العرب والعالم

فستان وزيرة الثقافة الإسرائيلية في مهرجان كان يثير جدلا كبيرا

18 مايو 2017
18 مايو 2017

السلطة اعتبرته نهجا تحريضيا يكشف عورة الاحتلال -

رام الله - القدس -(أ ف ب) - عمان - نظير فالح :-

اعتبرت وزارة الاعلام الفلسطينية، أن «الفستان» الذي ظهرت به وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمهرجان «كان» الدولي، «تحريضا متواصلا يعبر عن نهج تل أبيب». وقال محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس ، إن ميري ريغيف (وزيرة «الثقافة الإسرائيلية»)، تعبر عن نهج حكومة لا تترك مناسبة إلا وتظهر الحقد والتطرف الأسود تجاه فلسطين أرضًا وقيادة وشعبًا وتاريخًا.

وكانت وزيرة الـ «الثقافة الإسرائيلية»، قد ظهرت الأربعاء في مهرجان «كان» الدولي بفستان موسومًا بمطرزات وصور لمدينة القدس المحتلة.

ورأى خليفة تصرف ريغيف في افتتاحية مهرجان كان السينمائي الدولي، «إمعانًا في التطرف، واستمرارًا في مساعي تزييف التاريخ وقلب الحقائق، وانعكاس صادق للفكر الإحلالي الذي نشأت عليه».

ووصف خليفة ميري ريغيف بـ «المتطرفة»، مؤكدًا أنها «تحاول من خلال ارتداءها الفستان الأبيض المزين بتاريخ فلسطيني مشرق، أن تخفي عورة العنصرية السوداء للاحتلال الإحلالي».

ولفت النظر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي «يتحدى إرادة العالم وقراراته الدولية، ويُصدر التطرف إلى كل بقعة في العالم، بوزيرة ثقافة لا تفوت فرصة إلا للتعبير عن الإرهاب والكراهية، وممارسة خطاب مراوغ حافل بالكذب والافتراء».

وشدد على أن «تكرار الوزيرة الإسرائيلية لتطرفها، دليل دامغ على الأزمة التي تعيشها، فهي لم تكتف بتصريحات عنصرية، ولا بالعمل ناطقة سابقة بلسان جيش آخر دولة احتلال في العالم، بل تحرص على التحريض وترويج الكذب بشكل متواصل».

ومن الجدير بالذكر أن المهرجان السينمائي الدولي في نسخته الـ 70، قد انطلق مساء (الأربعاء) في مدينة كان (جنوبي فرنسا)، حيث يتردد فيه صدى الأحداث السياسية منذ تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي وتولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا.

وقد اثار فستان ارتدته وزيرة الثقافة الإسرائيلية فيه عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لان عليه صورة قبة الصخرة.

ووصفت الكثير من التغريدات على موقع تويتر الفستان بأنه «مستفز» وقام العديد من مستخدمي الموقع بإجراء تعديلات على تنورة الفستان التي تظهر البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة مع أسوار القدس وقبة الصخرة التي تقع في باحة المسجد الأقصى.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط البراق (المبكى عندهم) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

وفي إحدى التغريدات، قام مستخدم بإعادة تشكيل تنورة الفستان يظهر فيه مشهد ليلي في البلدة القديمة مع ألعاب نارية في السماء ولا تظهر فيه قبة الصخرة.

بينما قام مستخدمون فلسطينيون بتعديل تنورة الفستان واستبدال البلدة القديمة في القدس بسماء غزة وقت حرب عام 2014 او حتى الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وريغيف عضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يقود الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية. ولطالما أثارت شخصية ريغيف، التي شغلت في السابق منصبا في الرقابة العسكرية، الجدل حيث دعت للسماح بصلاة اليهود في باحة المسجد الأقصى.

ونشر حساب «فضح أجندة إسرائيل» على تويتر صورة تظهر فيها ريغيف بفستانها في كان، مع إضفاء تعديلات على التنورة مع رسم العلم الإسرائيلي ملطخ بالدم.

وقال الحساب ان ريغيف رغبت بإرسال رسالة مفادها ان «القدس المحتلة هي عاصمتهم».

واوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان خيار ريغيف يأتي تحية «ليوم القدس» مع احتفال إسرائيل الأسبوع المقبل بمرور 50 عاما على احتلال القدس الشرقية.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان «القدس الموحدة» عاصمة لإسرائيل.

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة. واعرب بعض المغردين عن إعجابهم بخيار ريغيف ووصفوه بأنه «جريء»، بينما انتقد آخرون ذوقها في الملابس.

وكتب أحد المغردين «بغض النظر عن سياساتكم، آمل انه بإمكاننا ان نتفق جميعا ان المبلغ الذي دفعته ميري ريغيف من أجل هذا الفستان، كان مبالغا فيه».