993203
993203
العرب والعالم

دمشق مستعدة لهدنة في خان شيخون لتسهيل مهمة المحققين

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

قوات سوريا الديمقراطية تدخل مدينة الطبقة -

أعلن الجيش الروسي أمس أن السلطات السورية مستعدة لإعلان وقف إطلاق نار في خان شيخون المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وتعرضت في مطلع أبريل لهجوم كيماوي اتهم الغرب دمشق بتنفيذه، إذا تم إرسال خبراء دوليين للتحقيق فيها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «سوريا مستعدة لإعلان تجميد كامل لأعمال قواتها المسلحة وطيرانها ومدفعيتها في هذه المنطقة بهدف ضمان أمن بعثة خبراء في خان شيخون» في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأوضح البيان ان دمشق مستعدة لاتخاذ هذا القرار بطلب من روسيا.

وأكدت الوزارة الروسية ان «زملاءنا السوريين أكدوا أيضا رغبتهم في ضمان الظروف الأمنية اللازمة لعمل بعثة خبراء خاصة في قاعدة الشعيرات» التي تستخدمها القوات الحكومية وتعرضت لضربة في أبريل بصواريخ أمريكية.

وأوقع «هجوم كيماوي» نسبه الغرب إلى الحكومة السورية في 4 أبريل 87 قتيلا بينهم 31 طفلا في خان شيخون، المدينة الصغيرة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة ومتطرفين في محافظة ادلب.

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس عن أمله في ان ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «أخيرا أخصائيها إلى خان شيخون والقاعدة الجوية وان يكون كل شيء شفافا» وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني.

ميدانيا: دخلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية عربية تدعمها واشنطن، أمس مدينة الطبقة التي تعد احد معاقل المتطرفين في محافظة الرقة في شمال سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «دخلت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين لأول مرة إلى مدينة الطبقة التي تحاصرها من الجهات كافة، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في أطرافها الغربية».

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها الإلكتروني تقدمها في الجبهات «الغربية والشمالية الغربية والجنوبية» في المدينة، مشيرة إلى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة في غرب المدينة «وتحريرها قسم من حي الوهب في الجبهة الجنوبية».

وبحسب المرصد، تترافق المعارك بين الطرفين مع غارات كثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع المتطرفين على أطراف المدينة.

وتسببت إحدى هذه الغارات وفق عبد الرحمن «بمقتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، بينهم خمسة أطفال، بعد استهداف سيارة كانوا على متنها لدى محاولتهم الفرار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة».

وتقع مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.

وبدأت معركة الطبقة في 22 مارس بإنزال بري لقوات أمريكية يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات.

فيما أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري مدعوما بالقوات الرديفة واصل تقدمه في ريف حماة الشمالي واستعاد السيطرة على بلدة المصاصنة شمال طيبة الإمام بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، وأضيفت المصاصنة إلى باقي البلدات التي استعادها الجيش في الأمس وهي بلدات حلفايا وزلين والويبدة وبطيش وزور الناصرية وزور أبو زيد، وتل الناصرية وتل المنطار، وحسب الخبراء والمراقبون أن استمرار تساقط البلدات الحموية أمام الجيش المتقدم شمالا، يعني وصول الجيش إلى مشارف خان شيخون، التي قد تدخل المواجهة قريباً، بعد أن سيطر على مورك وهي آخر بلدة في ريف حماة قبل أن يصل لخان شيخون بعدة كيلومترات، وهذا يعني إشعال الجبهات الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة إدلب،  حيث المواجهة المنتظرة وبدء السيطرة على خان شيخون، وتفيد الأنباء الواردة من هناك حسب مصادر ميدانية أن غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات مسلحي جبهة النصرة و الفصائل المتشددة في خان شيخون ومحيط معسكر القرميد بريف إدلب. ووسع الجيش نطاق سيطرته هذا الأسبوع على طول الطريق السريع الغربي الذي يربط بين دمشق وحلب، فيما أحبطت وحدة من الجيش محاولة تسلل مسلحين من جبهة النصرة باتجاه نقاط عسكرية في محيط الزارة بريف حماة الجنوبي كانت لها بالمرصاد عندما تسللت من اتجاه بلدة حر بنفسه. وقال مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها أحرزت تقدما على مقاتلي المعارضة في غرب سوريا قرب مدينة حماة لتعزز مكاسبها الاستراتيجية بالمنطقة في الآونة الأخيرة.

وفي جبهة شمال شرق العاصمة تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة في محور شرق القابون وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف ينفذه الجيش واستهدف سلاح الجو الحربي مواقع للمجموعات المسلحة في جوبر بضربتين جويتين . فيما استهدف المسلحون اوتوتستراد العدوي وعدد من مناطق دمشق بالرصاص المتفجر وقذائف الهاون.

وفي حمص غارات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي بشكل متواصل باتجاه مواقع المسلحين في تلدو وكفرلاها والطيبة الغربية وبرج قاعي بريف حمص الشمالي وتستعيد السيطرة على إحدى النقاط التي تقدم إليها المسلحين بمحيط قرية القبو.

وخرجت أمس دفعة جديدة من مسلحي المعارضة وبعض أفراد عائلاتهم من حي الوعر باتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي تمهيدا لإعادة الحي للدولة بشكل كامل.

وأوضح مصادر معارضة أن عدد مهجري الدفعة السادسة بلغ 1650 شخصا، وتم نقلهم على متن 50 حافلة و7 شاحنات، باتجاه مدينة جرابلس وتجري عملية الخروج بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية.

سياسيا: اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في جنيف، لبحث أفق تسوية الأزمة السورية.

وقال دي ميستورا بأن لقاءه مع غاتيلوف سيركز على مناقشة أفق «عملية أستانا» ومفاوضات جنيف. ومن جانبه لم يستبعد غاتيلوف إجراء اتصالات مع عدة أطراف في إطار لقاءه مع دي ميستورا.

يأتي ذلك عقب إعلان دي ميستورا, يوم الخميس, عن تأجيل اللقاء الثلاثي (روسيا- أمريكا -الأمم المتحدة) بخصوص سوريا الذي كان مقررا عقده يوم أمس في مدينة جنيف السويسرية، وعزمه الاجتماع مع غاتيلوف لبحث التحضير لمفاوضات جنيف واجتماعات أستانا.

وكان دي ميستورا، أعلن عن الاستعداد لاستئناف جولة سادسة من مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف في شهر مايو المقبل، فيما اتفق المجتمعون في جولة استانا 3 السابقة على عقد اجتماعات الجولة الرابعة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية يومي 3 و 4 مايو المقبل.