991534
991534
صحافة

اعتماد : من هو المنافس الأقرب لروحاني في الانتخابات؟

23 أبريل 2017
23 أبريل 2017

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «اعتماد» بمقال نقتطف منه ما يلي: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران أخذ الكثير من المتابعين في الداخل والخارج يدلي بدلوه بشأن من هو المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، فيما بدأ آخرون يتحدثون عمّن سينافس الرئيس الحالي حسن روحاني في هذه الانتخابات من بين المرشحين الآخرين لاعتقادهم بأن روحاني يمتلك رصيدا من الإنجازات بينها الاتفاق النووي مع السداسية الدولية ومعالجة التضخم والكساد الاقتصادي في البلاد على الرغم من المصاعب التي واجهتها إيران خلال السنوات الأربع الماضية بسبب الحظر المفروض عليها من جانب والانخفاض الحاد في أسعار النفط في الأسواق العالمية من جانب آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يعتقد بأن المنافسة في الانتخابات ستنحصر بشكل أساسي بين روحاني وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران إبراهيم رئيسي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، دون أن يعني ذلك أن المرشحين الآخرين غير مؤهلين لتولي هذا المنصب المهم والحساس على المستويين الداخلي والخارجي.

واعتبرت الصحيفة أن المعيار الصحيح لترجيح أحد المرشحين دون غيره ينبغي أن يستند على أسس علمية رصينة ويبتعد عن التخمينات السطحية خصوصاً وإن الكثير من الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال العقود الثلاثة الماضية كانت نتائجها غير قابلة للتخمين طالما كان هناك مرشحون يمثلون أكثر من تيار سياسي ولكل من هؤلاء المرشحين أنصار لا يمكن معرفة أعدادهم بدقة قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية منح الأصوات للمرشح الذي يمتلك أعلى مستوى من المؤهلات لإدارة البلد والابتعاد عن التقييمات التي تحمل نفسا شخصيا أو فئويا للتحيز لهذا المرشح أو ذاك لأن المسألة لا تتعلق بالأهواء والمحسوبيات، بل ينبغي أن توضع مصلحة البلد نصب أعين واهتمام الجميع. ولم تنكر الصحيفة أن المرشحين الستة المؤهلين لخوض الانتخابات يحمل كل منهم رؤى خاصة تتباين مع رؤى المرشحين الآخرين إزاء القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية والإعلامية، لكن هذا - والقول للصحيفة - لا يعني أن هذا التباين كفيل بترجيح كفّة أحدهم على الآخر، بل يجب الأخذ بنظر الاعتبار القدرة والأهلية العملية لترجمة هذه الأفكار والرؤى على أرض الواقع من خلال التجارب التي خاضها كل منهم طيلة السنوات الماضية في مختلف المجالات. وأنهت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة حسم الخيار في التصويت لأحد المرشحين والابتعاد عن التذبذب أو التخبط في هذا المجال، خصوصا وأن المرشحين يمتلك كل منهم مؤهلات لتولي منصب الرئاسة على الرغم من تباين انتماءاتهم السياسية، حيث يمثل بعضهم التيار المحافظ، فيما يمثل آخرون التيار الإصلاحي، في حين يعتقد طيف ثالث بأن بعض المرشحين قادر على أن يمثل معظم التوجهات السياسية في البلاد ومن بينها التيارات المستقلة حتى وإن كان هذا المرشح محسوبا على الإصلاحيين أو المحافظين.