صحافة

فلسطين: في ذكرى النكبة الـ69

19 مايو 2017
19 مايو 2017

في زاوية آراء كتب الدكتور يوسف رزقة مقالاً بعنوان: في ذكرى النكبة الـ69، جاء فيه:

معركة نزع شرعية الاحتلال واحدة من المعارك التي تخشاها دولة الاحتلال، لذا هي تحاول أن تعزز ما يسمى بيهودية الدولة من خلال الكنيست. في الخامس عشر من مايو من كل عام ميلادي جديد يتجدد هذا الإحساس الصهيوني.

في هذا التاريخ من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وفي الضفة وغزة وفي الشتات خارج الوطن، ذكرى النكبة الفلسطينية في عام 1948م، وهو التاريخ الذي انتهى بطرد الفلسطينيين من وطنهم، والاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم.

إن النكبة الفلسطينية حقيقة لا جدال فيها، والاحتفال بهذه الحقيقة مؤلم لدولة الاحتلال، لأنه يسهم في نزع شرعيتها قانونيًّا وإنسانيًّا، وسياسيًّا، حيث لا يقبل أحد منصف في العالم أن يحدث هذا مع شعبه.

ترفض (إسرائيل) احتفالات النكبة، وتهاجم القائمين عليها، وتتهمهم بأنهم في احتفالاتهم هذه يمارسون عملًا عدائيًّا، ضد وجود الدولة في الرأي العالمي، ويخلقون ثقافة عامة رافضة لدولة الاحتلال بوصفها كيانًا مغتصبًا لا سند له من التاريخ، وهي موجودة في المنطقة بقوة السلاح والدعم الأمريكي الغربي، والعجز العربي، لذا يتجه حزب ليبرمان إلى سن قانون في الكنيست لمعاقبة كل مؤسسة أكاديمية تحتفل بالنكبة في عام2017م. إن احتفالات النكبة هذا العام يجدر أن تكون نشطة ومميزة، ومعبرة عن الحق الوجودي التاريخي للفلسطينيين، لأن هناك نشاطًا إسرائيليًّا أيضا لشطب حق العودة، بالاستعانة بالإدارة الأمريكية الجديدة.

الطرف الإسرائيلي لا ينكر النكبة والخروج الفلسطيني من فلسطين عام 1948م، ولكنه ينكر المسؤولية الإسرائيلية عنها ويجعلها مسؤولية عربية، وإن من خرجوا أو هاجروا من فلسطين إلى خارجها في ذلك التاريخ خرجوا بإرادتهم، وبناء على توجيهات عربية عندما احتدمت المعارك في ذلك العام.