جعلان وظفار وهم مشترك يحاصر الانتصار

 مسقط في 27 ابريل/ لقاء ظفار وجعلان قد يراه البعض بأنه لقاء سهل بالنسبة لفريق ظفار بحكم فارق الامكانيات وفراق المراكز وبحكم ما حققه الفريقين من نتائج في الجولة الماضية حيث حسم فريق ظفار موقعه الرستاق بهدفين لهدف وخسر جعلان نقاط مهمة جراء التعادل الإيجابي 1/1 بالرغم من انتهاء مواجهة الذهاب بالتعادل الايجابي 1/1 إلا أن مواجهة اليوم مغايرة كون الفريقين سيدخلان لهدف وحيد الا وهو تحقيق النقاط الكاملة مما لاشك فيه بأن المدرب الإسباني جارسيا يعي مدى أهمية المباراة بالرغم من إقامتها على أرضه وبين جماهيره إلا أن الفريق المنافس ليس لديه ما يخسره وسوف يسعى إلى تحقيق الفوز مما بات على فريق ظفار الدخول بأفضل بدنية وذهنية وفنية من قبل جميع اللاعبين وتنفيذ خطط الجهاز الفني من أجل  تحقيق العلامة الكاملة لمواصلة مطاردة المتصدر .

في المقابل فإن فريق جعلان لاشك ستكون أمامه مهمة صعبة للغاية كونه سيقابل فريق منافس على الصدارة ومن الصعب التنازل عن النقاط الكاملة مما يستوجب على فريق جعلان أن يدخل المواجهة بحضور بدني وذهني وفني عالي لمواجهة عناصر الفريق المنافس التي تتطلب نهج مغاير من قبل الجهاز الفني للفريق الذي عليه اختيار افضل العناصر الجاهزة لتحقيق النتيجة الإيجابية لتعزيز الرصيد وكسر حاجز الخسائر المتتالية .

العتيري : لا نزال في قلب المنافسة

أعرب مدرب نادي جعلان التونسي عبدالحي العتيري أن الإعداد طبيعي شأنه شأن أي تحضير لأي مباراة يخوضها الفريق ، وقال : عملنا في الحصص التدريبية على تصحيح الأخطاء الفردية والجماعية ، وحاولنا من وضع النقاط على الحروف لتلك الجوانب الفنية التي قمنا بتصحيحها ، كما ركزنا كثيراً على الحضور الذهني للاعب باعتبار أن الذهن الكنترول العالي للاعب والمسيّر للاعب في المستطيل الأخضر، وركزنا كذلك على العامل النفسي ، ويبدو أن الأمور مضت في مسار جميل في كافة التمارين اليومية التي خاضها اللاعب خلال الإعداد للمواجهة رقم 22 من مسابقة الدوري .

وحول آلية هذه المواجهة والتي يلعبها النادي مع ظفار تحدث العتيري : فريق ظفار يملك كوكبة قوية من اللاعبين المحليين والأجانب ومنهم من يمثل المنتخب الوطني العماني أمثال علي البوسعيدي وعبدالسلام عامر ورائد إبراهيم وغيرهم من النجوم الذي لمعوا في سماء الكرة العمانية ، ويبدو أن ظفار قد وضع قدمه بقوة لموسم هذا العام ، وهذا ما كان له عندما صعد لمباراة الختام لمسابقة الكأس ويرى بعين الأمل لنيل لقب مسابقة جلالته . وعبر هذه المعطيات الطيبة من الأسماء يرى كذلك نادي ظفار نفسه من مغازلة لقب دوري المحترفين والمنافسة القوية لفرق القمة ومطاردتها لانتزاع لقب درع المحترفين ، حيث يحل وصيفاً لمتصدر الدوري "الشباب " ، ورغم هذه المعطيات الطيبة لنادي ظفار والفوارق الواسعة بين الطرفين باعتبار أن ظفار يبحث عن مزاحمة القمة ونادي جعلان للصراع حول البقاء والثبات في دوري الأضواء إلا أن أخضر جعلان سيقدم إن شاء شاء الله لفتة جمالية في المستطيل الأخضر بلمسات لاعبيه الواعدين .

