991271
991271
العرب والعالم

اللجنة الدولية لا تملك إثباتات على مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيماوي

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

الجيش السوري يواصل استهداف المسلحين في عدة جبهات -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلنت اللجنة الدولية المعنية بالتحري في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أنها لا تملك حتى الآن إثباتات على مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون السورية.

وفي تصريح صحفي قال رئيس اللجنة سيرجيو بينيرو: إن أعضاءها يدرسون جميع الفرضيات حول الهجوم، لكنها لا تستطيع تأكيد تصريحات الدول الغربية حول ضلوع القوات الحكومية السورية في الحادث. وتابع أن المحققين أثبتوا، بعد استجواب شهود عيان ودراسة صور فوتوغرافية وتسجيلات فيديو، واستشارة خبراء طبيين وعسكريين، أثبتوا تعرض خان شيخون لسلسلة من الغارات الجوية في حوالي الساعة السابعة صباح يوم 4 أبريل، الأمر الذي «تصادف مع انبثاق مادة كيميائية شبيهة بـ(غاز) السارين، كما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وأضاف أن الغارة الثانية استهدفت، بعد أربع ساعات، «مستشفى كان يقوم بتقديم خدمات لضحايا الهجوم (الكيماوي)». مع ذلك فقد شدد بينيرو على أن اللجنة لم تستطع تحديد الجهة التي قام طيرانها بشن الهجوم، و«الاستنتاج الوحيد الذي توصلنا إليه هو أنه (أي الهجوم) وقع بالفعل». كما لفت إلى أن المحققين «لم يثبتوا وجود علاقة بين الغارة الجوية وانبثاق الغاز السام، مشيرا إلى أن ثمة فرضيات عدة حول هذا الموضوع ولم تتوصل اللجنة بعد إلى استنتاج نهائي». وصرح أحد أعضاء اللجنة بأن من بين الفرضيات قيد البحث تلك التي طرحها الجانب الروسي، ومفادها أن الغارة دمرت مستودعا كان المسلحون يخزنون فيه أسلحتهم الكيماوية. وشارك أعضاء اللجنة التي أنشئت بناء على قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شاركوا، الجمعة، في لقاء غير رسمي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، ليناقشوا معهم الوضع في سوريا. ووفقا لدبلوماسيين فإن حادثة خان شيخون كانت إحدى القضايا التي ركزت عليها المناقشات التي جرت وراء الأبواب الموصدة. وقال سيرجيو بينيرو إن اللجنة ستواصل التحقيق في الهجوم الكيماوي المفترض وإنها قد توجهت إلى حكومات بعض الدول بطلب تزويدها بما لديها من معلومات ذات الشأن بهذا الموضوع.

وأعلنت واشنطن أنها لا ترى حاجة إلى إنشاء آلية جديدة للتحقيق في الهجمات الكيماوية المفترضة على بلدة خان شيخون السورية، تكون بديلة عن بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيماوي هناك. ونقلت وكالة «تاس» عن ممثل وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكد من خلال رفضه للمقترحات الروسية الإيرانية حول إنشاء آلية جديدة للتحقيق في واقعة خان شيخون، أكد دعمه للتحقيق المحايد في الهجوم، الذي تقوم به البعثة حاليا. وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تملك كامل الصلاحيات التي تتيح لها الانخراط في مثل هذه الأنشطة. وأضاف أن بعثة تقصي الحقائق ومنظمة حظر الكيماوي « آليتان مستقلتان وغير منحازتين وتتمتعان بدعم تام من الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن روسيا وسوريا قد وافقتا على إنشاء هاتين الآليتين في العامين 2014-2015 على أن يمدد أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع ولايتيهما سنة أخرى في نوفمبر للعام 2016. وخلص إلى عدم وجود الحاجة إلى آلية جديدة مزدوجة.

