1015418
1015418
الاقتصادية

افتتاح مشروع استخدام فلج لزغ في الاستزراع السمكي والنباتي

18 مايو 2017
18 مايو 2017

ضمن مشاريع حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني -

سمائل – ناصر الشكيلي -

احتفل أمس بافتتاح المشاريع المرتبطة بدراسة الأنظمة البيئية لمياه الأفلاج (فلج لزغ – ولاية سمائل) ضمن المشاريع التي ينفذها المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني. رعى حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، وبحضور سعادة عبدالله بن حمود الندابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل وعدد من المسؤولين بالجهات الحكومية.

ويعد المشروع هو أول مشروع في السلطنة لتطبيق الاستزراع السمكي النباتي من مياه الأفلاج، ويضم أربعة مشاريع متنوعة هي الاستزراع السمكي والاستزراع النباتي، ونظام الري بالطاقة الشمسية وتطوير فتحات السواقي. وما يميز المشروع المشاركة المجتمعية من أبناء ولاية سمائل في تنفيذ وتبني هذا المشروع الذي له عوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية لأبناء الولاية.

كلمة الحفل

تضمن حفل الافتتاح كلمة المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني والتي ألقاهاالمهندس خليفة بن بدوي الحجي- تخصصي بالمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، وقد قال فيها: إن اجتماعنا اليوم هو بداية قطف ثمار لنبتة بدأت غراسها في هذا المكان، بجهود حثيثة ساهمت فيها جهات عديدة واستكملت بتعاون أهالي بلدة لزغ المنقطع النظير. لم يكن اختيار فلج لزغ لبذر فكرة مشاريع الاستزراع السمكي والمائي واستغلال الطاقة الشمسية في الري في بيئة الأفلاج، عشوائيًا، ولكن وفق معايير تحققت في هذا الفلج، منها الوفرة والاستدامة المائية، وجودة المياه والقرب المكاني من محافظة مسقط، ودعم الأهالي للفكرة ومساندتها. وعن فكرة المشروع أوضح المهندس خليفة أن فكرة دراسة الأنظمة البيئية المرتبطة بالمياه العذبة التي تمثلها الأفلاج، كون الأفلاج من روافد الحضارة العمانية، لا يزال ينبض بالحياة، ينقل لنا سجلا تاريخيا وحضاريا يكشف لنا عن عظمة الإنسان العماني ورقيه وتقدمه على مر العصور. هذه الروافد العظيمة بعد أن كانت شريان الحضارة ومنبع الحياة تضاءلت أهميتها بعد أن أثرت عليها المدنية الحديثة، فأصبح الفلج لا يلبي احتياجات القائمين عليه والمنتفعين به، ليس بسببه بل أن مقتضيات التقدم، رفعت من مستوى الدخل، وغيرت من نمط المعيشة.

ومن ضمن أسباب دراسة البيئة المرتبطة بفلج لزغ أوضح الحجي أن الفلج لا يزال بهيبته المكانية، بكفاءته الهندسية، ببراعته الإدارية، التي أذهلت كل من عرف الفلج وكشف عن هويته، لهذا كله سعى المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بالتعاون مع إحدى المنظمات الأجنبية وجامعة نزوى ممثلة في وحدة الأفلاج لدراسة البيئة المرتبطة بفلج لزغ كأنموذج مثالي للأفلاج العديّة، حيث شمل المشروع الدراسة على دراسة التنوع الحيوي لبيئة الفلج، ومسح أنماط الزراعات المروية بالفلج، والحيازات، وتخطيط مسارات السواقي من أم الفلج وحتى نهاية المنطقة المزروعة باستخدام المسح المكاني ونظام المعلومات الجغرافية، كذلك مسح سجلات الفلج الإدارية، ولم تنس الدراسة قياس جودة المياه التي أثبتت أنه ذات جودة عالية شجعت إقامة المشاريع التي بصدد افتتاحها.

كما أكد المهندس في كلمته أن الأفلاج بشكل عام تواجه تحديات كثيرة، منها الطبيعة ومنها البشرية، ولقد تأثرت الكثير من الأفلاج وأصبحت أثرًا بعد عين، لذلك فان الاهتمام بها لابد أن يكون من أبجديات التنمية المستدامة.

وندرك جميعًا أن من أهم تحدياتها هو ضعف عائدها الاقتصادي الذي لا يفي بمتطلبات صيانتها وضمان ديمومتها، وهذا يعتبر من الأسباب الداعمة لتبني المركز فكرة غرس بذرة مشاريع تعظيم العائد الاقتصادي لأفلاج من خلال مشروع الاستزراع السمكي والمائي (الأكوابونيك) ومشروع استغلال الطاقة الشمسية لري المزروعات باستغلال وحدة المياه المتاحة لزراعة مساحات أكبر.

