عمان للاستثمارات والتمويل تحتفل بتدشين هويتها التجارية الجديدة «خدمة»

أحمد الصبحي: نواة لتطوير خدمات الشركة ومواكبة التطور -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

دشنت شركة عمان للاستثمارات والتمويل أمس هويتها  الجديدة «خدمة»، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، بحضور عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص، وذلك بفندق مسقط انتركونتيننتال، وقدمت الشركة خلال الاحتفال عرضا مرئيا، شمل أهم ملامح الهوية الجديدة، واستعرض الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة، ومعلومات عن الشركة، ورؤيتها التطويرية في المستقبل، كما اشتمل الحفل على عرضا فنيا مميزا، وتأتي تدشين الهوية الجديدة في إطار تطوير خدمات المشتركين في مجال الكهرباء والمياه والاتصالات وتعبئة الرصيد لكافة شركات الاتصالات العامة في البلاد.

وفي كلمته أكد أحمد بن حمد بن سيف الصبحي رئيس مجلس إدارة شركة عمان للاستثمارات والتمويل أن هذه العلامة التجارية ما هي إلا نتاج الاستراتيجية الحديثة التي انتهجها مجلس إدارة الشركة، وهي استراتيجية التغيير لمواكبة التحديات التي فرضها التطور والتحول الكبير في القطاعات الخدمية الرئيسية وهي الكهرباء والمياه وبلا شك قطاع الاتصالات، مشير إلى أن هذا التحول يتطلب تطوير تقني مقرون بخدمات تواكب متطلبات العصر.

مشدد على أن بقاء الشركات في المنافسة أصبح مرهونا بهذه التغييرات الحديثة، مؤكدا أنه وبمرور الوقت لن تبقى إلا الشركات التي تنتهج مبدأ التغير في خدماتها ووضع العملاء في مقدمة أولوياتها، لذا تنتهج شركة عمان للاستثمارات والتمويل هذا النهج، مشير إلى أن العديد ممن يتعاملون مع الشركة، لاحظوا بعض ثمرات هذا التغير الذي تقدمه للزبائن من خلال جميع القنوات.

ورأى الصبحي أن خدمة هي النواة الأولى للارتقاء بالخدمات وتحسينها وتقديمها بأفضل الطرق وأحدث الأساليب في مكان واحد، وتعهد بعمل جميع العاملين بالشركة بجد وجهد مضاعف ودون تراجع لرفع مستوى الخدمات المقدمة نيابة عن موفري الخدمات الذين وضعوا ثقتهم فينا وتقديمها لجميع المواطنين و المقيمين بأفضل الطرق أمنا وسهولة ودون كلفه إضافية. وألقى سعيد بن أحمد صفرار الرئيس التنفيذي لشركة عمان للاستثمارات والتمويل كلمة ‏قال فيها بأن فكرة «خدمة» جاءت بعد دراسة وضع شركة كمقاول رئيسي لخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وكوكيل لشركات الاتصالات، وما الذي نقدمه بشكل مميز يعطينا الأفضلية للبقاء كشريك دائم لمزودي الخدمة؟.

وقال: في ظل المتطلبات الحثيثة من طرف الجهات التنظيمية لهذه القطاعات لرفع جودة الخدمات والوصول إلى المستوى المطلوب من جانب واحتياج المواطن والمقيم لخدمات ذات جودة وشفافية عالية وتبسيطها لتسهيل التعامل معها بيسر ودون كلفه إضافية عليه.

وأضاف أن مجلس الإدارة كلف إدارة الشركة  البدء في مشروع «خدمة» لتكون هوية عمانية تعمل على النهوض بتجربة الزبائن من خلال 3 محاور هي الاعتماد على الكادر البشري من خلال التدريب والتأهيل والتشجيع والاستثمار في التقنية، وتطويرها بالشكل المطلوب وتوظيف ما ذكر لتقديم تجربة زبائن تفي بأغراض تقديمها، والوصول للأهداف المتفق عليها مع مزوّد الخدمة من جانب وكسب رضا المستفيد من الخدمة من جانب آخر.

وأضاف  بأن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن 90%‏ من الوقت يقضيه مستخدمو الهاتف النقال يكون في تصفح التطبيقات، كما تشير إحصائيات هيئة تنظيم الاتصالات بالسلطنة  بأن عدد مشتركي الهاتف النقال يتجاوز 6 ملايين و 866 ألفا بنهاية عام 2016 م، وأن نسبة البطاقات النشطة تقارب الـ 4 ملايين منها 86.5%‏ على هواتف أو أجهزة محمولة ذكية.

