996416
996416
العرب والعالم

الجيش السوري يوسع سيطرته في «القابون» و«سوريا الديمقراطية» تنتزع 3 أحياء من «داعش»

28 أبريل 2017
28 أبريل 2017

الأسد يحذر من انتقال السيناريو السوري إلى دول أمريكا اللاتينية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

حذر الرئيس السوري بشار الأسد من انتقال السيناريو السوري إلى دول أمريكا اللاتينية وخصوصا فنزويلا.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «تيليسور» الفنزويلية في العاصمة دمشق: «طالما أن المخطط واحد والمنفذ واحد فمن الطبيعي أن يكون السيناريو ليس متشابها فقط بل متطابقا، ربما تختلف بعض العناوين المحلية، ففي سوريا قالوا، في البداية إنها مسيرات سلمية، ولكن في الواقع عندما لم تنتشر هذه (المسيرات السلمية) أو (المظاهرات السلمية)، أدخلوا بينهم أشخاصا ليقوموا بإطلاق النار على الطرفين، على الشرطة وعلى المتظاهرين فسقط قتلى، فأصبحوا يقولون الدولة تقتل الشعب، السيناريو ذاته يتكرر في كل مكان».

وأضاف الأسد: «السيناريو ذاته سوف يتكرر في فنزويلا، لذلك يجب أن يكون الشعب في فنزويلا واعيا، هناك فرق بين أن تكون معارضا للحكومة، وبين أن تكون ضد الوطن».

وأكد الأسد أن الهدف من كل الادعاءات الأمريكية والغربية بشأن الأسلحة الكيماوية هو دعم الإرهابيين في سوريا. مشيرا إلى أنه من مواصفات السياسيين الأمريكيين.

وقال إن الولايات المتحدة حاولت عدة مرات هي وحلفاؤها أن يستخدموا مجلس الأمن من أجل شرعنة دور الإرهابيين في سورية ومن أجل شرعنة دورهم في التدخل في سورية غير القانوني والعدائي.

وأضاف الرئيس الأسد: إن الحل في سوريا يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج، أولا من ناحيتنا في سوريا ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سوريا وعندها ستكون سوريا أقوى بكثير من سوريا قبل الحرب مشيرا إلى أن التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير بهذا الخط .

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن الأحداث المأساوية في خان شيخون السورية والتي يعتبر أنها ناجمة عن استخدام سلاح كيماوي.

وقال أحمد أوزومجو، مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، للصحفيين إن المنظمة مستعدة لإرسال خبرائها إلى بلدة خان شيخون السورية التي تعرضت لهجوم يعتقد أنه كيماوي.

وقال أوزومجو للصحفيين في لاهاي: «الفريق أصبح جاهزا للتوجه إلى خان شيخون ولدينا متطوعون». وأقر بأن المشكلة التي تعرقل إرسال الفريق تتعلق بكون هذه المنطقة واقعة في ريف إدلب وخاضعة لسيطرة مختلف فصائل المعارضة، وشدد على ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع تلك الفصائل قبل إرسال الخبراء.

وعبر عن قناعته بإرسال بعثة المراقبين إلى خان شيخون في نهاية المطاف.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لن تسمح أبدا بإقامة «دولة» في شمال سوريا، في إشارة إلى مساع كردية بذلك، واصفا أولئك الذين يسعون إلى ذلك بأنهم «جهلاء». وذكرت وكالات أنباء، أن أردوغان وجه تحذيراً خلال مؤتمر الطاقة بإسطنبول، إلى هؤلاء، قائلا إن «كل جاهل جسور»، مؤكدا أن هذه المساعي لن تبقى بلا رد تركي. ونوه الرئيس التركي إلى أن «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية لا تزال موجودة في منطقة بشمال سوريا إلى الغرب من نهر الفرات وأنه يجب طردهم من هذه المنطقة، محذراً من أن تركيز الجهود على محاربة تنظيم (داعش) وحده سيشكل خطأ يسمح بتقوية التنظيمات الإرهابية الأخرى. وأضاف أن تركيا لن تسمح بفتح «ممر إرهابي» قرب حدودها، مشيراً أنه ينتظر من حلفاء تركيا إبداء التضامن مع أنقرة حول هذه المسألة. وتتهم تركيا الفصائل الكردية بسوريا بارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وبدأت على إثر ذلك بقصف مواقع لأكراد في سوريا مبررة ذلك بأنها لاتريد «إقامة جيب كردي» على حدودها مع سوريا، مع إعلانها رفض إقامة حكم فيدرالي للأكراد في مناطق سيطرتهم بسوريا. وتابع الرئيس التركي أن حدود بلاده الجنوبية تتعرض لقصف مكثف بالهاون منذ يومين، مؤكدا رد الجيش التركي على عمليات القصف بشكل مناسب.

