابه، كما يتطلب من باقي المرشحين الذين نافسوه في الانتخابات وأنصارهم أن يكونوا صفا واحدا مع الجهود التي سيبذلها روحاني لتحقيق تطلعات الشعب في شتى الميادين، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية خدمة للصالح العام.