993896
993896
الاقتصادية

7 أمسيات تناقش التحديات الاقتصادية وتحدد توجهات تخدم بيئة الأعمال التجارية

25 أبريل 2017
25 أبريل 2017

اليوم .. «السياحة والفرص التجارية» أولى أمسيات «إثراء» -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” عددا من الأمسيات الاقتصاديّة في نسختها السادسة، وهي مبادرة سنوية حوارية تجمع بين أكاديميين ومختصين وممثلي عدد من القطاعات الاقتصادية، تناقش معهم الفرص والتحديات المرتبطة بهذه القطاعات، وتعزز البحث في الاتجاهات التي تخدم بيئة الأعمال التجارية بالسلطنة.

حيث سيتم اليوم تنظيم أولى الأمسيات بعنوان “السياحة والفرص التجارية” بمبنى التدريب بالهيئة العامّة للطيران المدني بمسقط. ويدير الحوار صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، وتتحدث بالأمسية جيليان تايلر مديرة تطوير الأعمال بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ومازن خوري مدير الاستثمار والسياحة والثقافة بالصندوق العُماني للاستثمار، وإيريك والترس مدير الهدهد للرحلات السياحيّة، وخالد الحريبي رئيس الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”.

حيث ستغطّي الأمسيات القادمة قطاعات اقتصاديّة مهمة وهي: التعليم، والصناعات الصغيرة، والبُنى الأساسيّة، وتربية الأحياء المائيّة، والرعاية الصحيّة، والأغذية والمشروبات.

في حين ستكون الأمسية الثانية بعنوان “ التعليم : الفرص الذكيّة” والتي ستقام يوم الثلاثاء 16 مايو المقبل، حيث يعد قطاع التعليم أحد أهم القطاعات الاستراتيجية، إذ يتخطى التعليم المدرسي ليغطي مجموعة متكاملة من الخدمات التعليميّة سواء التقليدية منها أو تلك التي ترتكز على التكنولوجيا.

وستكون الأمسية الثالثة تحت عنوان “البُنى الأساسيّة : الوصول إلى الوجهة” والتي ستقام يوم الثلاثاء 11 يوليو المقبل. حيث إنه بحسب ما أشارت إليه الإحصائيات سيحتاج العالم بين عامي 2013 و 2030 إلى إنفاق أكثر من 57 تريليون دولار أمريكي لتشييد وتطوير البنى الأساسية التي يحتاج إليها من سكك حديديّة وطرق ومحطاتٍ لتوليد الطاقة واتصالات سلكية ولاسلكية وشبكات مياهٍ وغيرها. وتعدّ السلطنة، إحدى الدول الناشئة التي تسعى لبناء وتطوير بنيتها الأساسية لتعزيز التصنيع وزيادة صادراتها عبر ربط الشركات المحلية بالسوق العالمية تماشيًا مع التطور السريع الذي تشهده الدول الصناعية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا وأفريقيا، وبوجهٍ عام تعدّ البنية الأساسيّة عنصرا رئيسيا في النجاح الاقتصادي بالسلطنة وغيرها من الدول، وهي أيضًا عاملٌ رئيسي يسهم في جذب المستثمرين إلى عُمان علاوةً على العوامل الأخرى مثل؛ طبيعة الحياة الهادئة، والقدرة على الوصول إلى الأسواق الدولية، والكوادر المؤهلة، والاستقرار الاقتصادي الذي يدعمه الاستقرار السياسي.

وستكون الأمسية الرابعة بعنوان “تربية الأحياء المائية : الذهب الأزرق” والتي من المتوقع أن تعقد يوم الثلاثاء 15 أغسطس المقبل، حيث إن تربية الأحياء المائية تؤدي دورًا متزايد الأهمية على الصعيد الاقتصادي في السلطنة؛ فهي تساهم في خلق فرص عمل خصوصًا لمواطني المجتمعات الساحليّة، كما أنّها عامل جذبٍ مهم للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الجديد، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية شهدت أسواق المأكولات البحرية تطورًا ملحوظًا مع انتعاش الخدمات اللوجستية وخدمات التوزيع، علاوةً على انخفاض تكاليف النقل، ووصول أنواعٍ مختلفة من الأسماك للأسواق العالميّة بعد أن كانت حكرًا على الأسواق المحليّة أو الإقليميّة.

