1015930
1015930
العرب والعالم

استشهاد فلسطيني وإصابة صحفي برصاص مستوطن في الضفة

18 مايو 2017
18 مايو 2017

منظمات «الهيكل» تدعو لاقتحامات واسعة للأقصى في ذكرى احتلاله -

رام الله - عمان- نظير فالح- (أ ف ب) - : استشهد امس مواطن فلسطيني، وأصيب صحفي بجروح متوسطة، برصاص مستوطن، خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب معتز حسين هلال بني شمسة (23 عاماً) من بلدة بيتا شرق نابلس.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر، أحمد جبريل إن المصور الصحفي مجدي اشتية أصيب بالرصاص الحي في اليد، وإصابته مستقرة، وتم نقله لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج، كما أكد إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وأفاد شهود عيان،بأن مستوطنا أطلق النار عليهما من مسدسه، أثناء مشاركتهما في مسيرة بالبلدة، دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة دعم الأسرى في محافظة نابلس، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 32 على التوالي.

وقال مصور لفرانس برس في الموقع ان المواجهات اندلعت عندما حاول مستوطن اسرائيلي اختراق صفوف المتظاهرين بسيارته عند حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس، بعدها راح متظاهرون يرشقونه بالحجارة ما دفعه الى الخروج من سيارته واطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان عن «استشهاد الشاب معتز بني شمسة (23 عاما)» بعد إصابته في رأسه.

وأصيب مصور أيضا يعمل في وكالة «اسوشييتد برس» الأمريكية وهو في حالة مستقرة بحسب مصادر طبية.

وكان المتظاهرون تجمعوا قرب الحاجز تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ شهر.

ومن جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس ان «أعمال شغب عنيفة اندلعت» بعد رشق فلسطينيين الحجارة على سيارات مارة في الطريق.

وأضافت المتحدثة أن الجنود الإسرائيليين «ردوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب، وقام مواطن إسرائيلي تضررت سيارته من إلقاء الحجارة بإطلاق النار في الجو».

وأكدت المتحدثة مقتل فلسطيني وإصابة آخر قائلة «على حد علمنا، ليس بسبب نيران (الجنود) لكن الحادث لا يزال قيد المراجعة». وتشهد الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل موجة عنف منذ الأول من أكتوبر 2015 أوقعت 264 قتيلا فلسطينيا و41 إسرائيليا وأمريكيين اثنين وأردنيين اثنين واريتريا وسودانيا وبريطانيا، حسب تعداد أعدته فرانس برس. وقتل معظم الفلسطينيين خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ عملية طعن أو هجوم بالرصاص أو محاولة دهس، وفق السلطات الإسرائيلية.

وقتل آخرون خلال قمع الجيش الإسرائيلي تظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، او في غارات وقصف إسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، وتراجعت أعمال العنف خلال الأشهر الأخيرة.

من جهة أخرى دعت منظمات الهيكل المزعوم، وجمعيات استيطانية متطرفة، أنصارها من المستوطنين، الى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في إطار الاحتفالات بما يسمى يوم «توحيد القدس»، وهو اليوم الذي يصادف مرور 50 عاما على احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967م .

وتضمنت الدعوات حثّ المستوطنين على تكثيف «الزيارات والجولات والرحلات» للقدس القديمة، والمشاركة في الفعاليات والاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة .

وفي نفس السياق، دعت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، المستوطنين لزيارة القدس القديمة، واقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، في ما يسمى يوم «توحيد القدس». وقالت عبر فيديو بثته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أشكر الشرطة الإسرائيلية لسماحها لنا بدخول جبل الهيكل في ذكرى توحيد القدس لهذا العام، مطالبة المستوطنين بأن يصطحبوا أبناءهم لاقتحام الأقصى، وحثتهم على الصلاة لتكتمل سيطرتهم على القدس ببناء الهيكل المزعوم .