واختتم الحجي كلمته بشكر لأهالي بلدة لزغ عامة ولوكيلي الفلج خاصة على ما بذلوه من جهود في تذليل كل الصعوبات لتنفيذ الدراسة، وبذلوا ما في وسعهم لإنجاحها، وأوصل الشكر لجامعة نزوى على جهودهم التي لا تزال ترفد هذا الفلج بمزيد من الدعم والاهتمام، ولكل من ساهم في تنفيذ المشروع من المركز وخارجه ومن الجهات المختلفة سائلين الله العلي أن ينعم على هذا المشروع بمزيد من النجاح والتطوير، وأن يأخذ بأيدينا جميعًا لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

جهود جامعة نزوى

وألقى الدكتور رئيس وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى كلمة أوضح فيها دور الوحدة في المشروع والإجراءات والدراسات التي أجريت لضمان تحقيق المشروع نتائج طيبة. موضحا أن جامعة نزوى تعد الجامعة الوحيدة التي تضم وحدة خاصة لبحوث الأفلاج لما تشكله الأفلاج من رمز للحياة العمانية القديمة والمعاصرة ودورها في رفع اقتصاديات الأفراد خاصة والبلاد عامة.

بعدها كرّم الدكتور راعي المناسبة الأفراد المنظمين والباحثين في مجال المشروع والمساهمين في إنجاحه ووكيلي الفلج وصاحب المزرعة، وسلّم المركز هدية تذكارية لراعي المناسبة.

ثم افتتح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى المشاريع المرتبطة بدراسة الأنظمة البيئية لمياه الأفلاج (فلج لزغ – ولاية سمائل) وتجول والحضور بين جنبات المشاريع الثلاثة. وأوضح رئيس جامعة نزوى أهمية المشروع ودور وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى في نجاح هذا المشروع قائلا: لا شك أن الأفلاج في الحياة العمانية هي رمز حيوي لاستمرار الحياة على هذه البقعة من العالم والاهتمام بكل مكوناتها عمل لابد أن تتضافر كل الجهود فيه، ويأتي دور وحدة بحوث الأفلاج في جامعة نزوى من هذا المنطلق في البداية لتأطير العمل البحثي وصون الإرث المعرفي لهذه الأفلاج ونقلها للأجيال القادمة بطريقة علمية والتعاون مع الأهالي أصحاب الأفلاج في تطوير استخدامات هذا الفلج بما يحقق الاستدامة المطلوبة. وأكد الدكتور على إمكانية إسقاط المشروع على العديد من الأفلاج وهناك أفكار أخرى غير هذه الفكرة ولكن كل الأفكار تحتاج إلى دراسة وتجريب ميداني ثم التغلب على التحديات التي قد تواجه أي مشروع قبل تعميمها.

نقلة لاقتصاد الواحات

كما أوضح الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني أن هذا النوع من المشاريع يشكل نقلة نوعية في اقتصاديات الواحات المرتبطة بالأفلاج فلذلك حرصنا أن ننفذ مشروعًا يعنى برفع الاقتصاديات الموجودة في هذا الفلج، وكلما ارتفعت الاقتصاديات والعوائد أدى ذلك إلى استدامة الأفلاج في السلطنة، وأثبت هذا المشروع نجاحه وهو يستخدم تقنيات حديثة وبالتالي من المتوقع أن ينتشر هذا المشروع وندعو أصحاب الأفلاج في السلطنة إلى تطبيق مثل هذه المشاريع التي تعود بفوائد تعمل على استدامتها. وعن الترابط بين المشروع ومشروع الطاقة الشمسية قال الدكتور سيف: من المعروف أن مجتمع الفلج مقسم إلى حيازات صغيرة، ويجد مالك الحيازة صعوبة في توصيل التيار الكهربائي وكل فلج مرتبط بدوران يأتي بعد عدة أيام حسب نظام كل فلج فبالتالي هذا يشكل عائقا للمواطن من تمكنه بزراعة مزروعات ذات جدوى اقتصادية فباستخدام الطاقة الشمسية يخزن المياه في موقع المزرعة واستخدام الطاقة الشمسية يستطيع أن يزرع زراعات أخرى وكل هذا أدى إلى زيادة الإنتاج وزيادة المساحة المزروعة في هذه المنطقة.

