صحافة

تفاهم: الوعود الانتخابية بين الشعار والتطبيق

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «تفاهم» مقالا نقتطف منه ما يلي:

لا شك أن الدعاية الانتخابية تمثل حقاً قانونياً ومنطقياً لأي مرشح لخوض الانتخابات لبيان وجهات نظره بشأن مختلف القضايا التي تهم إيران والمواطن في آن واحد، وهذا الحق قد كفله الدستور ووضع له ضوابط تضمن عدم توظيفه لأغراض بعيدة عن خدمة الناس وتطلعاتهم المشروعة في شتى الميادين.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة اغتنام فرصة الحملات الانتخابية التي تستمر حتى 17 مايو من قبل المرشحين لتوضيح برامجهم والإجابة عن تساؤلات المواطنين ووسائل الإعلام إزاء مختلف القضايا الداخلية والخارجية، باعتبارها السبيل الأمثل للتواصل مع الجماهير دون حواجز ودون لف أو دوران، لأن هذه الضابطة القانونية تمثل في الحقيقة الطريق الصحيح والأسلم لاختيار الشخص الأفضل لتولي منصب رئاسة الجمهورية للسنوات الأربع القادمة من بين المرشحين.

وحذرت الصحيفة من إطلاق وعود غير منطقية ولا يمكن ترجمتها على أرض الواقع خلال فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون هذه الوعود متناسبة مع الظروف التي تمر بها إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي.

كما نوّهت الصحيفة إلى أهمية التزام جميع المرشحين بالأطر القانونية والأخلاقية التي تمنع التعرض بسوء لأي مرشح آخر، والاقتصار على النقد الإيجابي والبنّاء خلال المناظرات أو غيرها من الوسائل الدعائية التي أتاحها القانون للمرشح لبيان رأيه أو برنامجه في أي من المجالات التي يراها ضرورية والتي لابد أن تحظى بأولوية في هذا الوقت بالذات.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن مختلف شرائح الشعب الإيراني لم تعد تطيق «الشعارات المزيفة» أو التي لا تهدف سوى إلى استقطاب العدد الأكبر من الناخبين دون أن يكون لها رصيد واقعي، منوّهة إلى أن الوقوع في هذا الخطأ من قبل أي مرشح ستكون له تداعيات غير مرغوبة وستنتهي لغير لصالحه في صناديق الاقتراع في نهاية المطاف.

وفي ختام مقالها ألمحت الصحيفة إلى أهمية الدور الذي يلعبه الناخبون في إنجاح هذه الانتخابات من خلال مشاركتهم الواسعة للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، مؤكدة على أن حجم هذا المشاركة يعتمد إلى حد كبير على نوع الدعايات الانتخابية للمرشحين ومدى نجاحهم في إقناع الناخب بصواب رؤاهم ونضوج برامجهم لمعالجة المعضلات ومواجهة التحديات في مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.