1011128
1011128
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

14 مايو 2017
14 مايو 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وركزت معظم الصحف على الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة القادم، حيث كتبت صحيفة «جام جام» مقالاً في هذا الإطار حمل عنوان «الانتخابات الرئاسية وآفاق المناظرة الثالثة»، فيما تناولت صحيفة «آرمان» هذا الموضوع في مقال بعنوان «الانتخابات الرئاسية والإصلاحات المطلوبة». وفي ذات السياق نشرت صحيفة «شرق» مقالاً تحت عنوان «كي لا تتكرر الأخطاء السابقة». وفي الشأن النووي نشرت صحيفة «سايه» مقالاً تحت عنوان «مصير الاتفاق النووي في ظل الخلاف الإيراني - الأمريكي»، فيما أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً بعنوان «لماذا تسعى إيران لزيادة قدراتها الصاروخية؟». وفي الشأن الخارجي أوردت صحيفة «الوفاق» مقالاً تحت عنوان «لماذا فاز ماكرون بالرئاسة؟».

جام جام : الانتخابات الرئاسية وآفاق المناظرة الثالثة

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جام» مقالاً نقتطف منه ما يلي: بعد انتهاء المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية في إيران والتي خصصت للشؤون الاقتصادية وما تخللها من انتقادات حادة خصوصاً بين الرئيس الحالي حسن روحاني ونائبه إسحاق جهانغيري من جانب وعمدة طهران محمد باقر قاليباف من جانب آخر بدأت تتكشف للناخب الخطوط العريضة التي تمكنه من اختيار المرشح الأفضل لشغل منصب الرئيس للأعوام الأربعة القادمة.

وقالت الصحيفة إن المناظرة الثالثة التي وصفتها بالحاسمة كشفت النقاب عن البرامج والخطط التي يعتزم كل مرشح اعتمادها في حال فوزه في المجال الاقتصادي الذي يحظى بأهمية كبيرة لدى معظم شرائح المجتمع الإيراني خصوصاً فيما يتعلق بمعالجة البطالة ودعم القطاع الخاص وتقليص الاعتماد على عائدات النفط في تأمين الاحتياجات المالية لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإجابات التي وردت على ألسنة المرشحين والتي لم تتطرق إلى الكثير من الجزئيات والتفاصيل التي تهم قطاعات واسعة من الشعب ركزت على أمور في غاية الأهمية في مقدمتها مدى الحاجة للسيطرة على الركود الاقتصادي وضرورة وضع خطط لدعم الإنتاج الوطني وتقديم تسهيلات لقطاع الصادرات غير النفطية وخفض مستوى الضرائب التي ما زالت تحول دون تحقيق الرفاه الاجتماعي المنشود في مختلف المجالات لاسيّما في مجال الخدمات.

كما لفتت الصحيفة إلى أهمية التوزيع العادل للثروات بين كافة أبناء الشعب، معربة عن استغرابها لعدم تطرق المرشحين لهذا الأمر خلال المناظرة بشكل كاف رغم أهميته لدى الكثير من الناخبين.

وأضافت الصحيفة إن المرشحين وبدلاً من الخوض في تفاصيل البرامج الاقتصادية التي ينبغي أن تحظى بالأولوية بددوا الكثير من وقت المناظرة في توجيه انتقادات لاذعة إلى بعضهم البعض، الأمر الذي انعكس سلبا على قناعة الكثير من الناخبين والذي قد يؤدي بالتالي إلى تغيير آرائهم عند الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع.

وفي ختام مقالها لفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية مراعاة الدقة من قبل الناخبين في اختيار المرشح الأفضل وعدم الركون إلى التقسيم الكلاسيكي الذي دأبت عليه الدورات الانتخابية السابقة والذي انحصر بشكل شبه مطلق بين التيارين الإصلاحي والمحافظ، منوهة إلى أن الأولوية يجب أن تعطى للمصالح العليا للبلاد وليس للولاءات الحزبية أو الفئوية خصوصاً في ظل الظروف المعقدة والحساسة الإقليمية والدولية.