وسبق أن اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون على وجوب النظر مجددا في إمكانية تنظيم تحقيق موضوعي تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في واقعة خان شيخون. وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها بخصوص المكالمة الهاتفية بين الوزيرين أن لافروف أعرب لتيلرسون عن أسفه لمعارضة واشنطن مبادرة روسيا بإرسال خبراء إلى سوريا للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون   ووجود مواد كيماوية في قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري». وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، رفضت يوم الخميس، اقتراحات روسية إيرانية، بإجراء تحقيق موضوعي في هجمات على خان شيخون السورية، الأمر الذي ردت عليه موسكو بأنه محاولة غربية لعرقلة التحقيق. كما اتفق لافروف وتيلرسون على إطلاق عمل مجموعة العمل الروسية الأمريكية المشتركة على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين، والمكلفة بتسوية الخلافات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أسرع وقت.

ميدانيا: أفاد مصدر ميداني وإعلامي لـ (عمان) أن الطيران الحربي السوري نفذ عدة غارات على أماكن انتشار الجماعات المسلحة في عدة مناطق من ريف حلب الغربي وأن راجمات سلاح المدفعية في الجيش السوري دكت أوكار المسلحين وتم استهدف خطوط النصرة الأولى داخل تلة شويحنة والبحوث العلمية والراشدين ومناشر منيان بعدة غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف كما تم استهدافات حواجز النصرة في الأتارب وأورم الكبرى وحيان وعندان والراشدين والمنصورة وطريق الشام بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، وبدأ قصف المجموعات المسلحة منذ ليل أمس الاول بالطيران الحربي الذي استهدف بشكل مركز مواقع «النصرة»، بدءا بالمنصورة وانتهاءً عند الفوج 46 ومدينة الأتارب، كما وطالت الاستهدافات تلّة شويحنة ومن خلفها معارة الارتيق والطريق الواصل بين الريف الشمالي والغربي ( كفرناها - معارة الارتيق - كفر حمرة ) وصولاً لحريتان وحيان وعندان وحسب المصدر لوحظ انهيارات بصفوف عناصر النصرة وحركة نور الدين الزنكي بالخطوط الأولى على جبهة الراشدين الشمالية وأن  سلاح الصواريخ دمر عربتين مزودتين برشاشات ثقيلة بالقرب من سوبر ماركت الفاميلي ومقتل من فيهم من مسلحين وما زالت المعارك مستمرة هناك.

وفي حماة واصل الجيش الحكومي السوري وحلفاؤه تقدمهم في ريف حماة الشمالي، وتمت السيطرة على تل المنطار شمال طيبة الإمام  وعلى تل العقاب وحاجز السمان  حاجز المداجن وتل المنطار شمال طيبة الإمام  التي تم السيطرة عليها تماما يوم امس بريف حماة بعد مقتل العشرات من إرهابيي النصرة اثر اشتباكات عنيفة تخوضها وحدات الجيش السوري على تخوم مدينة حلفايا في محاولة للتقدم، وسط إطلاق المسلحين نداءات للمؤازرة من بقية الفصائل. وفي جبهة شمال شرق العاصمة: تواصل الوحدات العسكرية المتواجدة هناك مواجهاتها مع الفصائل المسلحة، فيما يواصل سلاح الجو الحربي عمليات القصف على مقرات مواقع تنظيم جبهة النصرة، وأسفرت عن مقتل 6 مسلحين بقصف صاروخي بعمق حي القابون. وطالت الضربات الجوية مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في عربين.

وأعلن الجيش الأمريكي أن مساعدا لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، قُتلَ في عملية برية نفذتها القوات الأمريكية بسوريا. وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جون توماس «بوسعنا تأكيد مقتل عبد الرحمن الأوزبكي، على يد قوات الولايات المتحدة، في 6 من أبريل، وكان له دور في الهجوم الكبير الذي استهدف نادياً ليلياً في اسطنبول عشية عيد رأس السنة». وتابع المتحدث قائلا أن «الأوزبكي» كان مسؤولا عن تجنيد ونقل مسلحين إلى صفوف تنظيم «داعش» وتمويل أنشطة الإرهابيين، علاوة على قيامه بدور «محوري» في شن هجمات إرهابية خارج أراضي العراق وسوريا.