994109
994109
العرب والعالم

القوات العراقية تستعيد حيا كبيرا غرب الموصل

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

«الحشد الشعبي» يبدأ عملية عسكرية جنوب المدينة -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي - (أ ف ب):

حققت القوات العراقية أمس تقدما واستعادت واحدا من أكبر احياء الجانب الغربي من مدينة الموصل، شمال العراق، في إطار معركة استعادة المدينة التي انطلقت منذ أكثر من ستة أشهر، من سيطرة تنظيم داعش، حسبما أكد مصدر أمني بارز.

ونقل بيان عن الفريق عبد الوهاب الساعدي أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب في الموصل امس بأنه «صباح أمس استطاع أبطال جهاز مكافحة الإرهاب، الرتل الغربي، تطهير حي التنك بالكامل وهو من أكبر الأحياء في الساحل الغربي (غرب الموصل) وكان يعتبر معقلا رئيسيا للمجاميع الإرهابية «، وأكد الساعدي «الآن، حي التنك بالكامل تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب». ويعد التنك أحد الأحياء الكبيرة في الجانب الغربي من الموصل.

وأشار الساعدي إلى وقوع اشتباكات عنيفة على مدى اكثر من أسبوع، تمكنت خلالها القوات العراقية من قتل عشرات الإرهابيين وتدمير اكثر من عشرين عجلة مفخخة.

ويرجح تواجد بضع مئات من المتشددين في الجانب الغربي من الموصل، فيما لا يزال هناك مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في هذا الجانب من المدينة.

ويعد الجانب الغربي، أصغر مساحة لكنه أكثر اكتظاظا من الجانب الآخر للموصل، بسبب أحيائه المكتظة وشوارع الضيقة التي لا تسمح بمرور العربات العسكرية ما يرجح أن تكون معارك استعادته أكثر خطورة وصعوبة.

من جانب آخر، قال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقية إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم داعش المتشدد للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل.

وسمع دوي انفجار سيارتين ملغومتين على مقربة من مقر قيادة الأسدي أثناء حديثه أمس الأول. وقال الأسدي إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية. وأضاف أن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع داعش في المواقع التي يحتجز فيها المتشددون مدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية.

وقال «حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب» ، مضيفا أن ذلك لا يعني عدم شن «عملية دقيقة.. ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش».

من جهة أخرى، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية امس انطلاق عمليات استعادة السيطرة على بلدة الحضر الأثرية من سيطرة تنظيم داعش جنوب مدينة الموصل.

وأفاد بيان صادر عن قوات الحشد التي تساند القوات العراقية أن العملية انطلقت صباح أمس من ثلاثة محاور رئيسية لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به من سيطرة عصابات داعش». وباشرت القوات فتح السواتر الترابية واقتحمت عددا من القرى الواقعة شمال الحضر ورفعت عشرات العبوات الناسفة التي نصبها المسلحون كمائن.

وقال أبو مهدي المهندس أحد ابرز قيادات الحشد الشعبي في فيديو مقتضب وجه خلاله نداء إلى الألوية المشاركة، «تبدأ عملياتنا محمد رسول الله تقدموا وتوكلوا على الله».

واستعادت القوات تلا اثريا يطلق عليه «تل هيلايم الاثري» كما استقبلوا عشرات الأسر التي فرت من مناطق القتال في محيط قضاء الحضر.

واستعاد الحشد الشعبي عشرات القرى الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة نينوى وبلغ أطراف قضاء تلعفر الواقع شرق الموصل.