1015918
1015918
العرب والعالم

الجيش السوري يصد هجوما لـ «داعش» خلّف عشرات القتلى

18 مايو 2017
18 مايو 2017

تركيا تدعو إلى رحيل المنسق الأمريكي للتحالف الدولي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن الجيش السوري نجح بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في صد هجوم عنيف لتنظيم «داعش» على قرية عقارب الصافية بريف حماة الشرقي. ودارت اشتباكات عنيفة، فجر أمس، بعد أن تسللت عناصر «داعش» من الجهة الجنوبية لقرية عقارب الصافية في ريف سلمية الشرقي. قتل في الهجوم أكثر من 50 شخصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن : «شنّ تنظيم - داعش - فجر الخميس هجوما على قريتي عقارب والمبعوجة في ريف حماة الشرقي»، اللتين يقطنهما مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفة الإسماعيلية والعلوية. وأسفر الهجوم بحسب عبد الرحمن، عن مقتل 15 مدنيا في قرية عقارب، بينهم خمسة أطفال. وقتل ثلاثة أشخاص هم والد واثنان من أولاده ذبحاً على يد عناصر التنظيم وفق المرصد، الذي لم يتمكن من معرفة اذا كان القتلى الـ12 الآخرين قد اعدموا أم قتلوا خلال المعارك.

كما تسبب الهجوم بمقتل 27 مقاتلا من قوات الدفاع الوطني ومسلحين قرويين موالين للحكومة، بالإضافة الى العثور على عشرة جثث أخرى، بحسب المرصد. وقال عبد الرحمن انه لم يعرف بعد اذا كانت هذه الجثث تعود لمدنيين أم لمقاتلين موالين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن مصدر طبي في مديرية صحة حماة «وصلت إلى المستشفى جثامين عشرين شهيدا بين نساء وأطفال تم نقلهم من قرية عقارب الصافية». وأشار المصدر الى أن «أغلبية الجثث مقطعة الرؤوس والأطراف». وذكرت سانا ان «مجموعات إرهابية من تنظيم داعش، اقتحمت عددا من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية للقرية».

وانتهت المعركة بصد الهجوم وبمقتل عدد من مسلحي «داعش» وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش) في سوريا أن قوات «سوريا الديمقراطية» حققت تقدما جديدا خلال الأسبوع الماضي لتصبح على بُعد 4 كيلومترات من مدينة الرقة، مشيراَ إلى أن التقدم و«تضييق الخناق» على التنظيم متواصل. وقال متحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، في تصريحات لوكالة (رويترز)، ان قوات «سوريا الديمقراطية» انتزعت نحو 350 كيلومترا مربعا من الأراضي من داعش في الأسبوع الماضي، ومن ثم تواصل التقدم، وتحكم حلقة العزل تلك أكثر فأكثر». وأضاف ديلون ان « القوات ضيقت الخناق حول «داعش» الأسبوع الماضي في شمال وشرق وغرب الرقة، واقتربت لمسافة أربعة كيلومترات من الرقة في أقرب نقطة لها من المدينة». وأردف المتحدث إن «من المعتقد أن ما يتراوح بين 3000 و4000 من مقاتلي التنظيم متحصنون في مدينة الرقة، حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع مما يدفع التحالف لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك». وردا على سؤال حول النطاق الزمني، قال ديلون «لا نحاول الالتزام بجدول زمني.. يوجد مبدأ في الحرب يسمى المفاجأة ونحن نريد أن نحقق هذا ونريد للقوات المشاركة لنا تحقيق ذلك حينما تقرر أن الوقت والمكان أو الأماكن مناسبة لبدء هجومها». وحول تزويد قوات «سوريا الديمقراطية» بالأسلحة، نفى ديلون «تسليم أي عتاد»، مشيرا الى «عدم وجود تفاصيل بشأن أنواع الأسلحة والمعدات التي سوف تتسلمهما القوات». وكانت قوات «سوريا الديمقراطية» أعلنت، سابقا، أنها تنتظر حصولها على الأسلحة لشن هجمات على مدينة الرقة، في بداية الصيف. ودعا وزير الخارجية التركي أمس الى رحيل المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا بريت ماكغورك واتهمه بدعم المقاتلين الأكراد في سوريا والانفصاليين الأكراد على الأراضي التركية. وصرح مولود تشاوش أوغلو في مقابلة مع شبكة «ان تي في» الخاصة «سيكون من الجيد لو تم استبداله»، مضيفا ان ماكغورك «يدعم بوضوح» مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وانفصاليي حزب العمال الكردستاني في تركيا، وهما مجموعتان تعتبرهما انقرة «إرهابيتين».

من ناحية أخرى، تتواصل المفاوضات السورية السورية في جنيف، لليوم الثالث على التوالي، وقد عقد وفد الحكومة السورية، برئاسة بشار الجعفري، جلسة رابعة من المحادثات مع الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السادسة من الحوار، ومن المفترض أن تستمر المفاوضات حتى اليوم، إذ أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا أن الجولة السادسة ستكون عبارة عن «اجتماعات عمل قصيرة مكثفة وتفاعلية»، ومن المقرر أن يتم من خلالها مناقشة إقامة مناطق أخرى . ويشار الى أن مسار مباحثات جنيف، لم يحقق أي تقدم رغم انعقاد جولات تفاوضية عديدة خلاله، وعقدت 5 جولات من مفاوضات جنيف، حيث تمت مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.