العرب والعالم

كوريا الجنوبية في حالة تأهب مع استعداد بيونج يانج لاحتفالات عسكرية

21 أبريل 2017
21 أبريل 2017

الجيش الروسي ينفي تعزيز قواته قرب حدود «الشمالية» -

عواصم - (رويترز): قالت كوريا الجنوبية امس إنها في حالة تأهب قصوى قبل ذكرى مهمة أخرى تحتفل بها كوريا الشمالية مع حشد كبير للعتاد العسكري على جانبي الحدود في ظل مخاوف من اختبار نووي جديد تجريه بيونج يانج.

وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك نشاطا فوق المستوى المعتاد لقاذفات صينية في مؤشر على ارتفاع درجة استعداد بكين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، رغم أن المسؤولين هونوا من شأن القلق وتركوا الباب مفتوحا أمام الأسباب المحتملة لذلك.

من جهة ثانية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية امس عن متحدث باسم الجيش قوله إن القيادة العسكرية لا تعزز القوات قرب الحدود مع كوريا الشمالية نافيا تقارير إعلامية ذكرت ذلك.

ونقلت وسائل إعلام في أقصى شرق روسيا عن سكان بالمنطقة قولهم إنهم شهدوا تحريك عتاد عسكري باتجاه كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة بسبب برنامج بيونج يانج النووي.

ونقلت الوكالة عن ألكسندر جوردييف المتحدث باسم المنطقة العسكرية الشرقية قوله «هذه تدريبات عسكرية سبق التخطيط لها بشكل كامل وهي ليست مرتبطة بأي حال بالقضايا السياسية»، وأشار إلى أن العتاد العسكري الذي رآه السكان كان في طريق العودة إلى قواعده الثابتة بعد انتهاء التدريبات.

ويقول مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون منذ أسابيع إن بوينج يانج قد تجري قريبا تجربة نووية أخرى في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة وهو أمر حذرت منه الولايات المتحدة والصين.

وقال لي دوك هاينج المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تحتفل بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري يوم الثلاثاء وهي ذكرى مهمة تأتي في ختام تدريبات عسكرية كبيرة أجريت خلال الشتاء.

وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن من المقرر أن يجتمع مبعوثون بارزون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن كوريا الشمالية يوم الثلاثاء «لمناقشة خطط مواجهة أي استفزازات أخرى من كوريا الشمالية ولزيادة الضغط على الشمال وضمان الدور البناء الذي تلعبه الصين في حل المسألة النووية لكوريا الشمالية».

وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أيضا تدريبات عسكرية سنوية مشتركة تنتقدها بيونج يانج دوما وتعتبرها استعدادا للغزو.

وقال لي خلال إفادة صحفية «هذا وضع يتم فيه حشد الكثير من معدات التدريب في كوريا الشمالية وكذلك توجد أصول استراتيجية كثيرة في شبه الجزيرة الكورية بسبب التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة»، وأضاف قائلا «نتابع الوضع عن كثب ولن نتخلى عن حذرنا».

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاول بالمساعي الصينية لكبح جماح «التهديد الكوري الشمالي» بعد أن حذرت وسائل إعلام كورية شمالية الولايات المتحدة من «ضربة وقائية مهولة»، وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس إن لغة كوريا الشمالية مستفزة لكنه تعلم عدم التعويل عليها.