995572
995572
تقارير

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ينعش حركة التوظيف

27 أبريل 2017
27 أبريل 2017

رغم التأثير السلبي على القوة الشرائية -

تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي منذ أن صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 من يونيو الماضي.

وبينما يحمل الخروج البريطاني تأثيرا سلبيا على القوة الشرائية البريطانية، إلا أنه في الحقيقة لديه تأثير إيجابي على قطاع آخر هو التوظيف.

ووفقا لسام بومان، المدير التنفيذي لواحدة من مراكز التفكير البارزة في العالم “ معهد أدم سميث “ والذي تحدث في الحزب المحافظ المحلي في شرق كرويدون عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه من المتوقع أن يتأثر الاقتصاد البريطاني بسبب الخروج من الاتحاد الأوربي على المدى القريب والبعيد وألقى نظرة على التأثيرين الإيجابي والسلبي للخروج.

وقال: بالتأكيد الكثير ممن في هذه الغرفة مستاء من كم الحديث والجدال حول استفتاء يونيو حتى بعد مرور 8 أو 9 أشهر من الاستفتاء، وكأن النقاش حوله لا ينتهي أبدا، فلدينا جانب من المؤيدين للخروج بشكل صارم، وهم يمثلون 10% ويرفضون أي احتمالية للصعوبات التي قد تواجه بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولدينا نسبة 10% أخرى من المعارضين -الصارمين أيضا - لفكرة الخروج من الاتحاد، والرافضين للاعتراف بأي منفعة تأتي من ذلك الخروج.

ويضيف: في المنتصف، أعتقد، يقع البقية، بنسبة الـ 80% وهم يقبلون النتائج ويرغبون أن يجعلوا الخروج مجديا وأيضا يعلمون أن الأمر لن يكون بتلك السهولة.

وتحدث بومان عن تأثير الخروج حتى الآن على الاقتصاد البريطاني مشيرا إلى أنه ليس سيئا للغاية، إذ قال: إن “ الوضع على المدى القصير محبط ويثير التشاؤم ولكن على المدى البعيد يدعو للتفاؤل بعد الخروج “.

واقتباسا من حديثه في المؤتمر يقول: «أعتقد أن حركة التوظيف تبدو قوية، ومن غير المرجح أن البريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي) سيسبب أي نوع من البطالة الواسعة، وحتى في أحلك الظروف وأشد الأوضاع تشاؤما، والسبب وراء ذلك هو أن الجنيه امتص معظم التكاليف مما يعني أننا سنشهد لفترة خفضا للأجور وانخفاضا في القوة الشرائية ولكن سنتمتع بنسبة أعلى من التوظيف والعمالة كنتيجة لذلك (هبوط الجنيه)، ولهذا فهناك جانبان إيجابي وسلبي حول هبوط الجنيه الاسترليني.

وترنح الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي بعد استفتاء يونيو، بينما اكتسب مؤخرا قاعدة جيدة تصل إلى ما يعادل 1.28 دولار أمريكي.

ومنذ التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، توقع العديد من الاقتصاديين والمعاهد الاقتصادية أن معدل البطالة في بريطانيا سيرتفع بشدة كنتيجة للخروج، مثل شركة كريدي سويس Credit Suisse التي تتوقع أن يرتفع المعدل إلى 6.5% على مستوى القاعدة أي ما يعادل 500 ألف وظيفة مفقودة. وبالرغم من أن الأشهر القليلة الماضية شهدت معدلا منخفضا وفي أدنى مستوى له إلا أن الأرقام في يوم الأربعاء الماضي كشفت أن هناك تصاعدا. فوفقا لبيانات أصدرها مكتب الأصحاء الوطني الأربعاء قبل الماضي، فإن معدل البطالة البريطاني هبط في مارس الماضي ورغم ذلك فإن معدل الرواتب مازال ضعيفا.

المصدر: بيزنس انسايدر