زيادة دخل الفلج

وقال حمود بن محمد الحسيني وكيل فلج لزغ عن تقييمه للمشروع: نقيّم التجربة بأنها ناجحة من خلال زيادة دخل الفلج شهريا لأكثر من 150 ريالًا، وهو دخل ثابت وخلال الأيام المقبلة نعمل على زيادة المشروع لتصل عوائده 500 ريال شهريًا أو أكثر، ووجه كلمة قال فيها: إن الحكومة تبذل جهدا كبيرا في مثل هذه المشاريع وغيرها لإنجاحها وحث على أن يقتنص أصحاب الأفلاج مثل هذه المبادرات ويستخدموا التقنيات الحديثة التي تساعد على زيادة دخلها.

المشروع

يعد النظام البيئي للمياه العذبة (الأفلاج) أحد الأنظمة الضرورية وذلك لما يقوم به من دور كبير في توفير الخدمات المباشرة مثل مياه الشرب والري، وتوفير الملاذ الآمن والجذب البيئي للتنوع الحيوي، حيث يشكل موطنا للعديد من النباتات، الأعشاب اللافقاريات الزواحف، بعض أسماك المياه العذبة وغيرها من الكائنات الحيوية الأخرى، وقد برهنت الأفلاج على قدرة الإنسان العماني وعزيمته الكبيرة في بناء الحضارة، حيث شكلت الأفلاج منذ ظهورها وانتشارها في ربوع السلطنة أنوية التقدم والمدنية لما منحته هذه الأنظمة من مقومات الحضارة الإنسانية وأسباب الاستقرار الاجتماعي ووفرت بيئة مناسبة للإنسان والحياة الفطرية. ولأهمية الأفلاج البيئية فقد نفذ المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة هذا المشروع بهدف دراسة المفردات البيئية المرتبطة بالمياه العذبة (الأفلاج) عن طريق نظام مستدام يتمثل في الأفلاج، وقد تم اختيار أحد الأفلاج الداودية الذي يتميز بقوة وثبات تدفقه على مدى العام وهو فلج لزغ بولاية سمائل. اشتملت الدراسة على مسح لمختلف أشكال الحياة الفطرية وتم تسجيل اكثـر من 60 صنفًا من النباتات البرية النامية إلى جانب المحاصيل الزراعية. تم التوصل إلى كل السجلات الخاصة بالفلج ووضعت في نسخة إلكترونيه لتسهيل الرجوع إليها وتطويرها في المستقبل.

مراحل تنفيذ المشروع

بدأ تنفيذ المشروع على مراحل بدأت بمسح شامل للفلج والمناطق التي يرويها، وتم دراسة التنوع الحيوي لبيئة الفلج وعمل استبيان شامل حول الأعراف وسنن الفلج والمحاصيل الزراعية الموجودة في القرية، كما تم مسح سجلات الفلج ودراسة إيجاد طرق لتعظيم العائد الاقتصادي للفلج لضمان ديمومته، ومن منطلق معرفة المشروع للمعلومات الهامة التي يحتاجها من الأهالي عن فلج لزغ ومدى استفادتهم منه اقتصاديا وعن آرائهم في المشروع فقد قام المركز ووحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى بتصميم استبيان يضم أسئلة شاملة تفيد المشروع بشكل مباشر.

كذلك ضمن مراحل المشروع تم فحص كيمياء ماء الفلج ومعرفة جودة المياه إضافة إلى قياسات التدفق بشكل يومي باستخدام أجهزة حديثة ومقارنة نتائجها بسجلات قياسات الفلج السابقة، وقد شمل الفحص أخذ عدد كبير من عينات ماء الفلج بما في ذلك قياس بعض العناصر مثل الأكسجين الذائب، درجة الحموضة والعناصر الأساسية من الأملاح الذائبة والتعكر، العناصر الثقيلة.

مشروع الاستزراع

عبارة عن نظام حيوي مغلق يتم فيه تربية الأسماك ذات بيئات المياه العذبة مع استزراع المحاصيل الموسمية في أحواض على طريقة نظام الزراعة بدون تربة، بحيث تنشأ نوع من علاقة التكافل بين البيئتين توفر فيها الأسماك من خلال مخلفاتها العضوية المغذيات الأساسية لنباتات النيتروجين، الفوسفات، البوتاسيوم وغير الأساسية الحديد، النحاس، الكالسيوم، وتقوم النباتات بدورها على تصفية المياه التي تعود في ما بعد من خلال النظام الديناميكي المغلق إلى الأسماك. ويوفر نظام الزراعة المائية العديد من الميزات التي لا تحققها الزراعة التقليدية المعروفة باستخدام التربة حيث يحتاج مساحات أقل بحيث يمكن استزراع أكثر من 50 نبتة في المتر المربع الواحد، ويتيح النظام القائم على تدوير المياه فرصة أكبر لتوفير استهلاك المياه، كما أن النباتات تكون أقل عرضة للإصابة بالآفات الزراعية المختلفة وأكثر إنتاجية وجودة بتكاليف أقل مقارنة بالزراعة التقليدية، وتعتبر منتجاتها عضوية خالية من التدخل الكيميائي وقيمة اقتصادية عالية.

