1012010
1012010
مرايا

هناك عدة مستويات منه - التقشير الكيميائي للجلد.. علاج يمنحك بشرة أفضل

17 مايو 2017
17 مايو 2017

التقشير الكيميائي واحد من الطرق العلاجية المتطورة لمعالجة البشرة، وهو عبارة عن تقشير الطبقات الخارجية من الجلد، لأجل نموه بصورة أفضل مستقبلا، وتحسينه إلى حد كبير، والتخلص من مشاكله المختلفة. ورغم أن تقنية التقشير الكيميائي تحمل بعض الخطورة أحيانا، كما أن تقشير البشرة بمستويات عميقة يسبب آلاما كبيرة، إلا أن النتائج الواعدة في النهاية تجعل الأمر يستحق.

فما هو التقشير الكيميائي؟ ومتى تلجأين إليه؟ وما فوائده وأضراره؟.

التعريف

التقشير الكيميائي هو إجراء طبي وتجميلي يعمل على تقشير طبقات الجلد المتضررة بمشكلة ما لعلاجها، والسماح بنمو جلد جديد خالٍ من هذه المشاكل، وله مظهر أفضل وأكثر صحة وشبابا.

وعند إجراء عملية التقشير الكيميائي، يستعمل الطبيب المواد الكيميائية والأحماض في تغطية المنطقة المرغوب في تقشيرها، وتترك لفترة معينة، وعند إزالتها يبدأ الجلد بالتقشر على مدار أيام، حتى ينتهي الأمر بالتخلص من طبقات الجلد السطحية المتضررة، ونمو طبقات جديدة أفضل.

وهناك عدة مستويات للتقشير الكيميائي، فمنه السطحي الذي يتخلص من الطبقات العليا للجلد، ومنه العميق الذي يخترق عدة طبقات، وكلما زاد عمق طبقات الجلد التي يطبق عليها التقشير الكيميائي كان الألم أعمق، وفترة العلاج والنقاهة أطول.

ولا تستجيب جميع أنواع البشرة للتقشير الكيميائي، لهذا من الضروري إجراء الفحوص اللازمة دون كلل أو ملل، والتحدث مع الطبيب بكل صراحة عن النتائج المرغوب فيها، وكيف يمكن الحصول عليها، وما إذا كانت ممكنة أم لا.

ومن الملاحظ أن بعض أنواع التقشير الكيميائي تمنح الجلد سطوعا أكبر، وتتسبب في تفتيح لون البشرة إلى درجة كبيرة، لهذا لا ينصح بها للأشخاص ذوي البشرة السمراء أو البشرة الداكنة، إلا إذا أوصى الطبيب بهذا.

ويتسبب التقشير الكيميائي في سطوع البشرة ومنحها لونا فاتحا للغاية، ويظهر حتى عند الأشخاص ذوي البشرة البيضاء والبشرة الفاتحة.

أنواع التقشير الكيميائي

تتنوع طرق الحصول على التقشير الكيميائي، ويساعدك على حسم الطريقة التي ستخوضين بها تلك العملية معرفة لماذا تريدين التقشير الكيميائي من الأساس، وهو ما ستتوصلين إليه بعد جلسة طويلة مع الطبيب، ومناقشته في ما تريدين.

هناك 3 أنواع أساسية للتقشير الكيميائي:

- التقشير السطحي:

أبسط أنواع التقشير الكيميائي ويناسب جميع أنواع البشرة، وفيه يستخدم الطبيب سائلا يحتوي على حمض غير قوي، وغالبا ما يكون حمض جليكولي أو الثلج الجاف، يوزع على البشرة بفرشاة صغيرة ناعمة ثم تغطى بالقطن لعدة دقائق.

عندما تنتهي عملية التقشير الكيميائي السطحي يمكن للمريض العودة إلى بيته فورًا، ومزاولة حياته الطبيعية والذهاب إلى العمل، وسيلاحظ تورد الجلد إلى حد ما، ثم يبدأ الجلد في التقشر خلال الأيام المقبلة، حتى تنتهي العملية بجلدٍ جديد خالٍ من المشكلات القديمة.