من جانبها ستكون الأمسية الخامسة تحت عنوان “الصناعات الصغيرة : صنّع محليًّا، وصدّر عالميًّا” والتي من المتوقع أن تعقد يوم الثلاثاء 27 سبتمبر المقبل، حيث أصبح مستقبل الصناعات في المجتمع الشبكي اليوم مختلفًا، وأصبح الزبون يبحث عن المنتجات المصنّعة خصّيصًا له، بحيث تربطه بها وبصانعها علاقةٌ خاصّة، ويظهر الطابع الشخصي في صناعتها، كما أصبح يركّز على المنتجات التي أُعدّت بدقة أكثر من تلك المصنّعة في المصانع الكبيرة بأعدادٍ هائلة. علاوةً على ذلك، فإنّ عوامل أخرى كثيرة أيضًا دخلت اهتمام الزبائن حول العالم منها؛ مراعاة الجانب الأخلاقي في استخدام مواد التصنيع، وإبراز الطابع الشخصي في المنتجات، واستخدام المنتجات الخضراء (المنتجات المعاد تدويرها). وفي سلطنة عمان تعدّ الشركات الصغيرة مثالا على التصنيع المصغّر أو ما يسمى الاقتصاد الجزئي، وهي في تطوّر مستمر محاولةً تلبية الطلب في الأسواق المحلية والخارجيّة في مجالاتٍ مختلفة منها الأزياء والأغذية والمعدات والأثاث والتكنولوجيا.

وستكون الأمسية السادسة تحت عنوان “الرعاية الصحية: تطلعات نحو المستقبل” والتي من المتوقع أن تقام يوم الثلاثاء 24 أكتوبر المقبل، حيث إن نمو السلطنة السكاني والتغيرات التي طرأت على الفئات العمرية وتغير نمط الحياة هي من بين العوامل الدافعة إلى ضرورة تحسين البنية الأساسية للرعاية الصحية ورفع معايير كفاءتها، وجذب الاستثمارات في هذا القطاع، حيث تقدر نفقات الرعاية الصحية التي تتحملها وزارة الصحة أكثر من 1.58 مليار دولار أمريكي ضمن موازنة السلطنة للعام 2017م. وفي ظل التنوع الذي يحظى به نظام الرعاية الصحية وتوجّه القطاع الخاص نحوه تبرز العديد من فرص الاستثمار فيه، ومثال ذلك مشروع مدينة السلطان قابوس الطبية الذي تبلغ تكلفته نحو 1.5 مليار دولار أمريكي إضافة إلى افتتاح مبنى جديد للعيادات الخارجية بمستشفى خولة على مساحة تقدر بنحو 11 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية تبلغ 20.7 مليون دولار أمريكي، وكذلك افتتاح مستشفى برجيل الطبي بطاقة استيعابية تصل إلى 74 سريرا و 31 غرفة لمعاينة المرضى وغيرها من المشاريع التي تواكب تطلعات الرؤية المستقبلية 2050 للنظام الصحي بالسلطنة.

وستكون الأمسية السابعة والأخيرة تحت عنوان “الأغذية والمشروبات: من المزرعة إلى المائدة” والتي من المتوقع أن تقام يوم الثلاثاء 12 ديسمبر، حيث إنه في ظلّ ارتفاع حجم السكان في السلطنة والذي يبلغ أكثر من 4.5 مليون نسمة مع الزيادة في أعداد السياح القادمين إليها، يرتفع الطلب على عدد من القطاعات والتي من أهمها قطاع الصناعات الغذائية واستهلاك مختلف المواد الغذائية، وفي الوقت الذي أصبح فيه المستهلك أكثر وعيًا وإدراكًا حول اختيار ما يحتاج إليه من الأطعمة وكيف يتم إنتاجه ومن أين يأتي والآثار الصحية المترتبة على استهلاكه، إضافة إلى الطلب على أنواع معينة من الأطعمة الطازجة، فإن الغذاء الصحي من مصادر محلية أصبح أمرًا ضروريًا في سبيل تعزيز نظام غذائي محلي ومستدام. وبعبارة أخرى، نحن بحاجة إلى إضفاء الطابع المحلي على جميع ما نستهلكه من أغذية.