994118
994118
العرب والعالم

جوتيريش يوجه نداء «ملحا» لتفادي حصول مجاعة في اليمن

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

دعا أطراف النزاع للانخراط في تسوية سياسية -

عواصم -«عمان» - جمال مجاهد -(أ ف ب):

وجه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش امس نداء ملحا حول الوضع في اليمن ودعا الأسرة الدولية إلى المساهمة في تمويل المساعدات الإنسانية من أجل وضع حد لأسوأ أزمة غذائية في العالم يشهدها اليمن الذي يعاني حربا.

وصرح غوتيريش «بالإمكان تفادي المجاعة اذا عملنا بسرعة»، وذلك في اجتماع رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن يعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف وبدعم من سويسرا والسويد»، وأضاف «نرى جيلا بكامله يعاني من الجوع وعلينا العمل بسرعة لانقاذ الأرواح». كما دعا أطراف النزاع للانخراط في تسوية سياسية تجنّب الشعب اليمني المزيد من المعاناة.

وكانت الأمم المتحدة طلبت في مطلع فبراير 2,1 مليار دولار (ملياري يورو) لتقديم مساعدات خلال هذا العام إلى 12 مليون شخص يعانون من النزاع في اليمن لكن لم يتم تمويل سوى 15% من المبلغ بحسب غوتيريش.

من جهته، أعلن مسؤول العمليات الإنسانية في اليمن ستيفن اوبراين ان «اليمن يشهد الأزمة الإنسانية الأكبر حاليا»، مشددا على «مخاطر حصول مجاعة»، ومضى يقول «بإمكاننا تفادي المجاعة»، داعيا إلى هبات أكبر من الجهات المانحة والى وقف الأعمال العدائية.

وشدد غوتيريش على ان نحو 19 مليون شخص في اليمن اي ثلثي السكان تقريبا بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ملحة، بينما يعاني 17 مليون شخص من الجوع مما يجعل من اليمن «أكبر أزمة غذائية في العالم»،.

اما الأطفال فمصيرهم مثير للقلق بشكل خاص اذ يقول غوتيريش ان «طفلا دون الخامسة يموت في اليمن كل عشر دقائق لأسباب يمكن تفاديها».

ويعتمد اليمن بشكل تام على الواردات التي يصل القسم الكبير منها عبر مرفأ الحديدة. ودعت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن حملة عسكرية ضد أنصار الله إلى عدم استهداف المرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرتهم.

وقال وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخلاتر «اذا بات من غير الممكن استخدام المرفأ ولو لفترة محدودة فان الوضع الإنساني سيواصل التدهور خصوصا في شمال اليمن».

ودعت المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان في كلمتها أمام الاجتماع الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الطبية المنقذة للحياة للشعب اليمني، بعد توقّف 55% من المرافق الطبية عن العمل وعدم تلقّي مقدّمي الخدمات الطبية لرواتبهم منذ أغسطس 2016، كما دعت تشان الجهات المانحة لدعم اليمن لتوفير التطعيم لنحو 5 ملايين طفل، وتوفير أدوية الأمراض المزمنة التي تقتل أكثر ممّا يقتل الرصاص.

ووصل محتجون يمنيون إلى الحديدة على البحر الأحمر أمس بعد نحو أسبوع من انطلاقهم في مسيرة راجلة من صنعاء للمطالبة بتحييد ميناء المدينة الساحلية عن النزاع.

ودخل المتظاهرون وعددهم 25 الحديدة التي تبعد نحو 225 كلم عن صنعاء وانضموا إلى متظاهرين آخرين حملوا أعلام اليمن وأرغفة خبز في إشارة إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن على خلفية النزاع القائم. وقال المتظاهر علي محمد يحي الذي شارك في الحدث الاحتجاجي وعنوانه «مسيرة الخبر» لوكالة فرانس برس «لا علاقة لميناء الحديدة بالحرب. فليتحاربوا في مكان آخر وليتركوا الميناء»، مضيفا «الميناء هو للنساء والأطفال والعجائز».

وأوقع النزاع اليمني أكثر من 7700 قتيل وأكثر من 40 ألف جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس 2015.