كلمة عمان

جوانب متعددة للأخذ بيد الشباب وتمكينه

07 مايو 2017
07 مايو 2017

عملا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للنهوض بالشباب العماني ، وتوفير كل ما يمكن ان يدفع به على طريق التقدم و المشاركة في جهود التنمية الوطنية وتحقيق الذات ، فإن حكومة جلالته لا تدخر وسعا ، سواء على صعيد التأهيل والتدريب ، او على صعيد إتاحة الفرصة لرواد الأعمال من ابنائنا وبناتنا للدخول الى مجال تأسيس المشروعات الخاصة بهم ، ومساندتهم ليقفوا على أقدامهم وينطلقوا كأصحاب مشروعات في العمل وتعزيز جهود التنمية الوطنية في مختلف المجالات .

وفي حين تسعى الحكومة الى توسيع وتعميق التعاون مع القطاع الخاص ، بمختلف مؤسساته وشركاته ، باعتبار انه القطاع الاكثر قدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الباحثين عن عمل ، فإن التسهيلات التي يتم توفيرها ، سواء من خلال غرفة تجارة وصناعة عمان ، او من خلال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، أو من خلال وزارة القوى العاملة ، ووزارة التجارة والصناعة ، والبنوك العاملة في السلطنة ، وغيرها من الجهات المعنية ، توفر في الواقع إطارا داعما ومساندا للجادين من أبنائنا وبناتنا ، وللراغبين في الانطلاق على طريق إنشاء مشروعاتهم الخاصة ، والتحول الى أصحاب وصاحبات أعمال ومشروعات ، وليس باحثين عن وظيفة ودوام ومرتب في نهاية الشهر ، والارتكان الى ذلك .

وفي هذا الاطار فإنه من بين انشطة وخطوات عديدة تجري ، سواء للتعريف بفرص قائمة ، او للترشح للعمل في وظائف في هذا القطاع او ذاك ، او للتعريف بمجالات مهنية مطلوبة وذات مستقبل واعد ، او للتدريب للعمل في قطاع محدد كالتأمين او غيره ، فإن مبادرة ( تحفيز ) التي تهدف الى اختيار من تتوفر لديه القدرات والمهارات والاستعدادات اللازمة للنجاح في تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة من أبنائنا وبناتنا الباحثين عن عمل ، تعد مبادرة طيبة، لأن اجتياز الاختبارات المحددة في هذا المجال، والتي تقيس مدى استعداد الشخص، للعمل وتحمل مسؤولية ما سيقوم به والقدرة على متابعة اهدافه والتغلب على أية صعوبات قد تواجهه ، ومهاراته القيادية بالطبع ، سيفتح المجال امام هؤلاء للسير نحو انشاء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من التسهيلات العديدة المتوفرة في هذا المجال . لأن كل شاب يمكنه السير على طريق إنشاء مشروعه ، والانضمام الى رواد الاعمال ، هو في الواقع مشروع رجل اعمال يحتاجه الوطن ويتطلع اليه الاقتصاد في هذا المجال او ذاك ، ليكون مفيدا لنفسه وللعاملين معه وللاقتصاد الوطني في النهاية .

وبالتالي فهي مسألة مهمة جدا على مستوى الشباب ومستوى المجتمع والاقتصاد ايضا .

وبينما بدأت هذه المبادرة ( تحفيز ) امس ، فإنها تمتد الى مختلف محافظات السلطنة ، وفي توقيتات واماكن محددة ومعلنة ، وتستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري ، وتتم هذه المبادرة في اطار البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي ( تنفيذ ) ، بالتعاون بين وزارة القوى العاملة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وممثلين لرواد الاعمال والقطاع الخاص وبمتابعة وحدة دعم التنفيذ المتابعة ، ولذا فإنه من المهم والمفيد استفادة شبابنا منها واضافة مشروعات مفيدة للاقتصاد الوطني وبجهد وسواعد وعطاء ابنائنا وبناتنا الذين لم ندخر وسعا في الأخذ بيدهم وتمكينهم ليحققوا النجاح اليوم وغدا .