وقال الجيش التركي إن أحد مواقعه في بلدة جيلان بينار بجنوب شرق تركيا على الحدود مع سوريا تعرض لهجوم صاروخي في وقت مبكر امس من أراض سورية تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وذكر الجيش أنه رد على الهجوم بالمثل وقتل 11 من أفراد وحدات حماية الشعب. وتعرضت مواقع الجيش في منطقة الحدود مع سوريا لنيران كثيفة خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن قصفت الطائرات الحربية التركية أهدافا لحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار العراقية وفي شمال شرق سوريا.

ميدانيا:اندلعت في الغوطة الشرقية مواجهات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين تنظيم «جبهة النصرة» «وفيلق الرحمن» من جهة وتنظيم «جيش الإسلام» من جهة أخرى في أحياء كفر بطنا وحزة بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية وتفيد الأنباء الواردة من هناك أن «جيش الإسلام» سيطر على عدة مخازن للسلاح والذخيرة والمواد الغذائية تابعة لـ «فيلق الرحمن» ويعمل على نقلها لمدينة دوما، وقتل قائد عسكري في فيلق الرحمن إضافة لمتزعم في النصرة وقد أفضت الاشتباكات أيضاً إلى وقوع وفيات وجرحى بين المدنيين داخل الغوطة.

وكان تنظيم «جبهة النصرة» قد اعترض رتلا يضم عناصر من «جيش الإسلام» في محيط مدينة عربين ودارت اشتباكات بين الطرفين قضت بأسر عدد من عناصر «جيش الإسلام» بالإضافة الى قتلى وجرحى من الطرفين، ومقتل «أبو غازي» مسؤول جبهة النصرة في عربين بالغوطة الشرقية.

وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري وسع من نقاط سيطرته في محيط محطة الكهرباء شرق حي القابون بسيطرته على عدة كتل أبنية بعد معارك عنيفة مع تنظيم « جبهة النصرة» استمرت لساعات وطال القصف الصاروخي والمدفعي المكثف مواقع «النصرة» في القابون، كما وسع الجيش السوري سيطرته على مسجد الهداية وعدة كتل ابنية بمحيطه في المنطقة الفاصلة بالقطاع الجنوبي لحي تشرين والقطاع الشمالي لحي القابون بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة، كما تم القضاء على العشرات من عناصر تنظيم «داعش» اثر استهداف الجيش السوري لتجمعاتهم في المكبات - كوع الميادين - محيط المقابر - تلة الـ 17 - جنوب معسكر الفوج 137 - الثردة - ومدرسة حقل التيم في دير الزور، وكذلك القضاء على عشرات المسلحين في درعا وريفها وتدمير /‏‏3/‏‏ مقرات قيادة في أحياء طريق السد - شرق سجن الكرك - جنوب تجمع المدارس - الحراك - الرجوم جنوب بلدة الوردات بمنطقة اللجاة.

من جانبها قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم «داعش»في بيان: إنها انتزعت السيطرة على عدة أحياء من قبضة التنظيم في مدينة الطبقة أمس في إطار حملتها لطرد التنظيم المتشدد من معقله في مدينة الرقة.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حملة متعددة المراحل ضد المتشددين في نوفمبر الماضي لكنها تباطأت في الأسابيع الأخيرة. وقوات سوريا الديمقراطية تحالف يضم فصائل كردية وعربية سورية.

وتطوق قوات سوريا الديمقراطية مدينة الطبقة بعد أن عزلتها في أواخر مارس الماضي عن أراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.

و ذكرت القوات أنها توغلت في المدينة وسيطرت على حي النبابلة وحي الزهراء جنوب الطبقة بعد أن انتزعت حي الوهب إلى الجنوب أمس الأول.