ولا يحتاج التقشير الكيميائي السطحي إلى تخدير، فكل ما يتسبب له هو شعور بعدم إراحة ووخز بسيط يمكن التغلب عليه بالتهوية على الجلد.

- التقشير المتوسط:

في هذه العملية يستعمل الطبيب أحماضا كيماوية أكثر قوة تتغلغل إلى أعماق الجلد، وتتسبب في حروق من الدرجة الثانية تدمر طبقات الجلد العليا، بعدها تبدأ في التقشر وتظهر طبقات جديدة أكثر صحة من البشرة.

تُجرى العملية عن طريق توزيع حمض تريكلوروستيك على البشرة، أو مجموعة من المحاليل الطبية المختلفة ثم حمض التريكلوروستيك، وتركه لفترة أطول حتى تتشربه البشرة تماما، ويتناول المريض قبل الجراحة مجموعة من الأدوية المسكنة، للتغلب على الألم وتستعمل المراوح للتهوية على البشرة لتخفيف الشعور بالاحتراق واللسع.

تجرى عملية التقشير الكيميائي المتوسط في 45 دقيقة تقريبا، وخلال يومين منها يبدأ الجلد في التحول إلى اللون البني المحمر، وعلى مدى أيام يبدأ في التقشر ويظهر الجلد الجديد، وبشكل عام يحتاج المريض فترة للتعافي لا تقل عن الأسبوع بعد التقشير الكيميائي المتوسط.

- التقشير العميق:

تُخصص هذه العملية لعلاج مشكلات بشرة الوجه فقط، وفيها يخترق الحمض طبقات أكثر من الجلد، ويتسبب في حروق من الدرجة الثانية، ويعد التقشير الكيميائي العميق هو الأكثر تعقيدا، والأشد إيلاما للمريض، ويقتضي الحصول على مسكنات وريدية قبل إجراء العلاج، أو تخدير المريض لتجنيبه الألم الشديد.

تبدأ العملية بوضع حمض الكربوليك على البشرة، ويترك لفترة حتى يمتص مع مراقبة الطبيب الدقيقة، لأن الامتصاص واسع المدى لحمض الكربوليك يسبب التسمم، وبعد إزالته ينتقل الطبيب لمعالجة منطقة أخرى لتفادي نشر الكربوليك على مساحة واسعة من الجسم.

تستغرق عملية التقشير الكيميائي العميق نحو ساعة أو ساعة ونصف، مع فترة راحة تبلغ 15 دقيقة ما بين كل منطقة وأخرى يتم معالجتها، ويحتاج المريض لفترة راحة تامة لا تقل عن أسبوعين بعد العملية.

يبدأ الجلد في التقشر خلال أسبوعين من الجراحة، ويظهر عليه الاحمرار لمدة تتراوح بين 3 أسابيع إلى شهرين، وخلالها يحتاج المريض للمسكنات للتغلب على شعوره بالاحتراق، خاصة وأن الكثيرين يتعرضون لانتفاخ واضح حول العينين.

وعند اللجوء إلى التقشير الكيميائي العميق سيكون من الضروري تعاطي المضادات الحيوية للقضاء على أي عدوى، مع الاهتمام بتنظيف الوجه عدة مرات خلال اليوم للتخلص من تراكم القشرة، مع زيارة الطبيب بانتظام لفحص الجرح وتنظيفه بشكل أعمق.

ما يجب القيام به قبل العملية

بما أن التقشير الكيميائي عملية متخصصة لا تخلو من الألم، لهذا من الضروري الالتزام بالتحدث مع الطبيب مطولا عن المرغوب من العملية، والنتائج التي تطمحين إليها، للوقوف على المستوى المطلوب للعلاج، والأماكن التي ستعالجينها.

