1016456
1016456
العرب والعالم

ماكرون يدعو إلى «تسريع» عملية السلام في مالي

19 مايو 2017
19 مايو 2017

خلال زيارته للقاعدة العسكرية الفرنسية -

غاو (مالي) - (أ ف ب): دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارة إلى القاعدة العسكرية الفرنسية في غاو بشمال مالي أمس وبحضور نظيره إبراهيم ابو بكر كيتا إلى «تسريع» عملية السلام في هذا البلد.

وكان ماكرون وصل إلى قاعدة غاو في أول رحلة يقوم بها إلى خارج أوروبا من اجل إعطاء بعد جديد للالتزام العسكري لفرنسا الموجودة منذ اربع سنوات لمكافحة الجهاديين في هذا البلد.

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قبيل الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، في مطار غاو حيث استقبله أبو بكر كيتا وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مالي «آمل في تسريع» اتفاق السلام الموقع قبل سنتين في باماكو بعد اشهر من المفاوضات في الجزائر بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة القريبة من باماكو وحركة تمرد الطوارق السابقة.

وأضاف «نعرف اين تكمن الصعوبات الكبرى وماذا علينا ان نفعل.

لتفعل ذلك بلا تباطؤ».

وأكد الرئيس الفرنسي الجديد انه سيواصل عمل سلفه فرانسوا هولاند في مكافحة المجموعات الجهادية في منطقة الساحل عسكريا، لكنه يريد ان يبدي «رغبة في مجال التنمية».

وأعلن ان الوكالة الفرنسية للتنمية «خصصت اكثر بقليل من 470 مليون يورو (من المساعدات) للمنطقة للسنوات المقبلة لمواكبة هذا الجهد العسكري». ويرافق ماكرون في رحلته وزيرا الخارجية جان ايف لودريان، والجيوش سيلفي غولار، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو. وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي ان ذلك «سيسمح بالاستثمار في التعليم والبنى التحتية والصحة»، مؤكدا ان هذا الجهد «سيسمح للسكان بالعيش بشكل افضل .. افضل وسيلة للتصدي لنمو الإرهاب الإسلامي».

وأكد استعداده لحضور اجتماع لدول الساحل (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) «في الأسابيع المقبلة»، بدعوة من نظيره المالي.

وكانت هذه البلدان أعلنت في فبراير رغبتها في إنجاز خطتها لتشكيل قوة لمكافحة المجموعات الجهادية واستخدام مالي قاعدة خلفية.

وكان ماكرون استعرض مع كيتا بعيد وصوله القوات المتمركزة في قاعدة غاو والمشاركة في عملية «برخان» الفرنسية التي يشارك فيها أربعة آلاف جندي من خمس دول هي مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، بينهم 1700 في غاو.

وعقد ماكرون وكيتا لقاء استغرق 45 دقيقة حول مكافحة الإرهاب وملف منطقة الساحل والشق السياسي من الملف والتطبيق الصعب لاتفاقات السلام التي وقعت عام 2015.

وسيلتقي بعد ذلك قادة قوة برخان.

وسيحلق ماكرون بمروحية فوق غاو والمناطق الواقعة جنوب نهر النيجر لكن بشروط تكتيكية قتالية على مستوى منخفض أمام كاميرات محطات التلفزيون التي ستقلها مروحية أخرى.

ويرافق ماكرون 25 صحفيا في الرحلة بينما احتجت حوالي 15 رابطة للصحفيين ورؤساء تحرير ومنظمة مراسلون بلا حدود الخميس على التنظيم وخصوصا اختيار الصحفيين المرافقين للرئيس الى مالي. واختار الاليزيه غاو لأنها اكبر قاعدة للقوات الفرنسية المشاركة في عمليات في الخارج.

بعد اقل من أسبوع على توليه مهامه، لا يريد رئيس الدولة الجديد تأكيد «تصميمه» على مواصلة الالتزام في منطقة الساحل فحسب، بل إدراجها ايضا ضمن إطار تعاون معزز مع ألمانيا. وقال محيطون به انه ينوي ايضا استكمال التحرك العسكري باستراتيجية مساعدات تنموية، كما تطالبه أصلا منظمات إنسانية.

وقالت مصادر مقربة انه يرغب اكثر من هولاند (2012-2017) في التركيز على التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب مع الدول الأوروبية الأخرى، وخصوصا ألمانيا اكبر دولة مساهمة في بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما).