إصابة العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات تضامنا مع الأسرى

عباس: قضية المعتقلين تحتل الأولوية في اهتمامات القيادة الفلسطينية -

رام الله - عمان -نظير فالح -

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من عائلات الشهداء والأسرى المضربين عن الطعام من مختلف المحافظات الفلسطينية.

وأكد عباس، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية والعادلة.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن قضية الأسرى تحتل الأولوية في اهتمامات القيادة، داعيا الجميع إلى الوقوف إلى جانب الأسرى وقضيتهم العادلة، والتخفيف من معاناتهم ومعاناة أهاليهم.

بدوره، ناشد الوفد الرئيسَ عباس لبذل أكبر جهد ممكن من أجل إنقاذ حياة أبنائهم الأسرى، وبخاصة أن إضرابهم دخل يومه الثاني عشر، مؤكدين أن الرئيس يقف دوما إلى جانبهم، ويخفف من معاناتهم.

وقدم مدير عام مركز ابو جهاد للحركة الأسيرة د.فهد أبو الحاج، للرئيس عباس، الجزء الثاني من موسوعة «تجارب الأسرى الفلسطينيين والعرب، والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية».

كما قدم ابو الحاج، التقرير السنوي لمركز أبو جهاد، والذي يحتوي على 120 ألف وثيقة ومتحف للحركة الأسيرة الفلسطينية.

وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

ميدانيا أصيب فتى بجروح والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر أمس بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متعددة من الضفة الغربية.

وتلت المواجهات أداء صلاة الجمعة في ساحات عامة تضامنا مع الأسرى المضربين عن داخل السجون الإسرائيلية لليوم 12 على التوالي.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات توزعت في بلدتي قلنديا وسلواد ومحيط سجن عوفر قرب رام الله وعند مدخل بيت لحم الشمالي ومدخل قرية بيتا جنوب نابلس وفي مخيم العروب للاجئين شمال الخليل. وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق بعد ظهر أمس الجمعة في مواجهات اندلعت في أكثر من محور بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضّفة الغربية .

ففي مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، قمعت قوّات الاحتلال مسيرة مساندة للأسرى في إضرابهم، ما أوقع عدّة إصابات بالاختناق، وسط انتشار لجيش الاحتلال في محيط المدخل وتحويله إلى ثكنة عسكرية . كما شارك العشرات في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام ببلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم .

وفي مخيم العروب شمال الخليل، أطلق الاحتلال الرصاص الحيّ صوب خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المقامة على مقربة من مدخل المخيم، وفرّق المتواجدين في المكان.

كما اندلعت مواجهات أخرى مع جيش الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب مسيرة رشق خلالها الشّبان قوّات الاحتلال بالحجارة، قرب مدخل البلدة، قبل أن يطلق الاحتلال قنابله الغازية والصّوتية صوب المواطنين .

وفي خيم الاعتصام المقامة على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، شارك عشرات المواطنين في أداء صلاة الجمعة في الخيمة.

وأكّد خطيب الجمعة على ضرورة توسيع دائرة التضامن مع الأسرى في معركتهم، وصولا إلى تحقيق مطالبهم بالحرية وتحسين الظروف الاعتقالية.