صحافة

كوربين ينشد الفوز ويتحدى استطلاعات الرأي

24 أبريل 2017
24 أبريل 2017

 

تلعب مؤسسات استطلاع الرأي دورا كبيرا في الانتخابات العامة. وحول القرار المفاجئ لإجراء انتخابات مبكرة، أجرت مؤسسة «يوجوف» استطلاعا لصالح صحيفة «التايمز» اظهر أن حزب المحافظين قد يحقق فوزا ساحقا بأغلبية تتجاوز 114 مقعدا في انتخابات 8 يونيو القادم. حيث يتوقع حصول المحافظين على 382 مقعدا، وحزب العمال على 179 مقعدا، والديمقراطيون الأحرار على 10 مقاعد، والحزب القومي الإسكتلندي على 56 مقعدا، وآخرون على 23 مقعدا.

وذكرت صحيفة «التايمز» أن حزب العمال يتراجع الآن في استطلاعات الرأي بعد نحو عشرين عاماً منذ أن قاد توني بلير الحزب إلى ثلاثة انتصارات متتالية، فقد تراجع الحزب بـ24 نقطة عن حزب المحافظين، بحسب مؤسسة «يوغوف» لاستطلاعات الرأي.

وتشير صحيفة «الإندبندنت» إلى أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة ComRes أظهر تقدم حزب المحافظين بزعامة تريزا ماي على حزب العمال بزعامة جيرمي كوربين بفارق 21 نقطة، وهو أكبر فارق منذ 1983. كما أظهر الاستطلاع أيضا حصول حزب المحافظين الحاكم على 46% من الأصوات، وحصول حزب العمال المعارض على 25%، والديمقراطيين الأحرار على 11%، أما حزب الاستقلال «يوكيب» فلم يحصل إلا على 9% من الأصوات.

ورغم أن صحيفة «الإندبندنت» اعتبرت أن هذا الفارق في استطلاعات الرأي سيمثل ضربة جديدة لحزب العمال. لكن زعيم الحزب، جيريمي كوربن، أكد أنه قادر على تحدي توقعات مؤسسات استطلاعات الرأي، وقال انه لا يزال بإمكانه الفوز في الانتخابات العامة المبكرة، فهو مرشح يناضل من أجل التغيير. كما انتقد النخبة الثرية والشركات الكبيرة في بريطانيا، وقال: إنه لن يلتزم بالقواعد «التي وضعتها النخبة الفاشلة في السياسة والشركات».

وفي مقال كتبه مايكل سيغالوف لصحيفة «الاندبندانت» بعنوان «بإمكان كوربين الفوز بالانتخابات التشريعية إذا لم يشوه حزب العمال صورته»، وفيه يرى الكاتب أن لدى الحزب فرصة حقيقية الآن للظفر بهذه الانتخابات إذا لم يدخل نوابه في مجلس العموم في صراع مع كوربين، وإذا قدموا سياسات بديلة للرأي العام وأعلنوا عن إجراءات تقنع الناخبين بأن حكومة عمالية تستطيع تحسين الأوضاع في بريطانيا.

ويقول سيغالوف إنه رغم تأكيد ماي أن الإعلان عن الانتخابات المبكرة ليس مناورة سياسية منها، إلا أن تقديم الانتخابات بأكثر من 3 سنوات عن موعدها يوضح أنها تسعى لتحقيق مكاسب سياسية لنفسها وتعزيز أغلبية حزب المحافظين في مجلس العموم.

والاتجاه العام الذي تبرزه صحف نهاية الأسبوع ليس في صالح زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين. فصحيفة «صانداي اكسبريس» نشرت تقريرا حصريا بعنوان «1 من كل 7 ناخبين عماليين سيتحولون لصالح المحافظين»، ذكرت فيه أنه بحسب استطلاع رأي خاص فان جيرمي كوربين وبريكسيت هما سببان رئيسيان لتحويل الولاءات.