صحافة

الرسالة: «الأمعاء الخاوية» سلاح الأسرى لمواجهة إدارة السجون

28 أبريل 2017
28 أبريل 2017

وفي تقرير لصحيفة الرسالة الصادرة من غزة الذي جاء بعنوان: «الأمعاء الخاوية» سلاح الأسرى لمواجهة إدارة السجون، جاء فيه:

يخوض الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية، وذلك لليوم العاشر على التوالي، وذلك للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، واحتجاجا على تعسف إدارة سجون الاحتلال وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.

وانطلق الإضراب في ذكرى يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من أبريل، ويرمي لتسليط الضوء على قضية الأسرى التي باتت مغيبة عن وسائل الإعلام والرأي العام الدولي في خضم الأحداث السياسية في العالم العربي.

وبعث القيادي الأسير مروان البرغوثي برسالة إلى رئيس السلطة محمود عباس يطالبه بالتحرك لتحرير الأسرى ونصرتهم في معركة الإضراب، عدا عن مطالبته لمؤسسات السلطة بمساندة إضرابهم ودعم الحراك الشعبي المؤيد له.

كما دعا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى إطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية؛ لمساندة الأسرى.

وذكر التقرير كما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر فلسطيني قوله: «إن مسؤولين كبارا في السلطة بعثوا برسائل إلى القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي وزوجته تطالبه فيها بإلغاء إضراب الأسرى». «وادعى المصدر أن هدف البرغوثي من الإضراب استعادة نفوذه وقوته السياسية داخل فتح».

وتابعت الصحيفة: «وفي ظل الحراك الذي تشهده السجون الإسرائيلية، إلا أنه تم الإفراج عن الأسيرة المحررة لينا الجربوني التي دعت فور خروجها من المعتقل إلى مساندة الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام داخل سجون الاحتلال».

وقالت الجربوني لـ«الرسالة» في أول تصريح لها عقب الإفراج عنها: «لا تتركوا الأسرى، يجب أن نقدم كل ما لدينا لدعم إضرابهم، وتعزيز صمودهم». «يجب أن نخوض المعركة معهم بشرف وتحد؛ لننتصر معا»، مؤكدة أن فرحة الإفراج عنها لا تزال منقوصة؛ لأنها تركت خلفها 57 أسيرة فلسطينية خلف قضبان الاحتلال.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال قد اعتقل الجربوني من مدينة عرابة البطوف بالجليل، بتاريخ 18/‏‏04/‏‏2002م، وصدر بحقها حكم بالسجن 17 عاما؛ بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والمساعدة في إيواء مقاومين ينتمون لسرايا القدس، كما لقبت بعميدة الأسيرات الفلسطينيات بعد قضائها 15 عاما في الأسر.

وحسب الصحيفة، توقع عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن يرتفع عدد الأسرى المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام من كافة الفصائل إلى ألفي أسير، مؤكدا أن الأسرى يخوضون الإضراب احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون القمعية والتعسفية بحقهم ورفضها مطالب الأسرى «العادلة».

وأشار إلى أن هذا الإضراب له طابع خاص هذه المرة بسبب قيادة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي له، مؤكدا أن البرغوثي سيكون دافعا لمئات الأسرى للانضمام للإضراب خلال الفترة القليلة المقبلة.

وتشير الصحيفة إلى أنه يقبع داخل سجون الاحتلال 6500 أسير، من بينهم 300 طفل و56 امرأة، ومن بينهم 500 أسير للاعتقال الإداري، و13 نائبا في المجلس التشريعي، أقدمهم مروان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002، بحسب مراكز رسمية وحقوقية.