1016463
1016463
العرب والعالم

الجيش الأمريكي يستهدف موقعا عسكريا للجيش السوري

19 مايو 2017
19 مايو 2017

الحكومة تستعيد السيطرة على قريتين في حماة -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية أمس الأول ضد مسلحين تدعمهم الحكومة السورية شكلوا تهديدا للقوات الأمريكية ومقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة في جنوب البلاد.

وقال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية بمحادثات جنيف امس إن الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا أمس تمثل «إرهاب حكومات» وسببت مجزرة في حين وصفت روسيا الضربة بأنها انتهاك غير مقبول للسيادة السورية.

وقال الجعفري إنه أثار الواقعة خلال محادثات السلام في جنيف مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا.

وقال للصحفيين «كنا نتحدث بشكل مسهب عن المجزرة التي أحدثها العدوان الأمريكي أمس الأول في بلادنا وأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش والشرح ولم يكن غائبا عن أنظارنا»، وتابع يقول «المهم في الموضوع هو أن طموحنا السياسي هو الأعلى من حيث الاهتمامات والمشاغل ضمن جميع الأطراف المشاركة، طموحنا طبعا هو الأعلى لأننا نريد أن نركز باستمرار على مسألة مكافحة الإرهاب، الإرهاب الإرهابي المتمثل بالمجموعات الإرهابية وإرهاب الدول والحكومات أيضا الذي يجري بحق بلادنا ومن ضمن ذلك طبعا العدوان الأمريكي والعدوان الفرنسي أحيانا والعدوان البريطاني على بلادنا».

والضربة الأمريكية هي ثاني هجوم عسكري متعمد للولايات المتحدة على قوات موالية للرئيس بشار الأسد. ففي أبريل أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة بصواريخ كروز ردا على هجوم كيماوي اتهمت واشنطن الحكومة السورية بالمسؤولية عنه.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله امس إن الضربة الأمريكية ستعرقل المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك.

ونقلت الوكالات عن جاتيلوف قوله «أي إجراء عسكري يقود إلى تصعيد الوضع في سوريا له تأثير على العملية السياسية»، وتابع «هذا غير مقبول تماما ويمثل انتهاكا لسيادة سوريا».

وأعلنت دمشق ان القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي قرب الحدود الأردنية استهدف «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري» في شرق البلاد، واصفة إياه بـ«الاعتداء السافر»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري امس.

وقال مصدر عسكري سوري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس، ان «ما يسمى التحالف الدولي قام في الساعة 16:30 يوم أمس الأول بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية، وأشار الى ان القصف أدى الى «ارتقاء عدد من الشهداء بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية».

وقال المصدر إن «الاعتداء السافر... يفضح زيف ادعاءات» التحالف في محاربة الإرهاب، مؤكدا ان الجيش السوري «مستمر بالقيام بواجبه في محاربة داعش والنصرة... ولن ترهبه كل محاولات ما يسمى التحالف بالتوقف عن أداء واجباته المقدسة».

وانتقد جاتيلوف ما قال إنها ضربة منفصلة وقعت يوم الأربعاء 17 مايو. ونُقل عنه القول «حرفيا قبل يوم من (ضربة الخميس) كانت هناك ضربة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الوفيات بين المدنيين وهو أيضا أمر غير مقبول». ولم تتحدث الولايات المتحدة عن أي ضربات نفذها التحالف بقيادة واشنطن في ذلك اليوم.

من جهة أخرى، شهدت المناطق السورية امس الأول، يوما داميا حيث ذهب ضحية النزاع حوالي 100 قتيل، وعدد كبير من الجرحى اغلبهم من النساء والأطفال، واسفر هجوم داعش على قريتي المبعوجة وعقارب 52 قتيلا في ريف حماة، بينما أسفر سقوط قذائف داعش على حي هرابش المحاصر في دير الزور عن مقتل حوالي 35 امرأة وطفلا في كانوا يقيمون حفل زفاف حسب مصدر من الأهالي لعمان إضافة لعشرات الجرحى، بينما أسفرت غارة التحالف على قافلة عسكرية عن عدد من القتلى لم يذكر عددهم. وبالمقابل نجح الجيش السوري باستعادة السيطرة على قريتي المبعوجة وعقارب، وعلى بلدات القواص والحمرا بالمحور الجنوبي لمطار الجراح العسكري بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، بينما تم الإعلان عن مقتل 7 مسلحين من «قوات سوريا الديمقراطية» اثر هجومٍ لمسلحي تنظيم داعش على مواقع «القوات» في قرية «العمرية» في ريف الرقة الشمالي و»السلحبية» في الريف الغربي. وقامت طائرات «التحالف الدولي» باستهداف جسر «العمرية» في ريف الرقة الشمالي ما أدى لخروجه عن الخدمة.

وأوقع النزاع السوري المستمر منذ ست سنوات اكثر من 320 الف قتيل وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان وتدمير الاقتصاد والبنى التحتية في البلاد.