وأضاف: أن مشتركي الإنترنت المنزلي يتجاوز ٢٨٥ ألف مشترك مقابل ٥٧٥ ألف مسكن أي ما يعادل ٥٠٪‏ وهذا يعطينا استنتاج بأن هذه الأجهزة الذكية والتطبيقات ليست للتسلية فقط بل لإنجاز بعض الأعمال أيضا، ولذلك قمنا بإنشاء تطبيق «خدمة» في شهر سبتمبر الماضي ومر من خلال فحص وتجارب داخل الشركة والاستعانة بمجموعة من المتميزين في التعامل مع التطبيقات ومقارنته بالتطبيقات للتأكد من أن يطرح لأفضل أداء، حيث تم إنزال هذا التطبيق على أكثر من ٤٠ ألف جهاز هاتف  ذكي وتتم من خلاله أكثر من ٨ آلاف معامله مالية شهريا في الأشهر الأخيرة.وأضاف قائلا: لقد قامت الشركة بافتتاح المنفذ الأول من منافذ خدمة في جراند مول، ثم مسقط سيتي سنتر، ومؤخرا في مركز نستو بالمعبيلة وتعمل هذه المنافذ طوال العام دون توقف الصباح والمساء وخلال العطل الأسبوعية والرسمية لتسهيل تقديم الخدمات في الوقت والمكان المناسب للعملاء ونحن الآن نعمل على إضافة منافذ أخرى في مسقط والمحافظات الأخرى ووجهتنا القادمة شمال الباطنة. وأوضح أنه تم تطوير أجهزة دفع الفواتير وشحن الرصيد، حيث تم إضافة ١٠ أجهزة أخرى، بالإضافة إلى ٢٧ جهازا قائما حاليا ليصل العدد إلى ٣٧ جهازا لدفع الفواتير وشحن الرصيد. وقال: لم نغفل عن قطاع المؤسّسات وتحسين الخدمة المقدمة لهم حيث تشير السجلات بوجود ما يتجاوز ٣٠٠ ألف سجل تجاري، وأن هذا القطاع يحتاج إلى خدمة تساعدهم على إنجاز معاملاتهم ودفع فواتيرهم فقمنا بتحديث، وإضافة خاصية الاستفسار والطباعة والدفع على موقعنا الإلكتروني وتحويل هذا الموقع إلى نافذة  للخدمات وليس للمعلومات فقط.

وأضاف أن إحصائيات هيئة تنظيم الكهرباء تشير إلى أن عدد حسابات الكهرباء يتجاوز المليون بنهاية ٢٠١٥ وأن النمو في حدود يصل إلى ٧.٩٪‏ سنويا أي أن العدد سيزيد بحدود ١٤٠ ليلامس المليون و ١٥٠ ألف نهاية هذا العام، وان عدد حسابات المياه يتجاوز ٤٠٥ آلاف عام ٢٠١٤ وسيزيد العدد في ظل العمل الكبير الذي تقوم به الهيئة لإيصال المياه لكل المساكن والمرافق في ربوع السلطنة.

وقال: يأتي تدشين الخدمة  في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لمواكبة متطلبات العمل في الشركات والمؤسسات والقطاع الخدمي بوجه عام ، حيث يبلغ عدد الحسابات التي تديرها الشركة أكثر من ١٢٠ ألف حساب تجاري (شاملا القطاعين الحكومي العام والتجاري، وتعتمد منافذ خدمة على الوسائل التقنية العصرية في تقديم  خدماتها مستهدفة تعزيز العلاقات وتطوير الخدمات للمشتركين التجاريين، وذلك كترجمة فعلية لاهتمام الشركة بتسهيل خدماتها للمؤسسات والشركات بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية وتعزيز العلاقة مع المشتركين التجاريين).

كما أكملت شركة عمان للاستثمارات والتمويل الربط الإلكتروني  مع المصارف العاملة في السلطنة مما سيسهم في سرعة إنجاز التحصيل، عبر آليات إلكترونية للدفع الفوري، بطرق تتميز بالخصوصية والأمان، مما سيسهم في دفع أمن ومريح دون أي تعقيدات إدارية، والتطور التقني الأخير يتمتع به كافة الجهات التي تتعاون معها شركة عمان للاستثمارات في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات، وغيرها من القطاعات التي تسعى الشركة إلى ضمها إلى قائمة عملائها.

كما تعتمد الهوية الجديدة  (خدمة) على مجموعة من المنتجات أهمها تطبيق خدمة الذي يتم تنزيله من خلال متجر جوجل بالهواتف الذكية (الاندرويد)، أو بمثيلتها في نظام (ios) بإصداراته المتنوعة الخاص بـ(الآيفون)، بتيسير عملية دفع فواتير الهواتف النقالة لشركات الاتصالات العاملة في السلطنة أو تحويل أو تعبئة الرصيد لخدمات الهاتف المسبقة الدفع، بالإضافة إلى دفع فواتير الكهرباء والمياه، في كافة محافظات السلطنة، حيث يقوم التطبيق بإضفاء سهولة في عملية دفع المستحقات الشهرية، ويسهم التطبيق الأحدث من نوعه  في اختصار الوقت و الجهد، من خلال تمكين الزبائن من الدفع عبر تطبيق واحد من المنزل.

وقد قامت شركة عمان للاستثمارات والتمويل بعمل تشغيل تجريبي للتطبيق، في سبتمبر الماضي للتأكد من عاملي السرعة والأمان، وقد استخدمه في الفترة التجريبية، ما يزيد على 33 ألف مشترك، وقد لاقى قبولا مميزا، حيث شهد نموا متسارعا من حيث تحميله عبر الهواتف الذكية.