وعبّر العتيري أن الإصرار والعزيمة عناوين تتصدر جباه لاعبي جعلان في هذه الجولة والتي يلعبها مع منافس قوي من العيار الثقيل ، وقال : أعددنا برنامجاً تحضيرياً لهذه المواجهة لكافة مراكز اللعب وخاصة الشق الهجومي ، وسنظفر بنقاط هذه الجولة وإن كانت مع منافس قوي ، ولكن لا مستحيل في عالم المستديرة ، وأضاف : كسب جعلان نقطة ثمينة من ظفار في مسار الدور الأول وسيكون في هذه الجولة على مداد الجولة السابقة ولكن برسمة الفوز إن شاء الله ، ورغم صعوبة الموقف الكروي لنادي جعلان إلا أن الهمة العالية ستمضي عبر قافلة جادّة في أمسية اليوم .

وعن الغيابات التي تعتري سير الأخضر تحدث العتيري قال : نواجه موقفاً صعباً في هذه الجولة حيث توجد ثلاث غيابات في صفوف الفريق بداعي الإصابة ، وغياب كذلك اللاعب يونس الشكيلي لحصوله على 3 إنذارات ، ولكن نقول أن الفريق بمن حضر وسنقدم لمسة كروية طيبة ورائعة إن شاء الله بأقصى ما نملك من إمكانات .

وأضاف العتيري : لا زلنا في قلب مسابقة الدوري ، ولا زلنا نمتلك حظوظ البقاء في مشوار المحترفين ، ورغم أننا قد نمر في معترك عصيب إلا أننا سنتجاوزه بقدرة الواحد الأحد ، لدينا عدّة جولات ستكون كفيلة لإبقائنا في الأضواء إن تعاملنا معها بجدية وكسب نقاطها ، ورغم أن الفريق قدم مشواراً طيباً حافلاً بمستوى رفيعاً إلا أن وقائع اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة لافتقادنا قلب الهجوم وخدمات اللاعب القناص ، وعلى هذا سنبذل المزيد من الجهد حتى آخر رمق من مشوار هذه المسابقة ، وإن شاء الله ستكون لجعلان كلمة مثالية في المحترفين .

مراد : مباراة لن تكون سهلة

أكد المدرب المغربي مولاي حسن مراد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار بأن مواجهة جعلان لن تكون سهلة وقال: لاشك بأن مباراة فريق جعلان لن تكون بالسهلة في ظل رغبة المنافس في تحقيق الفوز من أجل تعزيز رصيده كون فريق جعلان ليس لديه ما يخسره سيلعب من اجل التشبت ببصيص الامل الموجود لديه لضمان البقاء.

وأشار مدرب فريق ظفار بعد الفوز على الرستاق وتحقيق النقاط الثلاث التي كانت هي الاهم، وتقليص الفارق بيننا وبين الشباب إلى نقطتين. لذا سنحاول خلال المباراة ضد فريق جعلان الى تحقيق النتيجة الايجابية رغم قوة المبارة.

وأضاف أعتقد بأن سيناريو المباراة سيكون شبيه بسيناريو مباراة الرستاق، واتمنى ان يكون اللاعبين في اتم الجاهزية واسترجاع اللاعبيين المصابين لتحقيق الفوز والبقاء في ملاحقة الصدارة الى اخر مبارة التي ستجمعنا بفريق الشباب.

مشوار الفريقين

يواصل فريق ظفار الضغط على المتصدر فريق الشباب بعدما تمكن من التغلب على الرستاق 2/1 في الجولة الماضية مما اصبح رصيده (41) نقطة جمعها من (12) انتصارات على كل من مسقط 2/1 ذهابا و2/صفر ايابا وعلى السويق 2/صفر وعلى فنجاء 3/صفر وعلى صحم 4/1 ذهابا وايابا 2/1وعلى الخابورة 2/صفر وعلى الرستاق 1/صفر وعلى صحار 2/1 وعلى الشباب 3/صفر وعلى نادي عمان 3/1 وعلى النصر 2/1 ، وخمسة تعادلات مع كل من نادي عمان وجعلان والعروبة والخابورة بنتيجة 1/1 وتعادل سلبي مع النصر ، فيما يحتل فريق جعلان الترتيب الأخير برصيد ( 15 ) نقطة جمعها من انتصارين على كل من الرستاق وصحار بنتيجة 2/1 وتسعة تعادلات معمل من العروبة ومسقط والنصر بنتيجة ٢/٢ ومع كل من ظفار وفنجاء والسويق بنتيجة ١/١ وسلبيا مع كل من نادي عمان ذهابا وإيابا والسويق .