بعدها سيختبر الطبيب بشرتك لتحديد مستوى التقشير الكيميائي اللازم لها، والمادة التي سيستخدمها، وغالبا ما سيقوم بتقشير منطقة صغيرة جدا للاختبار، ويشرح لك فوائد العملية ومخاطرها في حالتك.

وبعد الاتفاق على التقشير الكيميائي المطلوب، يبدأ إعداد البشرة للعملية، وتكون الاستعدادات عن طريق تنظيف المنطقة المطلوب تقشيرها عدة مرات يوميا، واستعمال كريمات ترطيب معينة، مع واقي الشمس، وهي إجراءات تحمي الجلد من مضاعفات العملية ومخاطرها، وتؤهل الجلد لتحمل المواد الكيماوية المستخدمة فيها، وتحميكِ من تغير لون الجلد لاحقا، أو الإصابة بأي عدوى.

وإذا كنت بصدد التقشير الكيميائي للوجه، فغالبا ما سيمنحك الطبيب أدوية تمنع العدوى الفيروسية والبكتيرية، لتفادي أي مضاعفات بعد العملية.

الفوائد

يعتبر التقشير الكيميائي علاجا أكثر حدة وتخصصا للقضاء على حب الشباب وآثاره، والكلف المستعصية، والندوب الغائرة، وآثار حروق الشمس على البشرة التي يتعذر علاجها بالكريمات والطرق التقليدية.

كما يعالج التقشير الكيميائي اسوداد بعض مناطق الجلد مثل الركبة، والتجاعيد البسيطة، والنمش، وتغيرات صبغة الجلد من منطقة إلى أخرى ما يتسبب في تفاوت لونه.

وبالنسبة إلى النساء الحوامل اللائي أصبن بالكلف علامات الحمل في الوجه، يكون التقشير الكيميائي علاجا مناسبا وفعالا.

الأضرار

رغم نتائجه الفعالة والممتازة، فإن التقشير الكيميائي يحمل بعض الخطورة أعقاب إجرائه، مثل الإصابة بالبثور بعد تقشر الجلد، بسبب استخدامات المرطبات الثقيلة في فترة العلاج.

ويتعرض أصحاب البشرة الداكنة إلى مضاعفات خاصة، مثل البقع الصبغية، والالتهابات الفيروسية والبكتيرية.

ولتفادي أي عواقب بعد التقشير الكيميائي، ينصح باتباع نصائح الطبيب بدقة، واستعمال الواقي من الشمس، والابتعاد عن مستحضرات التجميل.

كما يفضل إجراء التقشير الكيميائي في فصل الشتاء، وتجنب فصل الصيف حيث درجة الحرارة المرتفعة، وتعرق الجلد.

التقشير الكيميائي للوجه

يعالج التقشير الكيميائي للوجه العديد من المشكلات المزمنة، مثل آثار الجروح البسيطة، والندوب، وآثار حب الشباب، وكلف الحمل، وعلامات الشيخوخة البسيطة من خطوط دقيقة وتجاعيد.

ويفيد التقشير الكيميائي للوجه في توحيد لون البشرة، والتخلص من آثار حروق الشمس، وعلاج بعض أورام الجلد الحميدة، وما قبل السرطانية.

التقشير الكيميائي للجسم

يمكن إجراء التقشير الكيميائي على أي منطقة بالجسم، وتكون أول الفوائد هي التخلص من اللون الداكن للجلد، وشده، والقضاء على خشونته تماما.

التقشير الكيميائي للركب

الركب والأكواع من أكثر مناطق الجسم تعرضا للاسمرار، بسبب إهمال تنظيفها وتقشيرها بقوة، ما يجعل الجلد الميت يتراكم ثم يسود لونه.

ويعد التقشير الكيميائي للركب حلا فعالا للتخلص من طبقات الجلد المسودة، ونمو جلد جديد فاتح وناعم.