حمد الراشدي: الحملة أحد مخرجات الندوة الوطنية (شراكة مجتمعية وطفولة آمنة)

حملة توعوية حول التنمر بتعليمية ظفار -

متابعة – عامر بن غانم الرواس - وسعود الحضري -

للتربية والتعليم بمحافظة ظفار كلمة المديرية قال فيها: إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تنشئة جيل متعلم ومكتسب للقيم والمهارات التي تساعده على تحقيق ذاته والمساهمة في بناء وخدمة مجتمعه ووطنه، ولا يتحقق هذا الأمر إلا بإكساب الأبناء السلوكيات الإيجابية وتعزيزها وتعديل السلوكيات غير المرغوبة من خلال استثمار الكوادر التربوية في الميدان التربوي وتقديمهم للبرامج الإرشادية وبرامج الرعاية لكل الفئات الطلابية ليتمكن الطلاب من التكيف مع بيئتهم المدرسية والأسرية والمجتمعية، وأضاف: إن هذه الحملة قد دشنت في الرابع والعشرين من أغسطس للعام 2016م ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي بهدف رفع الوعي المجتمعي حول التنمر وأسبابه وآثاره وكيفية مواجهته لإيجاد بيئة آمنة خالية من التنمر، واستكملت الحملة وفق خطة توعوية عممت على جميع مدارس المحافظة، وقد احتوت هذه الخطة على برامج متنوعة من ورش عمل ومحاضرات وحصص توجيهية ومشاهد مسرحية ومسابقات مختلفة من خلال الأنشطة المدرسية التي نفذت خلال العام الدراسي الحالي، وأنها أتت كتنفيذ مباشر لأحد مخرجات الندوة الوطنية شراكة مجتمعية وطفولة آمنة التي عقدت في العاشر من أبريل عام 2016م ثم تم تقديم مجموعة من الفقرات شملت عرض فيلم مرئي توعوي حول الحملة كما قدم عدد من الطلبة عرضا مسرحيا يتناول بعض حالات التنمر.

وحول انطباعات التربويين عن هذه الحملة قالت ثريا بنت أحمد العمرية مديرة مدرسة خديجة بنت خويلد: التنمر هو  استفزاز أحد الأشخاص لأشخاص آخرين سواء كان ذلك نفسيا أو فعليا أو كليهما. قد يتعرض الطالب للتنمر من أقرانه في المدرسة أو الشارع أو أي مكان آخر، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، فإن ذلك يسبب ضعفا في شخصيته وفقده الثقة بنفسه، ويكبر معه هذا الشعور ويرى العالم مكانا غير آمن، ويصبح انطوائيا، وضمن إطار الحملة التي أقامتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار والمتمثلة في دائرة البرامج التربوية وسعيا لنشر الوعي بمشكلة التنمر ودور أولياء الأمور والمعلمين نفذت مدرسة خديجة بنت خويلد عدة فعاليات ومناشط عن ظاهرة التنمر من خلال الإذاعة المدرسية وتوعية الطالبات عن ظاهرة التنمر، كما قامت جماعات الأنشطة الأخرى مثل المسرح بتنفيذ مقطع مسرحي عن التنمر. كذلك أقامت أسرة التربية الإسلامية محاضرات في طابور الصباح عن التحلي وحضور محاضرة عن التنمر في نادي مرباط وإعداد كتيب عن التنمر من قبل أخصائية الأنشطة بالإضافة إلى كتيب بعنوان (كيف أتعامل مع التنمر) لجماعة الصحافة المدرسية ورسومات عن القيم النبيلة لطالبات جماعة الفنون التشكيلية كما قامت الأخصائية الاجتماعية بالتوعية داخل الصفوف، وكذلك كان هناك اهتمام جيد من المجتمع والطلاب، وفي الأخير نحن نسعى دائماً لتحقيق جيل مميز. وتضيف الأخصائية الاجتماعية عزيزة بنت نصيب صفرار مدرسة وادي عين للتعليم الأساسي 1-9 أن الحياة  البشرية هي سلوكيات تنتج عن تفاعلهم مع بعضهم البعض يحكمها ظروف اجتماعية واقتصاديه وسياسية وبيئية وغيرها من الظروف، حيث تنقسم تلك السلوكيات إلى سلوكيات إيجابية وسلوكيات سلبية، وينتج عنها الكثير من النزاعات والعقبات التي قد تحد من تطور ونماء المجتمعات والحضارات.

وفي الختام قام معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية راعي المناسبة بتكريم كافة المشاركين في الحملة التربوية حول التنمر من دوائر المديرية ومدارس المحافظة واللجان المشاركة التي قامت بتفعيل الخطة التوعوية للحملة.