الطاقة الشمسية ونظم الري

يتمحور مشروع دراسة جدوى نظام الري الحديث باستخدام الطاقة الشمسية في بلدة لزغ حول تحقيق الإدارة المثالية لشبكات الري من خلال استحداث طرق حديثة لري المزروعات، تم اختيار إحدى المزارع المناسبة لمواصفات الدراسة والتي روعي فيها أن تكون ذات مساحات مفتوحة يمكن من خلالها تطبيق أنواع متعددة من شبكات الري، وتم استبدال جميع الطرق التقليدية (القائمة على نظام الغمر بالسواقي) في المزرعة بثلاثة أنظمة متكاملة للري الحديث، وتستخدم كل طريقة حسب نوع المحصول كما هو معروف، ويتم خلال هذا المشروع تجميع حصة مياه الفلج التي يمتلكها صاحب المزرعة في خزان أرضي معد لهذا الغرض، ويضخ المياه منه وري المزروعات باستخدام الطاقة البديلة حسب حاجة النبات دون التقييد بساعات دوران الفلج. ومن خلال الملاحظات الأولية لفريق العمل فقد تبين لنا جودة هذه الأنظمة وفعاليتها من خلال الزيادة الملحوظة في نمو النباتات التي تم ريها بنظام التنقيط حيث تتوافر الرطوبة في منطقة الجذور بصفة دائمة نظرًا لطول فترة الري، ويتيح ذلك إزالة الأملاح من التربة مما يساهم في تنظيم ملوحتها كما أن هذه الأنظمة وبشهادة صاحب المزرعة حققت توفير للأيدي العاملة بما يعادل 75 %، وتم توفير الطاقة الكهربائية للمزرعة بشكل يتناسب مع المعايير البيئية السليمة بشكل يحقق الاستدامة من خلال الألواح الضوئية. ويتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية من خلال نظام كهروضوئي لتشغيل نظام الري بتكلفة زهيدة.

تطوير فتحات السواقي

يهدف المشروع إلى إيجاد بدائل حديثة أكثر فعالية من فتحات السواقي التقليدية (الصوار)، وتكمن فعالية هذه البدائل في توفير خدمات مباشرة مثل تقليل نسبة المياه المتسربة من فتحات الفلج وبالتالي الحفاظ على معدل ثابت لتدفق منسوب المياه على امتداد الفلج، بالإضافة إلى أنها تساهم في توفير الوقت والجهد اللازمين في عملية تبادل السقي، وأنها توفر خدمات غير مباشرة تتمثل في توفير الكميات المتسربة واستغلالها لزراعة مزيد من الأراضي التي لا تصلها المياه في العادة والذي يسهم في إثراء التنوع البيئي والإنتاج الزراعي.

المشاركة المجتمعية

إنَّ أبرز مقومات نجاح هذه الدراسة هو تعاون المجتمع المحلي وتفاعلهم في تهيئة البيئة المناسبة للدراسة وتوفير كل ما في وسعهم في خدمة وإنجاح تقدم العمل، وها هو المشروع بدأ في قطاف ثمر نجاحه اليانعة التي تعم الجميع وخاصة مجتمع الفلج. إن تنويع العائد الاقتصادي للأفلاج وإدخال أنظمة حديثة للاستفادة القصوى من مياه الفلج تعتبر من الجوانب الهامة لهذه الدراسة، فالعائد الاقتصادي المجزي يسهم بشكل مباشر في ديمومة الفلج وجذب اهتمام الناس إليه، لذلك فإننا نتوقع أن تكون هذه المشاريع ذات جدوى ومنفعة كبيرة، ومن خلال نتائجها وتقييم فاعليتها سوف يقدم المركز نماذج لتجارب حية معززة بالأرقام والإحصائيات لتطبيقها على بيئات الأفلاج الأخرى حسب طبيعة وظروف كل فلج.

أما من النواحي العلمية والبحثية فهناك أبواب كثيرة ومتاحة يمكن الباحثين والمهتمين التطرق إليها علميا وبيئيا وسياحيا لما تملكه أفلاج عمان من إرث حضاري وثراء بيئي وتنوع علمي وجمال طبيعي.