1010988
1010988
مرايا

منذر المعمري: «كتاب إنجازات شباب عمان» رؤية توثيقية لألف عمل إبداعي

17 مايو 2017
17 مايو 2017

تدشين أول موقع إلكتروني لها في 23 يوليو المقبل -

حاورته- مريم بنت حميد البادية -

منذر بن إبراهيم المعمري، معد ومنفذ فكرة كتاب «إنجازات شباب عمان» ،خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس بعام 2012، يعمل في شؤون البلاط السلطاني بقسم الموارد البشرية، ناشط في مجال الشباب».

التقيت بالمبدع منذر المعمري وحاورته حول هذا الكتاب فخرجت بالحوار التالي:

•دائما ما نشاهد إنجازات مبشرة ومشرفة للسلطنة على الصعيد الإقليمي والعالمي، فعمان ولادة بالإنجازات وبالمبدعين، فكيف بدأت فكرة كتاب إنجازات شباب عمان؟

الفكرة ليست وليدة اليوم، بل بدأت منذ أربع سنوات داخل أروقة جامعة السلطان قابوس، ففي عام2011 تقدمت بمشروعين، الأول كان عبارة عن كتاب صفحات الولاء والعرفان، حيث يحتوي على 21 ألف خانة ليعبر فيها طلاب وموظفو الجامعة عن ولائهم وعرفانهم لباني هذه النهضة.

بينما الآخر فتمثل في كتاب الإنجازات والابتكارات الطلابية الداخلية والخارجية، حيث عملت عليه لمدة سنة و4 أشهر، ففيه تمت أرشفة هذه الإنجازات من عام2009-2013م، وتم تدشينه في 19 من مايو وطبع منه 5 آلاف نسخة، وبعد تخرجي أصبحت تطلعاتي للفكرة على نطاق أوسع، فالإنجازات متنوعة وليس لطلاب الجامعة فقط لذا قررت توثيقها تحت سقف واحد.

• ماهي الخطوات التي سار عليها تنفيذ الكتاب؟

بدأنا في 23 من يوليو 2013 إلى نهاية عام 2014 من خلال تتبع الإنجازات التي حققها أبناء هذا الوطن في هذه الفترة، وقمنا بوضع معايير بحيث ندون الإنجازات الخارجية الحائزة على المركز الأول أو الثاني أو الثالث على الصعيد الدولي والإقليمي والعالمي لأكثر من 1564 إنجازا لأكثر من 750 مواطنا تم جمعها على المستوى الإقليمي والدولي وأرشفتها تحت عنوان «إنجازات شباب عمان» في 300 صفحة موزعة على 11 فصلا شملت إنجازات جامعة السلطان قابوس، وإنجازات الجامعات والكليات الخاصة، وإنجازات طلبة المدارس والمديرية العامة للكشافة والمرشدات، وإنجازات المخترعين والمبتكرين والباحثين، وإنجازات عامة (ثقافية، وفنية، وأدبية)، وإنجازات جمعية التصوير الضوئي، وإنجازات المؤسسات العامة والخاصة، وإنجازات قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية، وإنجازات فريق عمان للإبحار الشراعي، بالإضافة إلى إنجازات الخيالة والهجانة العمانية، والإنجازات الرياضية. وقد تم تدشينه تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني.

• لماذا لم تتطرق إلى الجوائز التي حصدها الشباب داخليا واقتصرت على الإنجازات الخارجية فقط؟

تم التركيز على الإنجازات الخارجية لأن شبابنا يعتبرون النخبة في محافل دولية عظيمة ولم يلاقوا ذلك التسليط على الصعيد المحلي، وللأسف الشديد إلى الآن هذه الإنجازات غير موثقة، وفي ذات الوقت الإنجازات الداخلية واسعة ولا يمكن حصرها في هذا الكتاب، ولكن هناك خطة لتوثيق الإنجازات الداخلية في قادم الأيام تحت معايير معينة.

• لماذا خصصت إنجازات عامي 2013 و2014 فقط في كتابك؟

عندما بدأت الأرشفة وضعت هذين العامين كتحديد مبدئي ولكن النتائج مبشرة، فسنة وخمسة أشهر أخذ مني جهد سنتين ونصف السنة وذلك بسبب عدم توفر المادة الخام وكذلك تحتاج للتواصل مع الشخص أكثر من مرة لتحصل على المعلومة، وانعدام ثقافة الأرشفة لدي الأشخاص كلفني الجهد الكبير لتدوين.

حلقة الوصل بين المنجز والمسؤول

• تم تدشين الكتاب ووزعت منه العديد من النسخ، فما هي الأهداف التي تطمح إليها بعد نشره؟

الهدف الأساسي هو توثيق إنجازات أصحابها للأجيال الأخرى، وتسليط الضوء عليهم على أمل أن يراهم أصحاب النفوذ ويساهموا في تطبيق هذه الإنجازات، فهذا الكتاب سيكون حلقة وصل بين المنجزين وأصحاب القرار.

وهناك خطة لتوزيع ثلاث نسخ على الأقل في كل مدرسة من مدارس السلطنة حتى يكون مصدر إلهام لأبنائنا ومن ثم يحذون حذوهم فهم محل افتخار يشاد بهم.

• هل سيترجم الكتاب إلى لغات أخرى؟

نعم ستكون هناك نسخة مترجمة إلى اللغة الإنجليزية تبنتها معالي الدكتورة راوية البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، حيث بادرت بها قبل عام من صدور هذا العمل وسيتم توزيع 300 ألف نسخة مترجمة.

وكذلك سيترجم هذا العمل إلى لغة برايل بالإضافة إلى تسجيل بعض الإنجازات صوتيا لمشاركة كافة أطياف المجتمع لهذا العمل.

أعمال سترى النور

• الإنجازات الشبابية لا تتوقف، فهل ستكون هناك أجزاء لهذا الكتاب في المستقبل؟

الهدف المقبل أن تكون هناك نسخة لعام2015-2016، وكذلك نعمل على تدشين أول موقع إلكتروني يحوي كل الإنجازات العمانية في شتى المجالات من سنة سبعين حتى اليوم، وسيدشن ذلك في 23 من يوليو المجيد لهذا العام.

• ما السر في وضع إنجازات جامعة السلطان قابوس في أول فصل من الكتاب؟ هل نعتبر هذا تحيزا لأنك ابن الجامعة؟

يجيب المعمري ووجهه يتهلل فخرا: لأنها تحمل اسما غاليا على قلوبنا وهو جلالة السلطان قابوس- حفظه الله- ولأنها تعتبر أكبر مؤسسة تعليمية في السلطنة ومنها يخرج المنجزون. وفي نهاية اللقاء يذكر المعمري أن هناك أعمالا سترى النور قريبا خاصة للشباب وإنجازاتهم السابقة التي لم تدون في الأشهر القليلة القادمة، وكذلك سيكون هناك تكريم للمنجزين عند أول نزولهم في المطار إلى أرض السلطنة، تقديرا لإنجازهم، ويحث المبتكرين على مواصلة إنجازاتهم فعمان ولادة للمبدعين.